-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
12 رهانا و7 محاور استراتيجية لتحقيق المشروع

هذه هي تفاصيل المخطط التوجيهي لرقمنة التعليم العالي

إلهام بوثلجي
  • 4398
  • 0
هذه هي تفاصيل المخطط التوجيهي لرقمنة التعليم العالي
أرشيف

سطرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 12 رهانا لتحقيقه في إطار المخطط التوجيهي لرقمنة القطاع الذي يشمل 7 محاور استراتيجية، إذ يتضمن خطة عمل إلى غاية سنة 2025.
حددت الوزارة حسب المخطط التوجيهي للرقمنة، الذي تحوز “الشروق” نسخة منه، 12 رهانا و7 محاور استراتيجية للعمل في إطار تعزيز الرقمنة واستخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة للوصول إلى الإصلاحات المنشودة في القطاع والتي تعتبر أولوية من أولويات الدولة الجزائرية، وسيتم العمل وفقا لذلك على الرقمنة من أجل مرافقة تكوين المستعملين وعصرنة المصادر، والوصول إلى عرض تكوين مرئي ومن أجل بيداغوجيا مبتكرة، والرقمنة في خدمة الطالب ونشاطات البحث، بالإضافة إلى الرقمنة كدعامة للهياكل القاعدية ولإدارة حديثة وصولا عند رقمنة العلاقات الوطنية والدولية.
وفي السياق، سطرت الوزارة برنامجا محددا لكل محور واستراتيجية ستعمل على تنفيذها عبر مراحل إلى غاية سنة 2025، إذ يتعلق المحور الأول بالرقمنة من أجل مرافقة تكوين الأساتذة، وتم تخصيص برنامجين له من خلال مرافقة الأساتذة، والمستخدمين التقنيين، والإداريين ومسؤولي المؤسسات، وتجسيد ورشات استكشافية لنفس الغرض.
أما بالنسبة للمحور الثاني فيخص الرقمنة في خدمة عرض تكوين منسجم، ويرتكز حول تحسين مرئية وجاذبية وانسجام عرض التكوين والذي انطلق من خلال ورشات لتوحيد عروض التكوين، كما سيركز على إصلاح نظام التمدرس، فيما يخص المحور الثاني الرقمنة كدعامة لنجاح الطالب، ويضم برنامجين لتحسين البيداغوجيا ونجاح الطالب.
وتشير ذات الوثيقة إلى أن المحور الرابع يرتكز على الرقمنة في خدمة نشاطات البحث، إذ سطرت الوزارة برنامجين من أجل تعزيز مرئية أشغال البحث والابتكار، فيما تشكل رقمنة الهياكل القاعدية المحور الخامس للاستراتيجية والمبنية على برنامجين لرقمنة هياكل قاعدية شبكية ناجحة وتأمين المعطيات وهذه الهياكل، في حين يرتكز المحور السادس حول الرقمنة كدعامة لإدارة معاصرة، من خلال تطوير كل ما يخص الإشراف والتمدرس والمواد البشرية والإمكانات وتدعيم أدوات الاتصال وتبادل وتقاسم المعطيات والمعلومات.
أما المحور السابع، فيخص حسب ذات المشروع رقمنة العلاقات الوطنية والدولية، من خلال ثلاثة برامج موجهة للمرئية والانفتاح الوطني والدولي، والتعاون الدولي، وعصرنة المجتمع (تكوين مدى الحياة).
ويهدف هذا البرنامج إلى تحقيق جودة التكوين وإدخال الرقمنة في تطوير التكوين والبحث وخلق المعرفة، إذ سطرت الوزارة مجموعة من الأهداف للوصول إليها من خلال مخطط الرقمنة، وتتعلق أساسا بتعليم عال ذي جودة معترف بها، إذ تطمح الوزارة إلى أن تعزز مؤسسات التعليم العالي مكانتها، وأن ترتقي إلى التصنيف العالمي، إذ تمنحهم الرقمنة هذه الإمكانية فهي تتيح لهم فرصا لجعل مهامهم أكثر جاذبية، من خلال السماح للطلبة بالتعلم والتجربة، وتسمح للأساتذة تنفيذ مناهج التعليم والتقييم المحفزة والمتنوعة.
وفي سياق ذي صلة، تهدف الاستراتيجية إلى جعل مؤسسات التعليم العالي أكثر قدرة على التنافسية، وهو الأمر الذي يعزز وجودها وقدرتها على الابتكار على الصعيد الدولي للبحث، حيث تشكل الرقمنة أهم سبيل للوصول لذلك، كما تطمح الوزارة إلى خلق بيئة شاملة مدمجة تعزز الحماس والتعلم من خلال التركيز على تنمية تحسين مهارات الأساتذة في هذا المجال، وتعزيز استقلالية الطالب على المستوى الأكاديمي بتزويده بأحدث أدوات البحث، وتصبو الوزارة من خلال نفس المشروع إلى إنشاء بيئة ايكولوجية تكنولوجية مفتوحة مؤمنة بطريقة صحيحة وملائمة ومحفزة للاندماج، والتكفل بالمسائل التوافقية الضرورية لتبادل الوسائل.
وتسعى الوزارة وفقا لذات البرنامج إلى إعادة تجديد الهياكل القاعدية والأرضيات المعمول بها في القطاع من أجل التكفل الأمثل بالطلبات المتعددة الخدمات مثل التحاضر المرئي عن بعد والتكوين عن بعد، من خلال أخذ بعين الاعتبار الخدمات الجديدة التي تتطلب موارد أكبر، وشددت في السياق على ضرورة تقييم ما هو موجود من هياكل وإحصائها للانطلاق في البرنامج الخاص بالرقمنة، لاسيما ما تعلق بتأمين المعطيات وحفظها.
وتطمح الوزارة من خلال ذات المشروع للمضي قدما في مجال المقاولاتية والابتكار وتطوير نظم معلوماتية وقاعدة بيانات خاصة لتوفير المناخ الملائم للطلبة للانخراط في المسعى بعيدا عن الإجراءات الإدارية المعقدة، وبنقرة زر واحد فقط، وهو ما تقدمه الرقمنة كحلول وخيارات مثلى لضمان سير الحاضنات والتسجيل في المشاريع، وتطوير فضاءات العمل المشتركة، والأرضيات الرقمية المخصصة لذلك.
ويبرز من خلال المخطط الخاص بالرقمنة، إيلاء الوزارة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة أهمية كبرى من خلال الحث على عمليات الاستثمار المخصصة لبناء فضاءات بيداغوجية مستقبلا تأخذ بعين الاعتبار هذه العوائق المتعلقة بالوصول إلى قاعات التدريس بالنسبة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تجهيز قاعة رقمية لتعلم الطلبة المعاقين بصريا مثل لوحة براي وبرمجيات التلخيص الصوتي إلى عدة لغات، والتي تعد ضرورية لهذه الفئة من الطلبة.
وتركز الرقمنة على مرئية نشاطات البحث بتعاون أفضل بين الباحثين وإلى تقفي أثر كبير المعطيات ونتائج البحث، إذ سيتم العمل على تقوية المرتبة باستحداث عدة الأرشيف المفتوح بنمط المقالات على الخط بتطوير البيانات المفتوحة والنشر المفتوح، كما يساعد على إعداد مصنف لمنشورات الباحثين في المخبر، واللجوء إلى الذكاء الاصطناعي في عدة تخصصات مهمة، على غرار العلوم الطبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!