هذه قصة مصمم أزياء عالمي ارتبط اسمه بالجزائر!

سلط تقرير نشره موقع العربية نت الضوء على ارتباط اسم مصمم أزياء عالمي بارع بالجزائر، خاصة حي “سطورا” الشعبي، بوسط مدينة وهران، أين يقع منزله الذي ولد وعاش فيه لمدة 18 عامًا قبل أن يرحل إلى باريس في خمسينات القرن الماضي.

الفنان العالمي إيف هنري دونات ماثيو سان لوران، خلف هذا المنزل الذي صار متحفا أثرياً يضم بعض أعماله ويفتح أبوابه في وجه الزائرين.

ولد إيف هنري دونات ماثيو سان لوران في الفاتح أوت 1936، في وهران، كان الابن الأكبر للعائلة مع شقيقتين أصغر سنًا، ميشيل وبريجيت.

ورغم عصبيته الزائدة عن اللزوم فإن الفتى الصغير كان كثير الاهتمام بإنشاء دُمى ورقية معقدة، وبحلول سنوات مراهقته المبكرة كان يصمّم فساتين لأمه وأخواته.

بعد الانتهاء من دراسته الثانوية في الجزائر، انتقل إلى باريس لمتابعة مهنته في تصميم الأزياء المسرحيّة وأزياء المرأة، قبل أن يفوز في مسابقة تصميم في خمسينيات القرن الماضي، والتي فتحت له أبواب ورشة المصمم العالمي كريستيان ديور.

وكانت مدينة وهران شاهدة على رسوماته الأولى، حيث صمم أزيد من 3000 رسم، كانت أدراج منزل والديه شاهدا على صبي ينزل كل صباح للذهاب إلى مدرسة “لاموريسيير” الثانوية، لينتقل بعدها إلى مدرسة الفنون الجميلة.

نقش سان لوران اسمه بحروف من ذهب في فن تصميم الأزياء، ما جعل كثيرا من الجزائريين يستحضرونه في مخيلتهم كواحد من الشخصيات التي صقلت موهبتها في حضن هذا البلد.

ولعقود من الزمن، حافظ المنزل الذي ولد فيه سان لوران على مكانته كمكان استثنائي ترعرع فيه أحد أعظم مصممي الأزياء في التاريخ، الأمر شجع رجل الأعمال الجزائري، محمد عفان، لشراء المنزل من إحدى العائلات الجزائرية، التي تقطن فيه.

وقام رجل الأعمال بعملية ترميم المنزل لإعادته لوجهه الأول، وتحويله لمتحف يضمُّ بعض أعمال سان لوران، حيث صار يفتح أمام الجمهور كمزار سياحي.

شهد منزل سان لوران عملية تهيئة شاملة أعادت له بريقه، حيث تم تلوين جدرانه الخارجية ذات الطابقين بلون أصفر مائل للبرتقالي الفاتح، وباتت نوافذ البيت المشروعة زرقاء اللون، الأمر الذي جعل منه مقصدا لكل زائر.

بعد عدة أشهر من الأعمال والأشغال تم ترميم منزل إيف سان لوران في وهران

إيف سان لوران ولد في أوت 1936 في وهران وتوفي في 1 يونيو 2008 في باريس ، هو واحد من أشهر المصممين في العالم الذي يشكل مجموعات الأزياء الراقية جزءًا من تاريخ القرن العشرين.#الجزائر#ألعاب_البحر_الأبيض_المتوسط pic.twitter.com/4n9PcATQq1

— ᴀʟɢᴇ́ʀɪᴇɴɴᴇ 🇩🇿 (@Aouatef23Dz) June 27, 2022

وقد شهد منذ افتتاحه زيارات لشخصيات فنية وسياسية، من بينها المغني والمنتج الفرنسي ذو الأصول الجزائرية وليام سامي غريغسين المعروف باسم دي جي سناك، الذي اغتنم فرصة حلوله بالجزائر لزيارة المتحف.

إضافة إلى الزيارة الأخيرة التي قامت بها السفيرة الأميركية بالجزائر إليزابيث مور أوبين، التي عبرت عن إعجابها بجمال وأسلوب منزل إيف سان لوران بوهران، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

السفيرة الأمريكية بالجزائر تزور منزل إيف سان لوران بوهران أحد أشهر مصممي الأزياء في العالم وتعبر عن اعجابها الكبير بجمال المنزل و طريقة تصميمه pic.twitter.com/XrIGjdfs3h

— خنفر زاوي 🇩🇿 🇩🇿 (@KKhnfr) May 26, 2023

كما يعتبر المنزل مصدر إلهام لكثير من المصممين والمبدعين الذين يبحثون عن صناعة أسمائهم في عالم الفن.