-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إن الفن الهادف والغناء الملتزم أصبح مناسباتيا..

ياسين حموش: خروجي من “مُنشد الشارقة 10” سببه ضعف التصويت

الشروق أونلاين
  • 1931
  • 0
ياسين حموش: خروجي من “مُنشد الشارقة 10” سببه ضعف التصويت

من مواليد 15 نوفمبر 1996م بالمسيلة (21 سنة).. يُعد أصغر مُنشد جزائري شارك في مسابقة “مُنشد الشارقة”، طالب جامعي سنة أولى “بيولوجيا” بجامعة المسيلة، حافظ لكتاب الله، فنان ملتزم، بدايته كانت من خلال حفظ كتاب الله وتجويده، تعمق في قراءته وترتيله منذ الصغر، قبل أن يبدأ في دراسة علم الألحان في القرآن الكريم على يد الفنان الملتزم “عبد الرشيد جدي”.. إنه “ياسين حموش” الذي مثّل الجزائر في آخر طبعات “مُنشد الشارقة”، سألناه عن ظروف مشاركته وجديده والكثير من التفاصيل التي ندعوكم لتكتشفوها “حصريا” من خلال هذا الحوار الذي أجرته معه مجلة “الشروق العربي”.

طريقة التصويت في “مُنشد الشارقة” هذا العام كانت غير مفهومة!!

لو نعرّف بياسين حموش وبداياته الأولى في عالم الإنشاد الديني، ما الذي يمكننا أن نقوله؟

– ياسين حموش، فنان ملتزم وطالب جامعي.. بدايتي الأولى في عالم الفن والغناء الملتزم بصفة عامة كانت من خلال تجويد القرآن الكريم وحفظ كتاب الله.. بعدها مباشرة انتقلت إلى صياغة الكلمة الطيبة واللحن العذب، حيث بدأت علاقتي مع الإنشاد من خلال مقاعد الدراسة والمنافسات المدرسية.. وقد شجعني أستاذي عبد الرشيد جدي فيما بعد على تقديم أول موال للفنان السوري الكبير صباح فخري، ومن هنا أردت أن أتوسع في مجال الفن الملتزم والإنشاد بالكلمة الطيبة الموزونة.

بعد خروجك من المسابقة مباشرة، انتشرت أقاويل تفيد بأنك أقصيت من البرنامج بسبب إصرارك على الغناء لفلسطين.. فهل تؤكد ذلك اليوم؟

– حتى أكون صريحا معكم، خروجي من المسابقة لم يكن سببه سوى ضعف التصويت!!.. لأنه من الأساس لم تكن هنالك تغطية إعلامية جيدة عن المسابقة في الجزائر. كذلك طريقة التصويت هذا العام كانت غير مفهومة لدى عموم الجمهور الجزائري الذي كان متعودا على الرسائل النصية المباشرة، أما هذا العام فقد كان التصويت عبر المواقع وبه عدة مراحل، الأمر الذي صّعب المهمة. ضف إلى ذلك أنه دائما ما كانت تحدث مشاكل في الموقع الخاص بالمسابقة.

صراحة، هل كنت تتوّقع الخروج في منتصف المشوار أي رُبع النهائي؟

– لا، لم أكن أتوقع ذلك بتاتا!!.. لأنني وبكل تواضع كنت من المرشحين لنيل اللقب، لكن هكذا أراد الله “نحن نريد والله يفعل ما يريد”.. ودائما نعود لسبب التصويت، حيث أن النسبة لم تتجاوز الـ4%.

هل ترى أن الاهتمام بفن الإنشاد في الجزائر غير مجد لكم.. وهنا نقصد قلة برمجتكم في المهرجانات والتظاهرات الفنية الكبرى؟

– نعم، المُنشد في الجزائر -وكما يقولون بالعامية “محقور”- وثقافة الإنشاد ضعيفة جدا.. وهنا أنا لا أقصد الإنشاد فحسب، بل الفن الهادف والغناء الملتزم كله أصبح مناسباتيا.. المولد النبوي، عيد الفطر، عيد الأضحى، شهر رمضان، وهذا على عكس الغناء الماجن والأنواع الأخرى من الفنون.. لكن مع ذلك ننتظر ونقول القادم أجمل بإذن الله.

في اعتقادك، ما الذي ينقص نوعية الفن الذي تقدمه، وهو فن هادف جدا كي يعترف به مسؤولو الثقافة في بلادنا؟

– ما ينقص الإنشاد في بلادنا هو طريقة تسويقه والترويج له، كما أنه في الجزائر لا يوجد تجديد أو عصرنة لهذا الفن مثل ما هو الحال مع ماهر زين أو سامي يوسف.. نحن بقينا في القديم..!! لهذا لم تسمع به وزارة الثقافة والمسؤولين، أو ربما مصطلح “إنشاد” لا يُعجب بعض المسؤولين.. مع أن المنشد في الأول وفي الأخير هو مغن ملتزم، وهذه الفكرة “لازم” يفهمها المسؤولون على قطاع الثقافة عندنا!!

كمُشاهد ومتتبع للساحة الفنية، ما رأيك ببرامج الهواة على غرار “ستار أكاديمي” و”أراب أيدول” و”ألحان وشباب” وغيرها..؟

– هذه المسابقات عالمية صحيح، وأخرجت فنانين كبار صحيح.. لكن في غير الالتزام والفن الهادف.. ثم والله هي مواهب وأصوات محدودة جدا، إن مثل هذه البرامج هي التي صنعتهم، ضف إلى ذلك أنهم مدّعمون من شركات إنتاجية كبيرة لا تدعمنا نحن كمنشدين.

حلم والدتي رحمها الله تحقق بعد وقوفي على مسرح “المجاز”

الملاحظ أن ولاية المسيلة دائما ما تكون هي الأوفر حظا في دخول برنامج “مُنشد الشارقة”، ما السر في ذلك من وجهة نظرك؟

– في اعتقادي الشخصي، والله أعلم، منطقتنا “المسيلة” أو “الحضنة” ربنا حباها بحناجر متميزة وأصوات عذبة اغتنمها أصحابها فيما يرضي الله. ضف إلى ذلك التربية المحافظة لأبناء المنطقة وحرصهم الدائم على تجويد القرآن.

أثارت حلقتك في برنامج “أحكي حكايتك” تعاطف الكثيرين؟ هل تشعر أنك حققت حلم الوالدة رحمها الله بوقوفك على مسرح “مُنشد الشارقة”؟

– الحمد لله.. حلم الوالدة تحقق بوقوفي على مسرح “المجاز” وتصفيق الجمهور لي وثناء لجنة التحكيم.. كما أن حب الناس لألحاني اعتبره شرفا لي ووساما أضعه على صدري واعتز به، لأنه تحقيق لحُلم أمي رحمها الله، ثم سأقول لك شيئا مهما..

تفضل..

– الوالدة رحمها الله هي أول من اكتشفني وساندني، أرادت أن تراني منشدا ناجحا، وشجعتني على التقديم لمسابقة “منشد الشارقة”.. لكنها توفيت بمرض السرطان  قبل أن يتحقق حلمها.. لذا فخور جدا بأني حققت حلم أعز إنسانة لي.

موهبتك واضحة أداء، فهل درست الإنشاد، أم اكتفيت بالتجربة والخبرة؟

– لم أدرس الفن أو الموسيقى، كنت عصاميا، إلى جانب أن احتكاكي بالفنانين الكبار أعطاني زادا وخبرة  أكبر في هذا المجال، كما أني استفدت من الاستماع لكبار المُنشدين ومن البحوث في علم المقامات، والفن بصفة عامة.

سبق وصرّحت عن تهميش وإجحاف تعّرضت له من قبل السلطات الولائية للمسيلة.. هل تغيّر الأمر بعد مشاركتك في “مُنشد الشارقة 10″؟

– التهميش الذي تحدثت عنه في برنامج “أحكي حكايتك” لأخي وصديقي يوسف نكّاع كان في بدايات عام 2012، حيث كانت بداية صعبة بالنسبة لي.. لكن الحمد لله اعتلائي لأهم المسارح اليوم أعطاني حقي.. مع ذلك، كنت أنتظر اتصالا من المسؤولين عن قطاع الثقافة بعد تمثيلي للجزائر، لكن للأسف لم أتلق أي اتصال

بعد عودتي من الشارقة، وهنا لم افهم الخلل أين؟

ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟

– جديدي أولا.. هو افتتاح شركة انتاجية سمعية بصرية “AnA production” وهي تضم فريقا متميزا من كامل الوطن. أما جديدي الفني الذي أخصّكم به حصريا فهو قرب طرحي لأول ألبوم بعنوان “تذكرة سفر”، يضم ثماني أغان مختلفة لجهة المقامات، ومن تلحين ملحنين عالميين. أما الإصدار الثاني، فسيكون فيديو كليب من إنتاج شركة عالمية سيجري تصويره في الإمارات وذلك رفقة مجموعتي الرائعة “مجموعة الصوت الجديد”.. وفي الأخير جزيل الشكر لمجمّع “الشروق” مجلة وجريدة وقنوات على دعمكم الكبير وتغطيتكم الرائعة لمشاركتي في “منشد الشارقة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!