وهران: امرأة تختطف شابا وتطالب بفدية قدرها 45 ألف دينار !

تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية وهران، نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة إجرامية تتكون من 4 أشخاص من بينهم امرأة، كانوا وراء اختطاف وحجز الشاب المدعو (ب.و) البالغ من العمر 22 عاما، وطلب فدية بمبلغ 45 ألف دج، وكانت والدة الشاب قد أودعت شكوى لدى فرقة الدرك بحاسي‮ ‬بونيف‮ ‬تبلغ‮ ‬فيها‮ ‬عن‮ ‬اختطاف‮ ‬ابنها‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬مجهولين‮ ‬وتلقيها‮ ‬لاحقا‮ ‬اتصالا‮ ‬لدفع‮ ‬فدية‭.‬ومكنت تحريات الدرك من توقيف أفراد العصابة وتحرير الشاب الذي كان محتجزا في شقة بحي الأمير عبد القادر ببلدية حاسي بونيف وذلك يومين فقط بعد الاختطاف، حسب عرض القضية من طرف خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، وبعد تحويل الموقوفين على وكيل الجمهورية لدى محكمة قديل،‮ ‬الذي‮ ‬أمر‮ ‬بإيداع‮ ‬ثلاثة‮ ‬منهم‮ ‬الحبس‮ ‬ووضع‮ ‬المرأة‮ ‬تحت‮ ‬الرقابة‮ ‬القضائية‭.‬
وكانت مصالح الدرك الوطني لولاية البليدة قد عالجت قضية اختطاف صبي في الـ 28 شهرا من عمره، وطلب مختطفوه الذين كان أحدهم خاله 500 مليون سنتيم، وذلك تحت غطاء التنظيم الإرهابي “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وسبق تفكيك عصابات اجرامية تقوم باختطافات وطلب فدية‮ ‬تحت‮ ‬غطاء‮ ‬جماعات‮ ‬إرهابية‭.‬‮ ‬
وعرفت الظاهرة ارتفاعا في السنوات الأخيرة بعد أن لجأت الشبكات الإجرامية إلى هذا “الأسلوب السهل” لجمع مبالغ مالية كبيرة، ويشير مسؤول أمني يشتغل على الملف أن “الاختطافات في إطار الإجرام يتم حلها غالبا وتوقيف أصحابها قبل الحصول على الفدية التي تكون أقل بكثير من المبالغ التي تطالب بها الجماعات الإرهابية لتحرير رهائنها”، كما أن المختطفين غالبا من طرف الإرهابيين هم مقاولون ورجال أعمال، بينما تميل الشبكات الإجرامية إلى أبناء الأثرياء و “غالبا ما يكون المتورطون من أقارب ومعارف الضحايا”، ليدعو أولياء ضحايا الاختطافات‮ ‬للإبلاغ‮ ‬عن‮ ‬الحالة‮ ‬بمجرد‮ ‬وقوعها‮ ‬للتدخل‮ ‬السريع‮ “‬من‮ ‬خلال‮ ‬التحري‮ ‬في‮ ‬محيط‮ ‬الضحية‮ ‬وعلاقاته‮ ‬مما‮ ‬يسهل‮ ‬ضبط‮ ‬المتورطين‮”‬‭.‬

ـــ
نائلة‭.‬ب
ـــــ
المقال في صفحة الجريدة pdf