-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قانون تجريم الاستعمار يحدث زلزالا في فرنسا

وزير الهجرة الفرنسي: القانون إهانة للحركى وكل من دافع عن فرنسا

الشروق أونلاين
  • 10652
  • 16
وزير الهجرة الفرنسي: القانون إهانة للحركى وكل من دافع عن فرنسا
وزير الهجرة والهوية إيريك بوسون

أحدث مقترح مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي، الموجود على مستوى مكتب الغرفة السفلى للبرلمان، زلزالا في الأوساط الرسمية الفرنسية، تجلى من خلال “أسف” وزير الهجرة والهوية، إيريك بوسون، وتحميل الحزب الاشتراكي تداعيات سن هذا القانون، لحزب ساركوزي اليميني، الاتحاد من أجل حركة شعبية.

  • رد الحكومة الفرنسية جاء على لسان وزير الهجرة والهوية، إيريك بوسون، الذي عبر أمس عن أسفه لتوجه البرلمان الجزائري نحو تبني مقترح مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي ( 1830 – 1962 )، الذي وقع عليه 125 نائب من مختلف التشكيلات السياسية الممثلة في الغرفة للسفلى.
  • وقال إيريك بوسون “الأمر يتعلق بملف حساس لازالت آثاره قائمة” في إشارة إلى مخلفات 130 سنة من القهر والاستعباد الذي تعرض له الشعب الجزائري على يد الجيش الفرنسي. وذكر الوزير في حكومة فرانسوا فييون “لا يجب نسيان مرحلة الاستعمار وما بعد الاستعمار”، غير أن هذا الاعتراف بجسامة ما ارتكب في حق الجزائريين، لم يمنع “بوسون” من دعوة الطرف الجزائري إلى تجاوز قضية الماضي الاستعماري، في تناغم واضح مع موقف رئيس بلاده نيكولا ساركوزي، الذي اعترف خلال زيارة للجزائر في 2007، بـ “ظلم” الاستعمار، غير أنه رفض تقديم الاعتذار الذي تطالب به الجزائر. 
  • غير أن تصريحات الوزير الفرنسي المتحفظة في بداية الأمر، لم تلبث أن أخذت وجهة متطرفة تحت ضغط نواب اليمين أمس في البرلمان الفرنسي، خلال التوقيع على بروتوكول للشراكة الجزائرية الفرنسية، عندما اعتبر قانون تجريم الاستعمار، إهانة للحركى وكل من خدم إلى جانب الجيش الفرنسي إبان الثورة التحريرية.   
  • تحرك الحكومة الفرنسية جاء ليؤكد جدية البرلمان الجزائري هذه المرة في التعاطي بإيجابية مع هذا المقترح القانوني، وذلك في محاولة للضغط من أجل توقيف المشروع، الذي جاء ردا على قانون 23 فيفري 2005 الذي سنه البرلمان الفرنسي في 2005، وخلف استياء كبيرا بالجزائر ومختلف مستعمرات فرنسا السابقة، وكان من نتائج ذلك، إلغاء التوقيع على اتفاق الصداقة بين الجزائر وباريس، الذي كان مقررا في سنة 2005.
  • غير أن “أسف” الحكومة الفرنسية على مشروع قانون تجريم الاستعمار، لم يحل دون حدوث ما يشبه “أزمة” بين اليسار الفرنسي ممثلا في الحزب الاشتراكي، واليمين ممثلا في حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية”، الذي يتزعمه الرئيس نيكولا ساركوزي.
  • وتجسدت هذه الأزمة من خلال الهجوم الناري الذي أطلقه النائب في الحزب الاشتراكي، “أرنو مونتبورغ”، الذي اعتبر مقترح مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830 -1962)، ردا طبيعيا على قانون 23 فيفري الممجد للاستعمار، الذي اقترحه ورعاه النواب اليمينيون المحسوبون على تيار ساركوزي، وذلك في تصريح أدلى به لإذاعة “مونتي كارلو”.
  • الحزب الاشتراكي، الذي سبق له وأن وقف بضراوة ضد قانون 23 فيفري، غير أن قلة عدد نوابه في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) خانته، هاجم بشدة تصريح وزير بلاده، وحذر من أن يكون لـ “تأسفه” بخصوص مشروع قانون البرلمان الجزائري، تأثير سيء على مستقبل العلاقات بين الجزائر وباريس، مستغربا من موقف بلاده عندما تساءل “هل يعقل أن لا ترد علينا الجزائر بقانون مضاد لقانون تمجيد الاستعمار.. نحن نسير في الاتجاه المعاكس”، وذلك على خلفية الرفض المستمر للسلطات الفرنسية للمطالب الجزائرية المتكررة بالاعتذار عن جرائم الماضي الاستعماري،ألا يدهشنا أن البلدان تفعل الشيء ذاته بأننا في الاتجاه المعاكس، داعيا إلى تجاوز هذه المناقشة.
  • وتبدو باريس أكثر حرصا على استمرار علاقاتها مع الجزائر في الظرف الراهن، فبالرغم من دعوة النائب “تيري مارياني” من حزب ساركوزي، إلى إلغاء التوقيع على اتفاقية مع الجزائر، ردا على مشروع قانون تجريم الاستعمار، إلا أن البرلمان الفرنسي رفض هذه الدعوة والتزم بالتوقيع على الاتفاقية المذكورة صباح أمس، في محاولة للتخفيف من الضغط المتصاعد بين الجزائر وباريس.
  • ولا يبدو أن قرار البرلمان الفرنسي بالتوقيع على اتفاق للشراكة الجزائرية الفرنسية، سيهدئ من التوتر المتصاعد، بل من شأن الحملة الفرنسية ضد قانون تجريم الاستعمار، أن تزيد من متاعب العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي توجد أصلا في أسوإ حالاتها، بدليل إلغاء ثلاث زيارات رسمية بين البلدين، لعل أهمها تلك التي كانت ستقود الرئيس بوتفليقة إلى باريس في جوان من عام 2009، قبل أن تؤجل ولازال مصيرها غامضا، يضاف إليها قرار السلطات الجزائر برفض استقبال ثلاثة وزراء في حكومة فرانسوا فييون، وهم وزير الداخلية بريس هورتوفو في أكتوبر الماضي، ووزير الهجرة والهوية إيريك بوسون في جانفي 2010، وكذا وزير الخارجية برنار كوشنير في الشهر ذاته.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • كريم سطيف

    العالم صغير وفرنسا لاهى الاولى فى العالم ولاهى بعيدة عنا فى مكرها اما عن كوشنيير وشكه فى الشعب الجزائرى انه يمانع من تجريم الاستعمار فهو مخطىء تماما ربما الشك فى الذين يستشيرونهم حينما ينقلبون على شعوبهم او فى مزدوجى الجنسية او من لهم عقارات ومصانع و و و اما نحن فشكرا لله اولا ثم لبوتفليقة ان نوع علاقاتنا مع العالم ومزيدا من شد الجباه للاعداء والعملاء

  • Ahmed

    CHOUKRAN

  • ali fat fat

    كل سوف يحاسب على اخطائه يوم القيامة
    و لكن ما ذنب ابن الحركي او الارهابي اذا كانت اصوله جزائرية و يحب الجزائر اظن انه ليس حرام
    هناك الكثير من شاركو في حرب التحرير و يقفون الان امام ادارات فرنسا للمطالبة بالجنسية الفرنسية
    هذا مجرد رائ الخاص
    لا للحقد لا لنسيان

  • adel

    السلام عليكم
    من رأيي نسيات الماضي و حل حلول الحاضر
    أو نحاسب من إرتكب الجرائم و نهب أموال الشعب منذ وقف ‘طلاق النار مارس 1662

  • nacer

    بسم الله الرحمان الرحيم.
    بالنسبة للحركى ،قال تعالى :
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ.سورة الحج الآية 18.

  • كرومى امحمد

    من سنة الرسول الكريم في معاملته مع جاره اليهودي عبرة و درس في الاخلاق كانت قصة بين شخصين لكن التاريخ يعيد نفسه فالشخصين الى شعبين.يجب ان نتحلى بالمعاملات التى تترك فرانسا تعتدر كما اعتدر جار الر سول ولا نقول اليهودي لانه اسلم

  • Ben

    3 - : الجزائر :
    (( و لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) البقرة 120

  • ابن حفيدة شهيد

    يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب
    وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
    فاشهدوا .. فاشهدوا .. فاشهدوا

  • ياسين

    هاهم الاعداء هم الذين سماهم الله بأعداء لنا 130 سنة استبداد و لا زال بعض الناس من بني جلدتنا يوقرونهم و يخدمونهم و لو ضد مصالح بلادهم
    اتمنى ان يفيق كل الشعب و يعلم من عدوه لانه و الله مهما كان لسانهم لين فقلبهم نار يغلي حقدا علينا فلا ينسى اخوتي ان فرنسا اول بلد طالب غلق ابواب الرزق علينا عند اندلاع الازمة الامنية التي نادى اليها اصحابهم و عمالهم بن حاج و شريكه هداهم الله
    رنسا اول من رفضت بيعنا السلاح و ارادت غلق علينا كل فضاءات الاستيراد ظانين اننا سنموت و قبلها سنركع لها
    الحمد لله ان لدينا رجال لم يبيعو نيفهم و لم يبيعوا القضية لفرنسا بفرنكات
    اشكر حكومتنا من اعماق قلبي للرجولة في هاته المواقف و بارك الله فيكم و زاده الله في ميزان حسناتكم
    و ليكن في علم صاحب المقال 2 ان الاليزي لا يريد بالسيد بلخادم حفظه الله و ادامه الله في خدمة العباد لما يرضاه المولى عز و جل

  • boualem

    إنها جزائر العزة و الكرامة ، لابد من تركيع فرنسا للاعتراف بما قامت به في الجزائر من خلال الجرائم التي ارتكبتها ضد الجزائريين ، و على مؤرخينا التحرك لاستشاف الأرشيف الفرنسي ورسائل جنود الجيش الفرنسي منذ 1830 التي يروون فيها ما قاموا به ، وما شاهدوه من قتل و تشريد . حتى نتمكن من توثيق مطالبنا حتى و لو كانت امام محاكم حرب ضد الانسانية . فنحن لن نخسر فرنسا ما دامنا لم نستفد منها لا قبل و لا بعد إستعادة سيادتنا. يحيا بلد الشهداء الذي أربك فرنسا.

  • اسماعيل

    و هل للحركى كرامة حتى تهان؟

  • بدون اسم

    arnaud montebourg est le petit fils d1 officier algerien !sinon arretez un peu chita au gouvernement de vieux car les jeunes savent tres bien que les colons etait remplace en1962 par d'autres beaucoups plus pire horrible sinon les algeriens qui vivent en france sont mieux formé en meilleurs sante..ect que d'algerie!! la preuve LES equipes national les grands artistes ,ecrivains...tous formé ou travaillent en france et si vous me croyez pas demander au harraga

  • adda442 / el attaf

    ـ المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

  • بدون اسم

    "و لن ترضى عنك اليهود والنصارة حتى تتبع ملتهم"
    صدق الله العظيم

  • karim_dz

    كبيرة يا جزائر كبير يا بوتفليقة
    اتمنى ان تعيد بلخادم كوزير اول او للخارجية على الاقل.

  • adel

    نحن لا نحتاج اليك يافرنسا اليوم وغدا والقرن القادم انت هي اسباب الدمار الذي يحدث في الجزائر بطريقة غير مباشرة مع الكثير من النفاق لا نحتاج اليك سواءا كنت نيتك طيبة او سيئة لا نحتاج اليك في كل الاماكن وفي كل الازمان