-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هكذا ينبغي أن تكون في رمضان

سلطان بركاني
  • 2622
  • 0
هكذا ينبغي أن تكون في رمضان

أسئلة مهمّة ينبغي لكلّ عبد مؤمن يعيش السّاعات الأخيرة من شهر شعبان أن يبحث لها عن إجابة في نفسه قبل حلول رمضان؛ كيف ينبغي أن يكون في رمضان وبعده؟ كيف ستتحوّل حياته في هذا الشّهر؟ ما الذي ينبغي أن يضيفه إلى حياته ويومياته؟ وما الذي ينبغي أن يتخلّى عنه ويتخلّص منه؟.

أخي المؤمن.. أنت في أمسّ الحاجة لتجيب عن هذه الأسئلة، وتفتّش في داخلة نفسك وسويداء قلبك كيف تتمنّى أن تكون في رمضان وبعده؟ لا شكّ في أنّك تتمنّى أن تصبح محافظا على الصّلاة في بيت الله، لا تفوتك تكبيرة الإحرام مع الإمام، محافظا على السّنن الرّواتب، على صلاة الضّحى وقيام الليل، مواظبا على قراءة القرآن كلّ يوم، مواظبا على أذكار الصّباح والمساء واليوم والليلة، مداوما على الدّعاء مع حضور القلب، حريصا على الصّدقة ولو مرّة كلّ شهر. تتمنّى أن يكون مالك الذي تكسبه حلالا زلالا لا شبهة فيه. تتمنّى أن تغضّ بصرك عن النّظر إلى ما حرّم الله. تتمنّى أن تكفّ أذنيك عن سماع ما لا يرضي الله، وأن تكفّ لسانك عن غيبة إخوانك المسلمين.. تتمنّى أن يصبح قلبك سليما للمسلمين، لا تحقد على أحد ولا تبغض أحدا ولا تحسد أحدا ولا تعادي أحدا.

اجعل هذه الأمور نصب عينيك وادع الله أن يعينك عليها وجاهد نفسك على بلوغها في هذا الشّهر.. لا تنس أخي الحبيب أنّ شهر رمضان هو بدايتك لتكون كما يحبّ الله وكما تتمنّى وتريد؛ رمضان شهر ترويض للنّفوس للصّبر على الطّاعات، فحافظ أخي على صلواتك الخمس في أوقاتها مع الجماعة في المسجد، فإنّ أجور الفرائض تتضاعف، بل اجتهد ألاّ تفوتك تكبيرة الإحرام مع الإمام. حافظ على الرّواتب القبليّة والبعديّة لكلّ صلاة، وأكثر من النّوافل فإنّ أجورها تتضاعف أيضا. اجعل لك وردا يوميّا لا يقلّ عن جزء من القرآن، اقرأه بتمهّل وتدبّر وتمعّن، واستشعر أنّ الله -جلّ جلاله- يخاطبك به. أكثر من الذّكر والاستغفار. أكثر من الدّعاء ولا تنس أنّ لك دعوةً لا تردّ عند الإفطار فادع لنفسك وأهلك ولإخوانك المسلمين في كلّ مكان.

تذكّر أخي المؤمن أنّ الصّوم ليس عن الطّعام والشّراب فحسب وإنّما هو عن اللّغو والغيبة والفحش والبذاءة، فأمسك لسانك عن الوقيعة في أعراض النّاس وانشغل بعيوب نفسك. غضّ بصرك عن النّظر إلى النّساء في الشّوارع والأسواق وعلى الشّاشات، ونزّه سمعك عمّا لا يرضاه الله من غناء وفحش ولغو.

كن سمحا مع النّاس، ومن ظلمك أو سابّك فقل إنّي صائم. راقب أبناءك في هذا الشّهر فلربّما تصوم وتتصدّق وتقوم، وأبناؤك يهدمون ما تبني في القمار والسّهرات. احذر التّأخّر عن العمل والتّهاون فيه بحجّة الصّيام. احذر أن تأكل الحرام وتطعم أبناءك الحرام فلا يقبل الله منك الصّلاة ولا الصّيام ولا الدّعاء ولا القيام.

قلّل من الطّعام يسهل عليك القيام. اجتهد أن تكون في الصّفوف الأولى في صلاة التّراويح، وجاهد نفسك على الخشوع في صلاتك وإياك وكثرة الحركة أثناءها. إياك والسّهر بعد التّراويح بما يجعلك تنام عن صلاة الفجر وتتأخّر عن عملك خاصّة إذا كان السّهر على المحرّمات. صلّ ولو ركعتين في ثلث الليل الأخير قبيل السّحور، واجتهد في الدّعاء بعدهما، وفي تأخير سحورك إلى ما بعد الأذان الأوّل، فإنّ من السنّة ومن البركة تأخيرَ السّحور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!