نيجيرية وصديقها يقودان عصابة لترويج “الهيروين”

برمجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف شبكة إجرامية دولية للمحاكمة، تنشط في مجال استيراد وترويج الهيروين من دول إفريقية وتهريبها نحو الجزائر عبر الحدود البرية الجنوبية للوطن، قبل الوصول إلى ولايات الشمال وبيعها بتواطؤ جزائريين.

وسيواجه المتهمون، البالغ عددهم 9 أشخاص، من مختلف الجنسيات، من بينهم فتاة نيجيرية، جناية تسيير جماعة إجرامية منظمة من أجل استيراد المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، وتهمة المتاجرة بها في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف الصادر عن أعوان القوة العمومية، ورفض التحقيقات، وعرقلة الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة وظائفهم، وجنحة انتحال هوية الغير في ظروف أدت إلى قيد أحكام في صحيفة السوابق القضائية، التزوير واستعماله ودخول التراب الوطني دون رخصة.

وحسب الملف القضائي، انطلقت التحريات على إثر معلومات وردت إلى مصالح الشرطة بالعاصمة، حول نشاط مشبوه لعدد من الأشخاص يقومون بتداول المخدرات الصلبة من صنف “هيروين” وبيعها في الأحياء الشعبية، ليتم بعد عملية ترصد وتعقب توقيف مركبة على متنها ثلاثة أشخاص، أسفر تفتيشها عن حجز عدة حزم ملفوفة بأكياس بلاستيكية سوداء، تحتوي على كمية معتبرة من الكبسولات المعبأة بمادة مخدرة، تبين بعد إخضاعها للتحليل المخبري أنها من صنف “هيروين” ممزوج بأدوية مسكنة منها “الأسبيرين” و”البراسيتامول” لمضاعفة الكمية قبل تجهيزها على شكل أقراص وترويجها في أوساط المدمنين، كما عثر على قطع من القنب الهندي كانت مخبأة داخل الوسادة الهوائية للوحة المركبة.

ومواصلة للتحريات، توصلت الجهات الأمنية إلى باقي المتورطين، استنادا إلى أقوال المتهمين الموقوفين، من بينهم فتاة من جنسية نيجيرية تدعى”إ. كوني” وشاب آخر، اعترفت خلال التحقيق أنها تقيم بالجزائر رفقته وتربطهما علاقة غرامية منذ مدة، فيما أنكرت تورطهما في المتاجرة بالمخدرات الصلبة، رغم مواجهتها بمحضر الحجز الذي ضبط بمنزل عشيقها، وصرحت بأنها ملك لشخص كان يقيم معهما، في حين كشف المدعو “م. يوسف” أنه يستهلك “الهيروين” منذ نحو سنة، ويشتريها عن طريق رعية مالي بمعدل ثلاث مرات شهريا بمبلغ 12 ألف دج، وأضاف المتهم أنه طلب كمية أكبر بعد علمه أن ممونه سيغيب عن أرض الوطن لفترة ودفع له مبلغ 800 ألف دج لاستهلاكها حتى عودته.