هجوم كاسح على الشواطئ وشباب يسبح في رمضان

تزامن اليوم السادس من شهر رمضان السبت، بارتفاع قياسي لدرجة الحرارة قارب الخمسة والثلاثين زوالا في بعض المناطق الساحلية بشرق البلاد مثل عنابة والطارف، ولأنه تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، فقد عرّج الكثير من المواطنين إلى شواطئ البحر، وقام الكثير من الشباب في شواطئ سكيكدة ومنها بالخصوص شاطئ العربي بن مهيدي بممارسة السباحة كما عرف شاطئ عين عشير بمدينة عنابة توافدا قياسيا للشباب وحتى العائلات الذين نصبوا مظلاتهم وانتعشوا بالهواء العليل للمكان، وعرف شاطئ مسيدا وشاطئ قالة القديمة بمدينة القالة بولاية الطارف توافدا من سياح تونسيين وأيضا عائلات من شرق البلاد صنعوا جوا اصطيافا صيفيا في عز الربيع وفي عز رمضان، وقد مارس الكثير من الشباب والأطفال السباحة بالرغم من أن موسم الاصطياف الصيفي لم يُفتتح رسميا بعد، في غياب كامل لمصالح الحماية المدنية وحراس الشواطئ.

وتوجهت مساء الجمعة بعد نهاية المسيرات المئات من العائلات من قسنطينة إلى شاطئ العربي بن مهدي المعروف باسم جوندارك بولاية سكيكدة ناقلين معهم وجبات الإفطار حيث امتلأ الشاطئ بطاولات الإفطار ونصبت حتى المشاوي في أجواء منعشة ولم يغادروا الشاطئ إلا بعد تناولهم وجبة السحر قبل أذان الإمساك، مما أنعش الشاطئ الذي يعتبر الأكبر على المستوى الوطني، واستعاد التجار نشاطهم في أجواء لا تختلف عن الأجواء الصيفية، كما عادت السفن السياحية ودراجات البحر السياحية للنشاط.

وأمام هذا الزحف من المواطنين على شاطئ العربي بن مهيدي التابع لبلدية فلفلة بولاية سكيكدة، لم تتحرك السلطات البلدية التي اعتبرت الأمر مفاجئ، وهي التي تعيش احتجاجات عنيفة من طالبي السكن، إذ لوحظت فوضى عارمة بالشاطئ من خلال ظهور حراس الباركينغ الذين دخل بعضهم في شجار مع السياح، بعد أن طلب بعضهم مبلغا لا يقل عن 200 دج نظير ركن سياراتهم قرب الشاطئ.
ق.م