-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سيواجه إسماعيل بن ناصر عصر الأحد

هل سيجد آدم وناس معالمه مع فريقه الجديد؟

الشروق الرياضي
  • 2560
  • 0
هل سيجد آدم وناس معالمه مع فريقه الجديد؟
أرشيف
آدم وناس

مازال غالبية عشاق الكرة الجزائرية غير فاهمين سبب عدم تألق آدم وناس مع كل الأندية التي لعب لها منذ أن غادر فريق بوردو الفرنسي في صيف 2017 وقيل حينها بأن الجزائر ستستفيد من نجم خارق للعادة.

فاللاعب برغم إمكانياته الكبيرة من الناحية الفنية وحتى البدنية بسبب سرعته الفائقة يتعثر ليس مع نابولي، وإنما أيضا مع فريقي نيس وكاغلياري، في انتظار ظهوره الأول مع فريقه الجديد كروتوني الإيطالي المتواجد في مؤخرة الترتيب بـ 12 مقابلة من 20 مباراة لعبها، وهو في حاجة إلى استفاقة من أجل إنقاذ نفسه في مهمة ليست مستحيلة حيث يتأخر عن أول الناجين من السقوط فريق تورينو بثلاث نقاط فقط، وسيجد الفريق نفسه في مهمة معقدة بداية من عصر الأحد عندما يسافر إلى ميلان لمقارعة صاحب المقدمة بنجومه إبراهيموفيتش وإسماعيل بن ناصر في مباراة شبه مستحيلة، قد تشهد ظهور آدم وناس الذي غيّبه تهميش فريقه السابق كاغلياري وكورونا وأيضا الإصابة، وصار مصيره مع المنتخب الجزائري في خطر، ولا يمتلك آدم وناس سوى فرصة التألق مع فريق كروتوني، بداية من مباراة الأحد، قبل استقبال ساسولو والسفر إلى جوفنتوس، ثم استقبال فريق وناس السابق كاغلياري ومنها السفر إلى أطلنطا خلال شهر فيفري الحاسم بالنسبة للنجم آدم وناس، ليسترجع بريقه، خاصة أن اللاعب تجاوز الرابعة والعشرين من العمر ولا يمكنه انتظار مزيدا من الوقت لبصم وجوده كأحد اللاعبين الموهوبين في الهجوم في الدوري الإيطالي القوي جدا.

يعتبر كروتوني من أعرق الأندية، فعمره بلغ هذه السنة 98 سنة، أي أنه سيحتفل بمئويته بعد سنتين، وألوان الفريق هي الحمراء والزرقاء، يلعب في ستاديو إيزيو سكيدا الذي يتسع لـ 13 ألف متفرج، وقبل كورونا كان دائما في حالة امتلاء، يدربه حاليا الإيطالي المدرب المغمور جيوفاني ستروبا الذي لا يمتلك أي خبرة في القسم الأول، وكل المؤشرات توحي بأن الفريق يعول على آدم وناس في خط الوسط، وسيجد إلى جانبه لاعبا ليبيا هو أحمد بن علي، إضافة إلى البولوني ريكا والبرازيلي إيدواردو إينريكي، وليس لآدم وناس من حل سوى تحقيق ذاته لأن العمر لن يرحمه في قادم الأيام.

من غير المقبول أن يكون لاعب موهوب في قيمة آدم وناس بعد أن بلغ بالتدقيق سن 24 سنة و3 أشهر، ولم يسجل في تاريخه الاحترافي سوى 16 هدفا فقط، منها ثلاثة أهداف مع رديف فريق بوردو، أي أن آدم وناس لم يسجل في الدرجة الأولى مع أربع فرق تقمّص ألوانها في الدرجة الأولى، سوى 13 هدفا فقط، وهو الذي لعب في كأس أمم إفريقيا للأمم ثلاثية من أقل من مباراة ونصف فقط، وهو أمر محيّر بالنسبة لهذا اللاعب الذي ربما يتحمل الكثير من أسباب هذا الوضع الغريب الذي يتواجد فيه.

يذكر التاريخ أن حسين ياحي لاعب شباب بلكور السابق لعب في مونديال إسبانيا وهو أصغر لاعب جزائري، كان دون 22 سنة ولعب مباراة شيلي الأخيرة في 1982، ولكنه اختفى عن الخضر ولم يكن ضمن سفرية المكسيك في مونديال 1986، كما لعب رياض بودبوز مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وكان أساسيا في مواجهة إنجلترا، وعمره 20 سنة فقط، ولكنه ابتعد عن التألق ولم يتم إقحامه مع التشكيلة المشاركة في مونديال البرازيل 2014، ثم تألق نبيل بن طالب وهو في 19 سنة من العمر في مونديال البرازيل وأحد صانعي التأهل للدور الثاني، قبل أن يسقط من مفكرة الخضر، بل إنه حاليا من دون فريق، ويأمل عشاق الكرة في أن لا يكون مصير آدم وناس مشابها لكل هؤلاء، فمن المؤسف أن يحلم البعض بتقمص آدم وناس لألوان كبريات الأندية العالمية ولا يجد نفسه مع فرق ضعيفة على غرار نيس وكاغلياري وربما كروتوني.

سجل آدم وناس في آخر موسم له مع نابولي ثلاثة أهداف، من 500 دقيقة لعبها، ولكن المدرب أنشيلتي فرّط فيه، وحاول آدم وناس ونجح في تقديم مباريات كبيرة، ولكنه بقي بعيدا عن القلب، لينتهي به المطاف مع كروتوني وهو فريق يتواجد في مؤخرة الترتيب وهدفه لا يزيد عن ضمان البقاء فقط.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!