-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طارق جعبوب المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات في حوار مع "الشروق":

هذه أسباب ندرة الأدوية وجديد مرضى السرطان

كريمة خلاص
  • 2713
  • 2
هذه أسباب ندرة الأدوية وجديد مرضى السرطان
ح.م

تعد رئة المستشفيات وقلبها النابض، فهي الممون الأساسي بالأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها المرضى في مختلف علاجاتهم وعملياتهم الجراحية، كما تضمن مهام التخزين والتوزيع لجميع الولايات عبر القطر الوطني، افتكت شهادة المطابقة الدولية “إيزو 9001”.. إنّها الصّيدلية المركزية للمستشفيات.

“الشروق” تقربت منها وحاورت مديرها العام طارق جعبوب وناقشت معه أهم القضايا الحالية والمستجدات المتعلقة بصحة المواطنين وتمكينهم من علاج يحفظ لهم الكرامة وكذا أزمة انقطاع الأدوية ببعض المستشفيات، وآفاق فتح صيدليات جهوية في الهضاب العليا والجنوب وكذا إقرار العلاجات المبتكرة للجزائريين وغيرها من المحاور..

60 في المائة من رقم أعمال الصيدلية موجّه لأدوية السرطان

أكد طارق جعبوب المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات أن ميزانية الأدوية الموجهة لمكافحة السرطان وأمراض الدم تتجاوز 60 في المائة من رقم الأعمال السّنوي للصيدلية وذلك لكلفتها المرتفعة وارتفاع عدد حالات الإصابة بالسرطان في الجزائر، فقد فاقت 45 ألف حالة جديدة سنويا، فيما تتوزع البقية على علاج باقي الأمراض…

وتحقق الصيدلية المركزية للمستشفيات، حسب مديرها دوما، رقم أعمال سنوي يناهز 100 مليار دج وهو في ارتفاع مستمر من عام لآخر بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 من المائة.

1255 زبون للصيدلية المركزية للمستشفيات

تعتبر الصيدلية المركزية للمستشفيات مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي تخضع لوصاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منذ إنشائها عام 1994.

ويقدّر عدد زبائن الصيدلية، استنادا إلى تصريحات مديرها، 1255 زبون، منها 584 مؤسسة عمومية استشفائية و671 عيادة خاصة وكذا عيادات استشفائية عسكرية ومؤسسات استشفائية للأمن الوطني والحماية المدنية وإعادة التربية الوطنية.

وتتموّن الصيدلية من قبل 190 مموّن، منهم 74 ممونا محليا و116 ممون أجنبي.وتتوفر الصّيدلية المركزية للمستشفيات على خمس ملحقات جهوية هي العاصمة وعنابة ووهران وبسكرة وبشار.

وتقدّم الصيدلية المركزية خدماتها لأكثر من 1255 زبون منها مؤسسات عمومية استشفائية وعيادات خاصة ومؤسسات استشفائية تابعة لأسلاك أمنية.

استلام 4 ملحقات جهوية للصيدلية بالجنوب في جانفي 2020

في إطار برنامج الحكومة وسياسة وزارة الصّحة التي تهدف إلى تقريب العلاج من سكان الجنوب الكبير وتعزيز الصّحة بمنطقة الهضاب العليا والجنوب الكبير تقرر إنجاز أربع ملحقات جديدة في كل من أدرار وورقلة وتمنراست والأغواط بعد رفع التجميد عن المشاريع الصحية.

وقال جعبوب طارق “في إطار تعزيز قطاع الصحة بولايات الجنوب والهضاب العليا وفي إطار توجيهات الوزير الأوّل ووزير القطاع برمجت الصيدلية المركزية للمستشفيات فتح أربع ملحقات جديدة جهوية في كل من تمنراست وأدرار وورقلة والأغواط، وقد تم تسريع وتيرة العمل بعد اختيار الأرضيات وانطلاق البناء.. وستفتح هذه المنشآت الجديدة أبوابها مع حلول جانفي 2020 على أكثر تقدير”.

وأشار المسؤول ذاته إلى خاصية مدن الجنوب وبعد المساحات بين المدن لهذا وقع الاختيار على هذه الولايات، حيث كانت عملية التموين تتم برا وبمجرد استلام الملحقات الجديدة سيتم مراجعة عملية التموين وسيرورتها بشكل يغطي جميع المناطق من مصادر قريبة.

وتضاف هذه المرافق المنتظرة إلى خمس ملحقات جهوية للصيدلية المركزية للمستشفيات هي العاصمة وعنابة ووهران وبسكرة وبشار.

انقطاعات الأدوية حقيقة لا يمكن إنكارها وهذه هي الأسباب

لم ينكر مدير الصيدلية المركزية وجود انقطاعات من حين لآخر لبعض الأدوية الاستشفائية وهي ظاهرة، كما قال، لا تقتصر على الجزائر وحدها. وقال جعبوب “لا يمكننا القول بأن الانقطاعات غير موجودة، فحتى في البلدان الصناعية يمكن تسجيل هذه الندرة، فكيف بغيرها من الدول”.

وأرجع المسؤول الأسباب إلى عوامل مختلفة منها عجز أو إفلاس أو تعثر بعض الممونين وكذا تغيير مواقع الإنتاج، فبمجرد تغيير الموقع تتغير كافة التعاملات ويتوقف التموين إلى غاية استكمال بقية الإجراءات، وتحدث جعبوب أيضا عن انقطاعات في التموين والتزوّد بالمادة الأولية بالنسبة للمصنعين وهو ما ينعكس سلبا على الوفرة فتحدث الأزمات الدولية التي تتضرر منها الجزائر”.

المخزون الدوائي الاحتياطي للصيدلية يمتد إلى 6 أشهر

تؤكد الصيدلية المركزية للمستشفيات اتخاذها جملة من الإجراءات الاحتياطية لتجنب آثار أزمات التموين حيث تمتلك، حسب مسؤولها الأول، مخزونا دوائيا احتياطيا استراتيجيا يمتد إلى 6 أشهر كاملة بدل 3 أشهر، كما أنّ طلبياتها تمتد إلى 18 شهرا بدل 12 شهرا لكي تكون في مأمن نوعا ما وتواجه الأزمة بأقل الأضرار.

وبخصوص تتبع مسار الدّواء المصروف، قال جعبوب “نتعامل مع المستشفيات في شكل طلبيات تقدّم شهريا ويتم تلبيتها في الآجال المحددة لها، أما ما يتم بعد ذلك في مجال صرف الدواء للمرضى في المستشفيات فلا علاقة لنا به، وليس من صلاحياتنا..”.

مناقصة خاصّة لتوفير العلاج المناعي والأدوية المبتكرة متى تحدّدت الاحتياجات..

تعد الجزائر من الدّول التي تهتم دوما بتمكين مرضاها من العلاجات والأدوية المبتكرة ووضعها في خدمتهم، ولعل من أحدثها وأهمها العلاج المناعي والمستهدف الذي كثر عليه الحديث في المدة الأخيرة من قبل المختصين والأساتذة في طب وجراحة الأورام، وقد سبق للجزائر توفيره لخمسة مرضى بموجب رخصة مؤقتة قبل تسجيله بشكل رسمي ضمن قائمة الأدوية الرسمية.

وبهذا الخصوص يؤكد طارق جعبوب وجود بعض الأدوية المبتكرة المسجلة حاليا على مستوى الوزارة وسوف يتم التعامل معها ضمن مناقصة خاصة لتوفيرها بعد الاتفاق مع الأساتذة المختصين، حيث سبق الحديث عن تطبيقها في بعض المراكز المرجعية وبمجرد الاتفاق سنعمل فورا على توفيرها رسميا ولا يوجد لدينا أي مشكل في جلبها وإطلاق المناقصة، وذكّر المتحدث بكلفة هذه الأدوية التي تبقى ذات تأثرات مالية واقتصادية كبيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Adel

    اي قطاع في الجزائر ليس في المستوي و هذا راجع الى عدم وجود ناس اكفاء في تسيير هاته القطاعات ويبقى السؤال المطروح لمذا نحس في كلام اي مسول عن قطاع ما بذهنية العالم الثالث و الاحساس بانه منافق و كذاب و ليس هناك اشارة تدل على الصح

  • ملاحظ

    تقول نفسك اننا في دولة تحت حصار او عقوبات الدولية...ما يعيشه المريض ببلادنا من مشقة العذاب عند البحث عن علاجه لا ترقى او لا تجده لفلسطيني في غزة ولا يمني ولا حتى اللاجئين السوريين بالخيم..نتيجة عبئ الندرة الدواء ورداءة المستشفيات واحتقار الاطباء والممرضين الا دراهمه..مع ذلك شبه الانعدام العلاج اللائق وهو يطلب من محسنين واقاريبه ان يحضر له الدواء من والخارج الى اين وصلتم بنا يا العصابة المتبقية و المتشدقة في الحكم