-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المنسق الوطني لرابطة شباب لأجل القدس "محمد سعود":

هدفنا فضح الممارسات الهمجية الإسرائيلية على مرابطات الأقصى

جواهر الشروق
  • 3099
  • 0
هدفنا فضح الممارسات الهمجية الإسرائيلية على مرابطات الأقصى
ح.م

“لا قيمة لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل” كانت هذه العبارة التي تلفظ بها أول رئيس وزراء إسرائيلي دافيد بن غوريون؛ تأكيدا معلنا عن أبعاد مشروعهم الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، ونواياهم الخبيثة في طمس هوية المنطقة من خلال استهداف مقدساتها، ومن ذلك الحين، مازاد الفلسطينيون سوى تشبثا بهويتهم، واستماتة في الدفاع عن أراضيهم وأقصاهم، وقد سجلت النساء المقدسيات دورا بارزا في ذلك رغم كل ما يلحقهن من اِعتداءات، اِهتزّ لها أحرار العالم، واتحدوا جميعا لنصرتهن في حملة عالمية تحت عنوان “ذهب الأقصى”.

جواهر الشروق اِلتقت بالمنسق الوطني لرابطة شباب لأجل القدس “محمد سعود” وأجرت معه الحوار التالي:

تساهم رابطة شباب الجزائر لاجل القدس بدور محوري في الحملة العالمية  ذهب الأقصى ما هدف هذه الحملة؟

ذهب الأقصى هي حملة عالمية أطلقتها رابطة شباب لأجل القدس، بالتعاون مع عشرات المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني عبر العالم، هدفها التعريف بقضية الرّباط في المسجد الأقصى المبارك؛ خاصة من طرف النساء المقدسيات، ودورهن في الدفاع عن المسجد وهويته الإسلامية، وقد تفطنت قوات الاحتلال الإسرائيلي لأهمية الأمر، فوضعت سلسلة من الإجراءات التعسفية المختلفة عليهن، وأصبحت تتعرض إليهن باعتداءات همجية غير مبررة، كالدفع والضرب والاعتقال، مما أثار حفيظة كل أحرار العالم، فجاءت الحملة كرد لفضح الممارسات الصهيونية، ودعم لهؤلاء الحرائر المرابطات.

ما دلالة الشعار أو الاسم الذي أطلق على الحملة؟

أطلق على الحملة عنوان “ذهب الأقصى”، وترمز هذه العبارة إلى قيمة النساء المرابطات هناك، اللّواتي ضربن للعالم أروع مثال عن التضحية والثبات والصمود؛ دفاعا عن الحرم الثالث وعن الهوية الإسلامية وعن الأرض، حافظين بذلك ماء وجه أمّة تعدادها مليار ونصف مليار مسلم.

 كشباب جزائري حامل هم القضية الأمّ؛ ما هي أهم إسهاماتكم في هذه الحملة وما طبيعة دعمكم لهؤلاء المرابطات؟  

نحن كفرع ساهمنا بالتعريف بالحملة من خلال العمل الإلكتروني المتمثل في:

     نشر مواد إعلامية (تصاميم وصور تعريفية وفيديوهات) حول قضية المرابطات في المسجد الأقصى المبارك.

 –  ترويج رسائل دعم للمرابطات (صور + فيديوهات) ملتقطة من أهم المناطق وولايات الجزائر.

 – تسويق هاشتاج ذهب الأقصى الذي يمكّن من نشر القضية من المحلية إلى العالمية.

فالأصل في الحملة أنها الكترونية، لكن ذلك لم يمنعنا من الخروج ميدانيا للتعريف بقضية المرابطات، وذلك عبر مختلف. النشاطات التي قامت بها أفواجنا الموزعة عبر مختلف مناطق الوطن وتمثلت في:

    إقامة المعارض والفعاليات الاعلامية في الجامعات، الإقامات الجامعية، قاعات المحاضرات ودور الثقافة.

 المحاضرات العامة حول الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى المبارك ومن أهمها، خطر إبعاد المرابطين والمرابطات.

 – استغلال نشاطات الخطة السنوية المعتمدة من طرف شباب لأجل القدس بالجزائر في الترويج والتعريف بالحملة.

ماذا عن الإعانات المادية؟

حملة ذهب الأقصى لا تعنى بالتبرعات المادية، لأنها حملة توعوية بالدرجة الأولى، ونحن شباب لأجل القدس نعتمد في عملنا على التاءات الثلاثة : التوعية – التعبئة – والتنمية، وقبل الوصول إلى مرحلة التنمية، لا بد من المرور عبر التوعية والتعبئة، وقد يقول قائل كيف لمثل هذه الحملات أن تضيف جديدا على ما يعانيه المقدسيون من عمليات التهويد والأسرلة، نقول أن العمل الحقيقي والجاد لأجل القدس ينطلق أولا من التعريف بالقضية والتوعية بها، ولأجل ذلك قدمنا هنا في الجزائر العديد من البرامج والنشاطات وفق أهداف مرحلية، كان آخرها الخطة السنوية 2015 التي تحمل شعار # 365 _يوما_لأجل_القدس.

ما هي أهم أدوار وتحديات المرأة المقدسية المرابطة في حرم الأقصى؟

سأبدأ لو تسمحين في الحديث عن عمليات التهويد، حتى أعرّج على دور المرأة في عملية التثبيت، يسعى الاحتلال الإسرائيلي لإضفاء الصبغة اليهودية على المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، ومن أجل الوصول لهذا الهدف أخذ يعمل على العديد من المستويات أهمها : التدخل في إدارة المسجد الأقصى المبارك، الحفريات أسفل وفي محيط المسجد، إحاطة المسجد بسلسلة من الكنس اليهودية، ومؤخرا الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل السائحين، رجال الشرطة، والمتطرفين اليهود.

ورغم وقوفهم على قدم وساق من أجل تحقيق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل، وذلك بسبب المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وما يقومون به من تثبيت للوجود الإسلامي بالمسجد، خاصة النساء اللواتي كرّسن حياتهن من أجل الرّباط في المسجد، حيث يقمن بأدوار لا حصر لها في نصرة القضية الفلسطينية بصفة عامة، والذّود عن الأقصى بصفة خاصة، فبالإضافة إلى النشاطات المتمثلة في خدمة المسجد وتنظيفه وترتيبه، وكذا تقديم الدروس الدينية المختلفة، وتحفيظ القرآن والحديث الشريف، وتوعية المتردّدات على المسجد بالقضية، ومكائد الصهاينة، تقفن سدا منيعا في وجوه قوات الاحتلال عندما يهمّون باقتحامه وتدنيسه، متحملات في سبيل ذلك شتى أنواع الاعتداءات اللفظية والجسدية، مع ذلك تجدهن صامدات تتعالى أصواتهن بالتكبير، كما تعملن على حشد جماهير النساء من مختلف ضواحي البلد، من أجل تنظيم مسيرات أو مظاهرات، وكذا جمع التبرعات المادية المخصصة لخدمة الحرم.

كيف تكون ردة فعل قوات الاحتلال الاسرائيلي إزاء هؤلاء المرابطات؟

أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تطبيق خطط تعسفية وتدريجية للتخلص من المرابطات شيئا فشيئا، من خلال إصدار قرارات المنع من دخول المسجد الأقصى، لأسباب واهية مثل التكبير داخل المسجد، منع حركة السياحة داخل المسجد.. حيث تقوم باقتحامات مباغتة له، ما يدفع النساء المرابطات هناك بالتصدي لهم بأجسادهن، وتحدث عادة احتكاكات عنيفة تنتهي باعتقالات بعضهن وضرب أخريات ضربا مبرحا، وكلها خطط لأجل تقويض عزائمهن وتقليص دورهن في نصرة الأقصى.

لنعد الآن إلى دور رابطة الشباب الجزائري في نصرة الحملة ما هي أهم استراتيجياتكم المتّبعة لتحقيق ذلك؟

كما سبق وذكرت نعتمد على منهجية ثلاثية التوعية، التعبئة والتنمية، فيما يخص التوعية فقد اعتمدنا في هذه السنة 2015 على خطة لتحقيق أربعة أهداف:

تكوين  1000 شاب في الحملة التكوينية الوطنية “مشاعل بيت المقدس” وفق ثلاثة مستويات.

2- إقامة 200 محاضرة عامة، بعدد 50 مشارك على الأقل في كل محاضرة.

3- إنجاز 100 مشروع مقدسي وفق معايير SMART ( قابلة للقياس – متفق عليها – واقعية – محددة بزمن.)

4- تكوين 4000 طفل في المشروع الوطني “القدس في قلوب أطفالنا.

من يشرف على التكوين؟

التكوين نشرف عليه نحن بحكم خبرتنا المعتبرة في الميدان، ومتابعتنا الواسعة وعن كثب لمجريات الأحداث وتواصلنا المباشر مع الإخوة الفلسطينيين، كما يتم بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني (منظمات شبابية، طلابية، كشفية، خيرية، إجتماعية، ثقافية، تربوية .. الخ) بمعنى أن الفئة المستهدفة من التكوين تتنوع بتنوع فعاليات المجتمع المدني، فمثلا في مشروع “القدس في قلوب أطفالنا” نتوجه بالتكوين إلى رياض الأطفال – المدارس الابتدائية والمتوسطة – الأفواج الكشفية وغيرها من المؤسسات المتعلقة بهذه الفئة.

أما فيما يخص حملة “مشاعل بيت المقدس” فإننا نتوجه إلى دور الشباب والثقافة، الجامعات والإقامات الجامعية، الجمعيات والمنظمات الشبابية، فئات الشباب من الأفواج الكشفية، المساجد.. الخ

وتكون برامجنا عادة تحمل رسالة توعوية بالقضية الفلسطينية، وغرس روح المسؤولية اتجاه الأمّة، وسبل دعم الأشقاء في فلسطين بجميع الطرق المتاحة.

هل لكم تواصل مع فروع أخرى من خارج الوطن؟

علاقتنا بشكل أكبر مع الفروع القطرية، وهي علاقة تنسيق وتبادل الخبرات والاستفادة من الانجازات والجهود المقدمة من كل فرع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • ريما

    اللهم انصر اخواننا في الاقصى المبارك بارك الله فيكم يا شبابنا