-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" حاورته عن كتابه "المختصر المنير"الصادر في 6 أجزاء

هذا موقف عمّار طالبي من تفسير بن عاشور وسيد قطب والحداثيّين

هذا موقف عمّار طالبي من تفسير بن عاشور وسيد قطب والحداثيّين
أرشيف

صدر حديثا كتاب “المختصر المنير لتفسير التحرير والتنوير”، للشيخ الأكبر، محمد الطاهر بن عاشور، اختصره وقدّم له الدّكتور عمّار طالبي، في ستة أجزاء، عن دار الوعي الجزائرية، مع تصدير الدكتور سعيد شيبان رحمه الله، وزير الشؤون الدّينية والأوقاف الأسبق.
وقد اقتربت “الشروق” من المؤلف لتحاوره في دوافع العمل القيّم، الذي أخذ وقتا طويلا من جهد الباحث القرآني، وتغوص معه في أعماق التفسير العاشوري، وأبرز معالمه العلمية والمنهجية واللغوية والمقاصديّة، مسجلة موقفه من المفسرين القدامى.
كما تحدث الشيخ طالبي عن “ظلال القرآن” لسيّد قطب، والتيارات الحداثية التي حاولت خلال العقود الأخيرة ركوب ظهر التفسير لتمرير فكرها التغريبي، وكذا آفاق ترجمة عمله الجديد إلى لغات عالمية مستقبلا، لتعميم الفائدة المعرفية المرجوة.

عمّار طالبي

بداية، كيف توجّه اهتمام فضيلة الشيخ الطاهر بن عاشور إلى تفسير القرآن الكريم ؟ وما المراحل التي قطعها حتى بلغ “التحرير والتنوير”؟
كلّف الشيخ الإمام محمد الطاهر بن عاشور بتدريس تفسير القرآن الكريم، ابتداء من سنة 1905 إلى 1913 في جامع الزيتونة، وذكر تلميذه الشيخ الحبيب بلخوجة أنه: “كان هذا التفسير دروسا وتقريرات يلقيها شيخنا محمد الطاهر بن عاشور على الأساتذة، والفحول من الطلبة بالجامع الأعظم مدة تزيد على خمسة أعوام، ومقالات ينشرها تباعا على مدى سنوات بالمجلة الزيتونية”، وبعد أن تولى خطة الإفتاء في (26 رجب 1341هـ/ 14 مارس 1923) مكّنه الوقت أن يدوّن ما ألقاه وأملاه وكتبه وحرره، في ثلاثين جزءا تبعا لتجزئة المصحف، وبدأ بإصدار الجزء الأخير منه (جزء عم، وجزء سبّح مع المقدمات العشر، وتفسير سورة الفاتحة في سنة 1376 /1956 بتونس، نشر دار الكتب الشرقية ثم صدور الجزء الأول بمطبعة الحلبي بالقاهرة، سنة 1384هـ/ 1965. وكان ابنه الفاضل (ت 1970) ينتقل إلى القاهرة ويأتي بالتجارب ليصححها الشيخ ويعيدها ابنه إلى المطبعة، وتولت الدار التونسية للنشر طبع بقية التفسير إلى أن انتهت بالجزء السابع عشر، في شوال 1399هـ/ سبتمبر 1979، ثم تعطل نشره مدة، وتولت نشره بعد ذلك الدار التونسية للنشر باشتراك الشركة الوطنية للنشر (ANEP) الجزائر، بتمامه وكماله في ثلاثين جزءا في خمسة عشر مجلدا، وذلك في السنة 1984، دوّن فيه مجموع دروسه، وتقريراته بجامع الزيتونة، لأهل المرحلة العليا من الطلاب، وختم هذا التفسير عصر يوم الجمعة الثاني عشر من شهر رجب عام ثمانين وتلاثمائة وألف (1380هـ) فكانت مدة تأليفه تسعة وثلاثين سنة وستة أشهر (39 سنة و6 أشهر) وذلك بمنزله ببلدة المرسى، شرقي مدينة تونس العاصمة، وقال في ختامه: “وأرجو منه تعالى لهذا التفسير أن ينجد ويغور، وأن ينفع به الخاصة والجمهور، ويجعلني به من الذين يرجون تجارة لن تبور”. ويقول: “قد وفيت بما نويت، وحقق الله ما ارتجيت، فجئت بما سمح به الجهد، من بيان معاني القرآن، ودقائق نظامه، وخصائص بلاغته، مما اقتبس الزمن من أقوال الأيمة، واقتدح من زند، لإنارة الفكر، وإلهاب الهمة، وقد جئت بما أرجو أن أكون وفقت فيه للإبانة عن حقائق مغفول عنها، ودقائق ربما جلت وجوها، ولم تجلُ كُنْها، فإن هذا مثال لا يبلغ العقل البشري إلى تمامه، ومن رام ذلك فقد رام الجوزاء دون مرامه.
وإن كلام رب الناس حقيق بأن يخدم على الرأس، وما أدى هذا الحق إلا قلم المفسر، يسعى على القرطاس، وأن قلمي طالما استن بشوط فسيح، وكم زجر عند الكلال والإعياء زجر المنيح، (سهم من سهام الميسر، لا يمنح صاحبه شيئا)، وإذْ قد أتى على التمام فقد حق له أن يستريح.

ما دافعه في إنتاج تفسير جديد للقرآن الكريم في ظل تفاسير كثيرة قديما وحديثا، خاصة أنه اشتهر كفقيه أصوليّ مقاصدي؟
جعل الواجب عليه أن يقصد إلى إبداء نكت في تفسيره لم يسبق إليها، وأن يقف موقف الحَكَم بين طوائف المفسرين تارة لها، وآونة عليها، ولا يقتصر على الحديث المعاد، لأن ذلك تعطيل لفيض القرآن الذي ما له من نفاد، وأن يعمد إلى ما كتبه الأقدمون فيهذبه ويزيده بما يفتح الله عليه من فهم كتابه، ويجمع أحسن ما في التفاسير، وأحسن مما في التفاسير.
ولا ننسى أنه لم يكن مقاصديا فحسب، فإنه كان من كبار اللغويين، أوتي ذوقا لأسرار العربية وأساليب تعابيرها، فقد كان عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي بدمشق، وشهد له تلميذه ابن باديس بأنه هو الذي جعله يتذوق اللسان العربي، بشرحه لديوان الحماسة لطلابه، فهو الذي حقق ديوان بشار بن برد، ومشكل شعر المتنبي، ولا تخفى أهمية القدرات اللغوية في التعامل مع معاني القرآن ومقاصده وتفسيره هذا فاق تفاسير المعاصرين، والقدماء، ببيان تناسب اتصال الآيات بعضها ببعض وهو عمل جليل، ووصل إلى معان ومقاصد خلت منها التفاسير، وقصد به التجديد وتنوير العقول، للجيل الجديد، ولذلك سماه: “تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد” واختصره في عنوانه: “التحرير والتنوير”.

لم وقع اختياركم أنتم على تلخيص هذا التفسير الطويل، خاصة أن المهمة العلمية أخذت منكم سنوات مديدة في القراءات المركزة والمقارنة؟
لما بدأت بقراءة هذا التفسير بهرني بطريقته في تناول معاني القرآن، وكنت أثناء دراستي بجامع الزيتونة أراه يسير بنشاط في الجامع للدخول إلى المكتبة الأحمدية، داخل الجامع، وهي تضم مخطوطات نادرة، بلباسه للبرنوس الأبيض، وعمامته الخفيفة. أعجبت بهذا التفسير، وأعدت قراءته عدة مرات، فجاءتني فكرة تلخيصه لينتفع به الناس عامة، ولا يبقى عصيّا إلا على الخاصة.

ما أبرز معالم منهج الشيخ بن عاشور في التفسير؟ وبم تميز عن سابقيه ومعاصريه في هذا الفن؟

يمتاز بمقدماته العشرة التي جعلها مدخلا لتفسيره، وبابا لفهم القرآن، ومفتاحا أجمل فيه ما الذي ينبغي أن يأخذه المفسر في حسبانه، من مداخل ومناهج تجعله في مأمن من الزلل. وأشار إلى مبتكرات القرآن وعاداته وهي ما لم يسبقه أحد إليها.
مثل الضمير “هؤلاء” إذا لم يكن له معاد في سياقه فإنه يقصد به “المشركين” من عتاة قريش مكة. وبين ما ابتكره القرآن من أساليب لم يعرفها العرب، كما قال ابن العربي إن “ارتباط آي القرآن بعضها مع بعض حتى تكون كالكلمة الواحدة، متسعة المعاني، منتظمة المباني” فهو ليس شعرا ولا نثرا في أسلوب النثر المتعارف لديهم. وإنما هو قرآن” كما قال ابن خلدون، وتميز عن معاصريه والقدماء باطلاع على علوم عصره، من فلك، وفيزياء، وبيولوجيا، وقوانين الكون كقانون الجاذبية، وهو مطلع على الفلسفة اليونانية والإسلامية، كابن سينا، وابن رشد، والرازي، وقطب الدين الشيرازي، وملاّ صدرا، في الحكمة المتعالية، ومحيط بعلم الكلام، ومقارنة الأديان، وله معرفة دقيقة بالمنطق، وفسر الآيات الكونية تفسيرا علميا واضحا، وذكر أن”الإصْر” في قوله تعالى ﴿ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ [سورة الأعراف –الآية 157] هو أغلال العبودية والتكاليف الشاقة، الدالة على العبودية التي كانوا عليها في الجاهلية، وطرأت على الحرية الفطرية وسائل الضغط من التسلط والقهر، وأضاف إلى مقاصد الشريعة مقصد الحرية، وأنها أمر فطري فطر عليه الإنسان.

هل كان للمؤلف موقف نقدي بارز من تفاسير مشهورة عند المسلمين؟
كانت له عدة مواقف من التفاسير القديمة فقد انتقد كبار المفسرين الذي أبدعوا في بيان أسرار العربية في القرآن، وبديع نظمه مثل الزمخشري، وحذر من أولئك الذين يُقدمون على تفسير القرآن دون أن يكتسبوا عدته وأهليته.

يعد بن عاشور من علماء اللغة العربية وآدابها، كيف تجلى ذلك في تفسيره القرآن؟
تجلى في تفسير بن عاشور ذوقه لبيان القرآن، والإبانة عن بديع نظمه، وأسلوبه، وربطه الصلة بين الآيات، وسياقاتها، ليكون تكامل في معانيها، وأشار إلى معان غفل عنها كثير من السابقين، فكان على طريقة الأندلسيين في منهجه، وهو أندلسي الأصل من إشبيلية، ومن مصادره: “المحرر الوجيز من تفسير الكتاب العزيز” لابن عطية عبد الحق الغرناطي، الذي أشاد به ابن خلدون في مقدمته.

اعتنى بن عاشور بإعجاز القرآن العلمي في وجوهه المتعددة، هل يمكن أن تبسطوا ذلك للقارئ من خلال رحلتكم القرآنية معه؟
تجد في تفسيره اطلاعه الواسع على المعارف الحديثة، التي لم تكن معروفة لدى القدماء، وهو يعيش في القرن العشرين، ويعرف اللغة الفرنسية، ويعود إلى المصادر العلمية، ونبه إلى كثير من وجوه الإعجاز البياني في نظم القرآن الذي بلغ الغاية منه، ويمكن القول أنه تفوق في هذا على غيره، وقد أشرت إلى تفسيره للآيات التي تتحدث عن ظواهر الكون من الآفاق والأنفس. ويبدو ذلك مثلا في تفسيره لجري الشمس تفسيرا فلكيا علميا، والإشارة إلى القوانين التي تمسك الكون من أن يزول أو يتخلخل، وتفسيره لتطور تكوين الجنين في مراحله المختلفة.

كيف انعكس اطلاع المؤلف الواسع على الفلسفة اليونانية والإسلامية وثقافته العلمية والتاريخية الرصينة على تفسيره القرآن؟
سمح له اطلاعه على الفلسفة العقلية والصوفية أن يبين كثيرا من معاني القرآن بناء على الحكمة البالغة التي تتضمنها آيات القرآن، ومكّنته معرفته، وثقافته الواسعة من أن يفسر “الفطرة” مثلا بالإشارة إلى ما كان قد قرأه عند ابن سينا، ونقل نصا له في هذا المجال، كذلك أشار إلى “فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال” لابن رشد الحفيد، وله اطلاع على ابن عربي، وابن مشيش من الصوفية، كما أن له معرفة دقيقة بحياة العرب وعاداتهم وتاريخهم وقبائلهم، ويرجع إلى التوراة والإنجيل، ويذكر مصادره بدقة، وينقل نصوصا منها. مما يشير إلى معرفته بتاريخ الأديان من الصابئة، والزرادشتية، والبوذية، وفرق النصارى المتعددة.

يعد بن عاشور لدى المدرسة المقاصدية في منزلة الإمام الشاطبي، باعتباره مجدد هذا العلم في عصرنا، إلى أي حد تأثّر تفسيره بالفكر المقاصدي؟
يمكن القول بأن كتاب مقاصد الشريعة لبن عاشور أتى فيه بجديد، ودعا إلى أن يكون علم المقاصد علما مستقلا عن علم أصول الفقه، وأضاف إلى المقاصد كما قلت من قبل مقصد الحرية، وتكلم عن الثروة والأموال، واقتصاد الأمة، وتكلم عن النظام الاجتماعي في الإسلام، وعن التربية في كتابه “أليس الصبح بقريب” ويبدو هذا بوضوح في تفسيره، فهو لا يكف عن الكلام عن مقاصد القرآن من خلال آياته وسورة، من الحفاظ على مقومات الإنسان من حقه في الوجود، وحياته وعقله وحرمة عرضه، وأمواله، ووجوب اتخاذ وسائل الدفاع عن الأمة وعن دينها وثقافتها، وله مواقف مشهودة في الشجاعة والالتزام بمبادئ الإسلام أمام السلطة الفرنسية، إذ أنه لم يفت بجواز التجنس كما نسب إليه ذلك باطلا، ولم يكن من علماء السلاطين والسياسيين، ولم يستجب لما أمره به الرئيس بورقيبة في إفطار رمضان.

لو قارنتم بين تفسيري سيد قطب وبن عاشور، رحمهما الله، فماذا يفرق بينهما؟
لم يسمّ سيد قطب مؤلفه تفسيرا وإنما سماه: “في ظلال القرآن” ولم يكن أسلوبه أسلوب المفسرين، وإنما كان قارئا للقرآن قراءة أدبية اجتماعية ثورية، على الأوضاع المزرية التي كان يعيشها المجتمع الإسلامي، يُعنى سيد قطب بالتصوير الفني القرآني، ومشاهد القيامة، فيعبر عن ذلك تعبيرا أدبيا غاية في الجمال، يقرأ القرآن بقلبه، ويعبر عن مشاعره وأفكاره، وهو يستظل بظلال القرآن وبديع نظمه وبيانه، فليس سالكا فيه أسلوب المفسرين، إنه نسيج وحده، وتعبير عن شعوره بجمال القرآن، وما يوحي إليه ظلال القرآن ومبانيه وتراكيبه من معان، يريد أن يبلغها للناس تعبيرا عن أفكاره وآماله، ولتغيير أحوال الناس وأفكارهم فقد أحسن وصف عمله في القرآن بأنه: “في ظلال القرآن”، وليس تفسيرا بالمعنى المعتاد لدى المفسرين. أما بن عاشور فعمله تفسير أصيل، يدخل في أعماق تراكيب القرآن وأسلوبه، يتابع مفرداته في معانيها اللغوية، التي قد لا توجد في معاجم اللغة،محققا مدققا بوضعها مواضعها في القرآن ونصوصه في مجمله.

طالما أن المختصر المنير على هذا القدر من الأهمية، فهل تطمحون إلى ترجمته إلى لغات أخرى عالمية، تعميما للفائدة المرجوة؟
سؤالك هذا أجاب عنه الأستاذ سعيد شيبان- رحمه الله- وتمنى أن يترجم إلى عدة لغات لينفع عامة الناس وخاصتهم أيضا، وهذا في الواقع كما أشار إليه أستاذنا شيبان يحتاج إلى مؤسسات تُعنى بالدراسات القرآنية والدفاع عن القرآن لرد ما يطعن به الطاعنون كذبا وافتراءا ونشر معاني القرآن على العالمين، حتى يكف بعض الناس في العالم الغربي من قلق إسلاموفوبيا الفكرة التي أخذت تهدد المسلمين في الغرب وغيره، ويمكن أن يترجم هذا إلى اللغة الانجليزية في المرحلة الأولى، ولعل بعض المحسنين يتبرع لمؤسسة من المؤسسات الإسلامية بما يموّل هذه الترجمة، فيكون من القرآنيين الناشرين لدعوته العالمية، ومن الذين يدخلون في رحمة الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب بسليم، وعمل صالحا.

بما أنكم تعتبرون تفسير بن عاشور أصيلا في فهم القرآن، أودّ أن أختم معكم بسؤال حول ما تصبو إليه التفسيرات الحداثية بكل مشاربها، التي تتعامل معه كنصوص لغوية وتاريخية ضمن بنية ثقافية محددة؟
هذا سؤال مهم قد ناقشت في مقدمتي هذه الحداثيين وما يزعمون من قراءات تزيل عن القرآن قداسته، وتجعله مثل أي كتاب أدبي تاريخاني، كما يقولون، يعبر عن وضع تاريخي معين لا يتجاوزه، والقرآن يرد عليهم بنفسه، ويتكلم عن نشأة الإنسان ومصيره ومستقبله، وعن مبادئ أخلاقية كلية لا ترتبط بزمن معين، ولا بظروف معينة فهو يخاطب الإنسان في كل عصر ومصر، خطابا عالميا لا قوميا ولا عرقيا ولا ماديا، يخاطب عقله ووجدانه وقلبه في آن واحد، إنها قراءات استشراقية غربية، لا صلة لها بالأمة الإسلامية ومبادئها القرآنية، والقرآن أسمى من أن تضره هذه القراءات التي لم نر من قرأ هذه القراءة وفسر بها القرآن كله، ولا يتجاوز المزاعم والترهات والادعاءات التي لابرهان عليها، القرآن لا نخشى عليه، فبرهانه في نصه، وقيمه الإنسانية تتجاوز العصور والظروف، توجه الإنسان إلى الخير، وتدعوه إلى استعمال عقله، لرد كل باطل وعبثية، ومن شاء فليرجع إلى المقدمة لعله يجد فيها شيئا من مناقشة هؤلاء الحداثيين المحدثين الأحداث، وقد رد على مثل هؤلاء الأستاذ محمد مصطفى الأعظمي في كتابه باللغة الانجليزية ( تاريخ النص القرآني) وإفحامُه لمستشرق ومستغرب، من مغرّب ومشرّق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!