-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمازيغي أبدع باللغة العربية وأسس إذاعة القرآن الكريم

وطار حضر الاجتماع التأسيسي لفرع النقابة الإسلامية للعمل

هشام عبود
  • 13954
  • 14

..وما يحزّ في نفسي أن من ينبش اليوم في قبر المرحوم لم تكن له خصومة معه لما كان على قيد الحياة، ولا نزاع ولا أدنى مشاكسة. بل بالعكس، لم أسمع كلمة سوء من الذين تناطحوا مع الطاهر وطار في حياته مثل واسيني لعرج، رشيد بوجدرة والطاهر يحياوي و محمد عباس، الذي أصبح فيما بعد صديقا له وعضو جمعية الجاحظيّة، وهذا دليل على أن الطاهر وطار كان سبعا ولا ينازعه إلا السباع، ولم يخاصم يوما الجرذان الذين خرجوا اليوم من جحورهم.

مشاكس..أم طبيعي وعفوي؟

قيل وكتب الكثير عن الطاهر وطار، ووصف بالمشاكس والعنيد. هذه حقيقة وهو الآخر لا ينكرها. لما كنت أقول له: “خليس أنت عنيد وعليك أن تكون مرنا إلى حدّ ما” يرد علي بابتسامة عريضة قائلا: “ماذا سيأتيك من رأس الشاوي؟” وكررها لي وهو على فراش المرض في المستشفى، حيث كان يتناول وجبة الغداء وآلة الكيّ الكيميائي مغروزة في جسده ويقول: “دعها تضرب وأنا أتناول وجبتي ولا أبالي بها”، ولما لاحظت أن العلاج بالكيّ الكيميائي لم يؤثر فيه، إذ لم يسقط شعره قهقه بالصوت العالي مجيبا: “ألم أقل لك إن هذا رأس شاويّ”. فالرجل حقيقة كان عنيدا ليس فقط لخشونة رأسه، وإنما لقناعته لما يقول ولكرهه للمجاملة والتملق والخبث والنفاق. كان صريحا إلى أبعد الحدود. لا يبالي إن جرح محدثه بصراحته، ولا يندم أبدا على كلمة حق قالها بصدق وبقناعة، حتى وإن سببت له المتاعب وأكثر من ذلك. مثلما كان يتحمل مسؤولية مواقفه في كثير من القضايا، وكان أيضا يتحمل مسؤولية أقواله وكتاباته.

ظلّ يعبر بصدق وبعفوية عما يجول بخاطره وفي أعماقه، وهذا ما يتسبب في مشاكسة أطراف لا تتقبل الحقيقة وصراحة الرجال. ومن هنا تتولد بعض الخصومات والنزاعات التي تثير تأويلات خاطئة، وتخمينات في غير محلها من طرف أناس لا يعرفون الرجل ولا عفويته. لا أعيب على من تعرف عليه عن قرب، ليقول فيه ما يقول، ولكن أحيانا التأويلات الخاطئة تصدر من أناس فتح لهم قلبه وباب بيته، بنفس العفوية التي فتح بها فمه لقول ما يعجّ بداخله. كم هم كثيرون من دخلوا داره وتربعوا بمائدته وأكلوا من طعامه، وهذا ما جعلني أطلق على بيته “دار فريد الأطرش” بعدما كنا نشاهد معا فيلما للفنان اللبناني، حيث كان بطل الفيلم يكثر من دعوات الأصدقاء والأحباب إلى منزله.

الطاهر وطار بالرغم من أنه رجل جد حساس، كما ذكرت سابقا لم يتأثر من ردود أفعال خصمه وكتاباتهم. فكان يعرف كيف يرد الصاع صاعين، ويتلذذ بقراءة رده على خصومه، فتراه يقرأ الرد أكثر من مرة قبل أن يرسله للنشر.

كما كنت ألاحظ أنه يتأثر من كلمة أو حركة جميلة تسره أكثر مما تغضبه، فهو صاحب النكتة أو الابتسامة التي لا تفارقه، ويعرف كيف يجعل مما يُغضب مضحكا.

 

جمع في بيته الشيوعيين والأفلانيين والبعثيين

لما كنت أزوره في المستشفى بباريس، وفي حديثه معي عمن كانوا يزورنه، لم يكترث لمن لم يؤد له واجب الزيارة كالسفير والقنصل العام بباريس، ومدير المركز الثقافي الذي يعد من الأسرة الأدبية. فلم يبال بهم على الإطلاق. حتى وإن كان هؤلاء المسؤولون توجب عليهم أداء الزيارة للروائي ولو بروتوكوليا، باعتبارهم يمثلون الدولة الجزائرية التي أعطت الطاهر وطار حق قدره، بالسهر على علاجه  تقديرا للمكانة التي يتميز بها، كمجاهد في ثورة التحرير وكأديب من أعلى طراز.

فمن ادعى الاختلاف في الرأي مع الطاهر وطار، يبرر به عدم زيارته له وهو على فراش المرض، أو مرافقته إلى مأواه الأخير، وهذا يدل على أنه لم يرق بعد إلى مستوى الطاهر وطار، الذي كان يحترم كل الآراء مهما اختلفت مشاربها. وما اختياره لشعار “لا إكراه في الرأي” للجاحظية، إلا دليل قاطع على أن الرجل كان يتميز بخصال التسامح لأقصى درجة، واحترام أراء ومعتقدات وأفكار غيره. ففي بيته بحيدرة وفي شاطئ الشنوة، تعرفت على الكثير من زواره الذين ينتمون إلى مختلف التيارات السياسية، أذكر على سبيل المثال لا الحصر، قياديي حزب الطليعة الاشتراكية الهاشمي الشريف وعبد الحميد زين، ومسؤولين في حزب جبهة التحرير من مثل السادة حسين الساسي ومحمد بوخالفة، وآخرون يدعون الانتماء للتيار البعثي وغيرهم.

فهذا الاحترام للرأي الآخر جعل منه مسؤولا نزيها، لما كان على رأس الإذاعة الوطنية. حيث لم يرفض رغبة جماعة النقابة الإسلامية للعمل، لإنشاء فرع على مستوى المؤسسة التي كان يديرها، إذ ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث حضر الاجتماع التأسيسي مرحّبا بالتعددية النقابية. ولم يسلط أي عقوبة على أعضاء هذا الفرع لما تغيرت الأجواء. وما عدم موافقته على توقيف المسار الانتخابي في جانفي 1992 إلا تأكيد على اتباعه مبدأ احترام الرأي الآخر. فهذه المواقف أعابها عليه من يدّعون الديمقراطية، ومن كان يعتبرهم من أسرة الفكر اليساري.

لم يكن الطاهر وطار رجلا سياسيا بالمعنى المتعارف عليه، فهو كان قبل كل شيء أديبا وفنانا، إذ حصل لي الشرف ورأيته يكتب ويتفنّن في اختيار الكلمات، ويتعامل معها كنحّات يصقل قطعة من ذهب، فرجل من هذه الطينة يتفاعل إزاء القضايا مهما كانت نوعيتها، وبإحساس لا يتوفر لدى عامة الناس، ولا يتوفر لدى الساسة الذين يحسبون ألف حساب قبل اتخاذ أي موقف.

أقول هذا للردّ على من اتهم الطاهر وطار بالتراجع عن أفكاره التقدمية اليسارية، وارتدائه عباءة الإسلاميين. ففي نهاية إحدى اللقاءات الأخيرة التي جمعتني به بمستشفى سانت أنطوان بباريس، أكد لي ذلك قائلا إنه هناك ثوابت لا يمكنه التراجع عنها، ولكن على المرء أن يعرف كيف يتأقلم مع المعطيات الجديدة حتى لا ينسلخ عن مجتمعه.

 

قصة رد الاعتبار للقناة الأمازيغية الثانية

تشبّثه بالأفكار التقدمية الماركسية لا يعني أنه حاد في يوم من الأيام عن إحدى مقومات شخصيته، وهو الدين الإسلامي الذي كان متشبعا به، وهو خريج جامعة الزيتونة. فكنت أؤدي صلواتي الخمس في بيته ولم يظهر أدنى تعليق أو امتعاض مثلما نسمعه من بعض دعاة التقدمية والعصرنة. زوجته هي الأخرى مواظبة على فرائضها الدينية ولم يحرجها أبدا في تديّنها. ولم ينكر أبدا فضل جامع الزيتونة في تكوينه كإنسان ثم كأديب. فهو ليس من أولئك الذين يعادون الدين للتظاهر بوجه عصري، وكأن المتدين هو رمز التخلف أو أنه أحمق.

من جهل هذا الجانب عند الطاهر وطار بطبيعة الحال، يتفاجأ ببعض مواقفه لما يتعلق الأمر بالأمور الدينية. وهكذا تفاجأ كثيرون وعاداه البعض ممن يدعون الديمقراطية والتقدمية والعصرنة والتنوير، لما أنشأ إذاعة القرآن الكريم. فلم يكن بالهين إنشاؤها في وقت تصاعدت عدوانية بعض الأوساط لكل ما يمت للإسلام بصلة، بزعم أن الدين هو الذي تسبب فيما آلت إليه البلاد، متذرعين بالأعمال الإرهابية التي يقترفها الجهلة باسم الإسلام الحنيف.

ويذكر الكثيرون من عمال الإذاعة الوطنية أن فترة الطاهر وطار على رأس هذه المؤسسة سمحت للقناة الثانية الناطقة باللهجة القبائلية بتوسيع شبكتها، ليتعدى انتشارها حدود العاصمة وولاية تيزي وزو. فصارت تلتقط تقريبا في كل أرجاء الوطن، قبل أن تصبح إذاعة وطنية تبث باللغة الأمازيغية. ولا تقتصر على اللهجة القبائلية فقط؛ كما رفع من عدد إذاعات بثها. وبالإضافة إلى توسيع شبكتها، أعطاها اعتبارا لم تكن تتمتع به من قبل. فأصبح صحافيوها يتنقلون في مهمات خارج الوطن لتغطية الأحداث الدولية وزيارات رئيس الجمهورية إلى الخارج، مثلهم مثل زملائهم في القناة الأولى والثالثة، وأذكر أنه لأسباب مالية تعذّر عليه إيفاد مبعوثين صحافيين من القنوات الثلاث لتغطية مؤتمر على ما أذكر “القمة العربية في بغداد”، ففضل إرسال صحفي القناة الثانية باعتباره قادرا على أن يراسل الإذاعة باللغتين العربية والأمازيغية. وكانت هذه سابقة في تاريخ مؤسسة الإذاعة الوطنية.

هذه المبادرات التي اتخذها والقرارات، سمحت بتوسيع شبكة الإذاعة الأمازيغية وتمّ تجسيدها بمبادرة شخصية منه، وكل ما أنجزه وهو مدير للإذاعة الوطنية لم تكن بأوامر فوقية. كنا نلتقي يوميا، وكان يفاتحني في هذه المواضيع قبل إنجازها، ويبدي لي قناعاته بما هو مقبل عليه. فالطاهر وطار كان من الرجال الذين يعملون في صمت ولا يثرثرون، لما يتعلق الأمر بالقضايا الأساسية والمبدئية. فهو الشاوي الأمازيغي، خدم اللغة العربية التي تعلمها وهو في السابعة من عمره. خدمها أحسن خدمة من أولئك الذين  يتبجحون طوال النهار بالشعارت الجوفاء.. تسيء للعربية وتجعل المرء ينفر منها. وخدم الإسلام بإنشائه إذاعة القرآن الكريم، وهي أول محطّة إذاعية قرآنية في المغرب الكبير، ومن الأوائل في الدول العربية.

وخدم الأمازيغية بإعطاء الاعتبار للقناة الإذاعية الثانية الذي تستحقه، بتوسيع شبكة بثّها ووضع صحفييها في نفس مستوى زملائهم من القنوات الأخرى. 

 

رحل الرجل وبقيت أعماله

“كل من عليها فان” هذا قدر الله ومشيئته، وكما يقول المثل الشعبي “كل واحد تبقى أعماله تذكره”، والطاهر وطار إن أغضب أحدا أو شاكسه وتلاسن معه ستنمحي آثار هذه المشاكسات، إما بطول الزمن أو برحيل الطرف الثاني. أما أعماله فستبقى تذكره بخير، ولا يمكن نكرانها من طرف ألدّ خصومه، كتاباته التي تناولتها العديد من الأطروحات والدراسات الجامعية ستظل خالدة لتذكر الأجيال المتعاقبة بمآثر الأديب العملاق. وإذاعة القرآن الكريم ستظل شامخة وخيرَ دليل على احترام الرجل للدين الإسلامي، وهو عمل جليل أهداه للأمة لم يقدّم القليل منه أكبر المنافحين عن الإسلام لما بلغوا مناصب المسؤولية، ولا داعي لذكر أسمائهم. وأذكر أنه لما فكر في إنشاء هذه القناة الإذاعية قال لي: “سنبث في هذه الإذاعة تلاوة القرآن وسرد الأحاديث النبوية الشريفة، حتى نعرف أكثر بهذا الدين الذي يجهله الكثيرون ممن يدعون الاعتماد عليه والعمل باسمه”.

 

كما تبقى الإذاعة الأمازيغية إنجازا من إنجازاته، حيث لم ينتظر اعتماد اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور، ليعطيها الاعتبار الذي تستحقه. وأذكر أنه وجد في بعض المسؤولين الذين يزعمون دفاعهم عن الأمازيغية أول من اعترض مشروعه، لأنه أخذ مجالا من القناة الثالثة الناطقة بالفرنسية لصالح القناة الثانية.

رحل الرجل وبقيت أعماله تشهد على طهارته وقوة شخصيته وعبقريته في الإبداع. تغمد الله روح الفقيد برحمته الواسعة…  “إنا لله وإنا إليه راجعون” .

  • طالع أيضا

الحلقة الأولى

 

الحلقة الثانية

وطار  رفض  ” تشريف ”  عهد  الشاذلي بكتاباته  وقال  للرائد  هجرس :” لست  ممن  ينتقدون  الثورة  من  وراء البحار  وإن  أردتم  أن  أغادر  البلاد فقولوها  لي  صراحة “

 

الحلقة  الثالثة

هكذا ولدت الجاحظية و لهذا رفض رثاء الطاهر جاووت

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • حسان من فرجيوة

    الف رحمة و مغفرة و سلام تنزل على الاديب الاستاذ و العم الشيخ الطاهر وطار

  • salim

    لا شك عندي سيدي انك لا تزال تدخر الكثير حول هدا الرجل الدي أثار جدالات واسعة في الوسط الادبي الجزائري و الخارجي أيضا و انك ربما بهده الحلقات الرائعة تستشعر بحس الكاتب المتمرس مدى وقعها في نفوس القراء لتقرر اماطة اللثام من عدمه عما أقدر أنك احجمت لسبب أو لاخر عن نشره و كشفه لأسباب قد تكون موضوعية وقد تكون داتية و في الحالتين اقدر انك أسديت خدمة جليلة بالاخص للجيل الجديد اد نهجت له الطريق الصحيح و المنصف و الصادق عن كيفية دكر الرجال سواءا اساؤوا ام أحسنوا في مسار حياتهم
    ما احوجنا سيدي للكتابة بطريقتك الراقية المتسامحة الناضحة باخلاق الوفاء و الاخلاص و الشجاعة في ابداء الراي و الموقف في زمن انهيار قيم الصداقة و الاعتراف بالفضل لاهل السبق و الفضل
    انني كقارئ مهتم بالشان الثقافي الوطني و العالمي أمل ان تضيف ما يمكن اضافته في هدا المقام وكل اضافة ترقى الى مستوى مدكراتك مع الفقيد عمي الطاهر تستحق فعلا أن تقرا و ان تكون مصدرا لفهم شخصية و كتابات هدا الأديب الجزائري الدي خاض تجربة الكتابة الادبية يوم كانت الجزائر في مرحلة التاسيس لكل شيئ بعد الدمار الهمجي الدي خلفته فرنسا الاستعمارية في حق المجتمع الجزائري طيلة قرن و قرابة النصف قرن من الزمن
    تحية كبيرة لك سيدي تليق بمقامك الدي كشف عن بعض قيم الجزائري الدي لا يتنكر لاقدار الرجال مهما كانت الاختلافات التي بينهم و أتمنى ان يتأسى بك من أحسبهم أخلاقيا مطالبين بانصاف الرجل بعدما غادر هدا الوجود الى الابد اما ما يمكن تقديمه كملاحظات شخصية و موضوعية حول ما كتبته فارجئه الى غاية مراجعة الحلقات بتمعن
    و تقبل مني سيدي فائق الاحترام و الشكر على ما افدتنا و امتعتنا به حول الفقيد الكبير سي الطاهر
    أ.سليم ع السلام صام
    جامعة فرحات عباس. سطي

  • علي التبسي

    يقولو ناس زمان : كي كان حي مشتاق تمرة و كي مات علقولو عرجون ... و الحديث قياس .

  • امينة

    الله يرحمو ويوسع عليه
    فعلا كان كاتب جريئ وله كلمته

  • حميد

    رحمك الله عمي الطاهر

  • abderrahmane

    الله يرحمك ياعمي الطاهر يالشاوي لفحل ابن الفحلة

  • tahar majdoub

    Ouettar a fait un passage par la radio que personne n'a oublié parmi les professionnels de cette entreprise .je suis de ceux qui pense que la radio n'a jamais connu de responsable aussi compétent et intélligent que Ouettar malgré le fait qu'il soit resté qu'un peu plus d'une année".
    En tout les cas et en comparaison avec les différents directeurs généraux que la radio a connu depuis vingt ans ;il est le meilleur.الله يرحمك في ذيك الرقدة

  • ليندا

    الله يرحمه ويرحم جميع الموتى.ياناس متنساوش بلي الميت تجوز عليه الرحمة برك متخلوش قلوبنا قاسية وتانيك احنا كامل جزائريين بغض النظر عن اللهجات واللغات.
    يارب اهدينا واهدي امة محمد امين يارب.انشري يا شروق انا دايما محقورة

  • فاتح

    هناك خطأ مطبعي في الحديث النبوي الشريف (رجله التي يمشي بها .) عوض رجلها

  • L'auressien

    @ Ali du Canada
    Ce n'est pas exactement ce qu'il a dit de Djaout. L aphrase exacte est écrite dan sla 3ème partie de l'article de M. Hicham ABOUD.
    qui évoque la raison

    Et que Dieu ait pitié de tous nos morts

  • السبتي

    رحمه الله

  • بدون اسم

    رحمه الله وغفر له ولكل موتى المسلمين

  • ali

    je n'ai jamais lu cet ;crivain mais j'ai beaucoup entendu parler,je sais que c'est un grand homme de la littérature algerienne
    mais je ne l'aime pas pour une chose et vous savez c'est quoi
    ben ce monsieur là,à la mort du grand ;crivain et journaliste tahre djaoute,au lieu de presenter des condèleance a sa famille et parler de lui puisque tous les deux sont ècrivains,malheureusement non,il a dit en arabe ce ci
    ighidh martou et ouladou m3a franssa
    mais moi je dis à la fin elah yarhemkoum fi zoudje
    ali de montreal

  • chaoui

    الله يرحمك عمي الطاهر
    لا الإذاعة الأمايغية ولا شيء آخر أنت لم تقدم شيئا للغتك بل بالعكس ساهمت في محوها وتنكر ت لأصلك وحاربت من أرادو ا النهوض بها
    على كل حال خنت الأمانة ولم تبلغ الرسالة والتاريخ لا يرحم

    أنشر دع حرية التعبيرلا علينا تطغى