-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظلّ انتشار فتاوى "الفضائيات" وتناقض الآراء

هكذا يتمّ اختيار المفتي في كل ولاية

نادية سليماني
  • 966
  • 0
هكذا يتمّ اختيار المفتي في كل ولاية

يُنتظر أن يكون لكل ولاية عبر القطر الوطني، مفت، يتولى جميع الأمور الفقهية والدينية والفتاوى المطروحة، إضافة إلى الفصل في القضايا الدينية، عبر تراب الولاية. والموضوع، له إيجابيات كثيرة، بحسب تأكيد أئمة رحّبوا بالمبادرة، في ظل انتشار فتاوى الفضائيات، المثيرة للجدل.

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، عن تنصيب مفت لكل ولاية عبر القطر الوطني، لغرض التأسيس لكل الأطر والآليات التي تحفظ وتحمي المرجعية الدينية. والعملية، تشرف عليها لجنة للتأهيل والانتقاء والاختيار.

وتشهد الجزائر، مؤخرا، جدلا من ناحية الفتاوى الفقهية، في ظل انتشار “فتاوى الفضائيات”، ما جعل المجتمع يتـأرجح بين آراء دينية وفتاوى “مستوردة”، قد تطعن في مرجعيته الدينية، كما أن اللجنة الوطنية للفتوى، المنصبة تزامنا مع ظهور وباء كورونا، لا يمكنها الفصل في جميع الفتاوى الدينية، المستقبلة من مختلف الولايات، وخاصة البسيطة منها، وهو ما يجعل أمر تنصيب مفت لكل ولاية، أكثر من مهم.

موسى اسماعيل: سنختار الإمام الأكفأ والأقدم لتمثيل ولايته

وأوضح الإمام والمفتي موسى إسماعيل، في تصريح لـ “الشروق”، أنه تم اقتراح تنصيب مفت لكل ولاية، وهو الاقتراح الذي وافق عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي. ويتم اختيار المفتي المناسب لكل ولاية “بحسب المستوى العلمي والأقدمية والكفاءة التي يتميز هذا الإمام المفتي” على حد قوله.

ومسؤولية مفت كل ولاية، بحسبه، هي “ترؤس مجالس الإفتاء في كل ولاية، إضافة إلى المجلس العلمي، ويكون ذلك بالتنسيق مع المجلس الوطني للفتوى”.

مفتي الولاية سينسق مع لجنة الفتوى المركزية

أمّا الهدف الرئيسي من تخصيص مفت لكل ولاية، يقول موسى اسماعيل فيتمثل في الفصل في الآراء والفتاوى والاختيارات الفقهية، المطروحة على مستوى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لكل ولاية، في حال اختلفت الآراء، بالتنسيق مع أعضاء المجلس العلمي، ومع لجنة الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية”.

ويتولى المفتي تمثيل ولايته في اللقاءات، التي تُعقد على مُستوى لجنة الفتوى المركزية، في حالة ما إذا وقع هنالك اجتماع وطني.

وأبرز المُتحدث أنّ المفتي الولائي تضطلع إليه مهمة أخرى، وهي وضع حدّ للفتاوي التي يمكن أن تزرع الشك، وتوقع شيئا من التناقض في الآراء، خاصة “وأنّ المجتمع بات مفتوحا، على فتاوى الفضائيات التي لا تتناسب مع المجتمع الجزائري، سواء من ناحية المرجعية، أم المذهب السياسي وغيرها من الاختلافات بين المجتمعات”.

وأشار الإمام إلى أنّ اللجنة الوطنية للفتوى التي بدأت العمل مع ظهور أزمة وباء كوفيد 19، وتتكون من مجموعة من الكفاءات الوطنية، تضم أساتذة جامعيين وأئمة مشهود لهم بالخبرة، كانت مهمتها وقتها النظر في القضايا المستجدة مع الوباء، مثل الصلاة في المساجد وغيرها من المواضيع التي أثارت جدلا دينيّا وقتها. وهذه اللجنة الوطنية للفتوى، ستكون مرجعية للجان الموجودة في مديريات الشؤون الدينية في حال اختلفت الآراء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!