هذه الأسباب الحقيقية وراء اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى الشفاء بغزة!

اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء في غزة بوحشية كبيرة وعاث فيه فسادا وإذلالا للنازحين بزعم أن حماس لديها مقر عمليات تحت المجمّع.

وبينما تحاول إسرائيل الترويج لهذه الرواية الكاذبة، أكدّ خبراء عسكريون أن الهدف الرئيسي من هذا الاقتحام هو محاولة تسجيل انتصار وهمي لجيش الاحتلال.

فماهي الأهداف المباشرة وغير المباشرة لهذه العملية الهمجية التي استهدفت مستشفى يأوي مرضى وأطفال خدّج ونازحين فارين الإبادة الصهيونية؟

ماهو مجمع الشفاء؟

– هو أحد ثلاثة مستشفيات مركزية في قطاع غزة

– يقع على مفترق تقاطع شارعي عز الدين القسام والوحدة وسط غرب غزة.

– تأسس عام 1946 كان وقتها عبارة عن أكشاك صغيرة تقدّم الرعاية الصحية الأولية.

– تولى المصريون إدارة المستشفى بعد خروج الإنجليز من فلسطين، وتوسعت أقسامه وزاد عدد أسرّته.

– سيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي بعد نكسة 1967، ليبدأ مخططا لإعادة تصميم المستشفى معماريا بشكل مشابه لمستشفيات الاحتلال.

– خلال الانتفاضة الأولى، اتخذ جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء مركزا لتجمّع جنوده وسياراته العسكرية وأصبح أبرز نقاط المواجهة بين الفلسطينيين والمحتل.

– تحكي شهادات من الانتفاضة الأولى عن محاولة الاحتلال اختطاف جثامين الشهداء من المستشفى أيام الانتفاضة.
– خلال السنوات الماضية شهد المستشفى عمليات توسيع وتطوير، ليصبح اليوم مجُمّعا يضم ثلاثة مبان رئيسة متخصصة.

– يتكون من مجموعة من المباني المكونة من ستة طوابق ويحتوي على 600 إلى 900 سرير وآلاف الموظفين، وفقا لموقع 7iber.

لماذا استهدفه جيش الاحتلال؟

– تزعم إسرائيل أن حماس قامت ببناء مقرها الرئيسي في مخابئ وأنفاق تحت المستشفى، وبالتالي تمركز كبار قادة حماس فيه.

-ادّعى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنهم التقطوا صورة عبر الأقمار الصناعية لموقع المستشفى وتحته قيادة حماس.

– البحث عن المحتجزين الإسرائيليين.

– قال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح إن إسرائيل وضعت السيطرة على مجمع الشفاء عنوانا لسقوط غزة.

– دفع الكثير من النازحين لمغادرة شمال غزة واللجوء إلى الجنوب.

– إخراج مجمع الشفاء عن الخدمة ومنع وصول المساعدات إليه.

– الضغط على حركة حماس في مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى المدنيين من نساء وأطفال كمرحلة أولى.

– رغبة واشنطن في تسجل إسرائيل صورة نصر معنوي، ولهذا كان التسويق لنظرية أنّ قيادة حماس موجودة في مركز الشفاء.

– اعتقاد واشنطن أن اقتحام جيش الاحتلال كافٍ لتجنيب الحكومة الإسرائيلية الاحراج في حال وافقت على هدنة 5 أيام.

بالإضافة إلى دخول الوقود إلى القطاع بإشراف الأمم المتحدة، والتي تطلبها حماس عبر الوسطاء، وفقا لموقع waradana.

– ترويج لرواية أخلاقية كاذبة وهي اصطحاب حليب وحضانات للأطفال الخدّج، ولكن هؤلاء كانوا بحاجة للوقود وليس للحضانات، كما قال اللواء فايز الدويري.

– تأكيد مقولة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لا مكان في غزة بعيد على إسرائيل.

ماهي نتائج الاقتحام؟

-عدم تحقيق أي نتائج، لأن إسرائيل لا تقدم أبدا على اقتحام مكان داخله مقاتلون، لأنها تبتعد تماما عن الاشتباكات المباشرة.

والدليل أنها قصفت مقر الشرطة في “سديروت” عندما سيطر عليه مقاتلو المقاومة في 7 أكتوبر الماضي، ولم تقتحمه رغم أنها تمتلك كل خرائطه.

– جيش الاحتلال يتحرك في كل هذه الجرائم من منطلق عقائدي، لأن كل مجند له حاخام يخبره بأن كل طفل فلسطيني هو مقاتل في المستقبل وبالتالي يجب قتله، وفقا للواء الدويري، بحسب موقع الجزيرة.

كيف ردت حماس وغيرها؟

– نفت حماس ومسؤولون في السلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة هذه المزاعم، قائلين إنها دعاية تستخدم لتبرير الهجمات على المرافق الصحية.

– وصف الدكتور غسان أبو ستة، وهو طبيب بريطاني يعمل في مستشفى الشفاء، الادعاء الإسرائيلي بأنه “عذر غريب”.

– قالت منظمة هيومنرايتسووتش، إنها لا تستطيع تأكيد الادعاء الإسرائيلي، حسبما نشره موقع theguardian.