يا ..welkom.. منا!

وجدت نفسي إزاء ما يحصل في غزة من مجزرة تفوح منها نتانة”النتن ياهوه”، ونتانة من هم أنتن من النتانة نفسها! إخوتكم العرب المستسلمون! الذين يذبح إخوانهم على مرآهم ومسمعهم، بل وبتصفيق حار من شيوخ العشائر الذين يقولونها صراحة مع مصر: اششح “غزًاو” فيهم! مالهم هؤلاء القوم في غزة، لا يتركوننا نستريح من همهم ومن هذه”لافير”؟ لقد انتهى زمن الحرب وجاء زمن “الاستسلام” لسلطة الدولار وسلطة “التفرعين” على الآرائك متئكين!.

وجدت نفسي أحضر قمة مصغرة “عربية ـ عبرية” في مصر، من أجل “وقف إطلاق النار” بين الأشقاء في إسرائيل والعدو الفلسطيني الغاشم على أرض الميعاد وأرض السلام، وإخوة السلام من اليهود الإشكيناز والصفرديم ويهود الشتات (ويهود الجزائر، الذين فضلوا إسرائيل على الأرض الأم .. ليس كلهم ولله الحمد، لا يزال عندنا نحو 1400 من اليهود الجزائريين في العاصمة وهران وقسنطينة وتلمسان وعدة مدن أخرى في الشمال والجنوب، والذين كان لهم موقف مشرف من الثورة وأعلنوا رفضهم في بيان تاريخي تعلقهم بهذه البلاد التي عاشوا فيها أحقابا..ولا يزالون!.. نتمنى أن يكون لهم موقف مشرف من العدوان الصهيوني على غزة!).

قلت لهم في”القمة”: نحن نريد أن ننهي القضية الفلسطينية نهائيا ونطوي علينا هذا الحس! لقد مللنا من همهم ومطالبهم! نريد لهم بلدا بدون سلاح: بلدية مختلطة! الرئيس فيها هو المير، ونائبه يبيع الحمير! لهذا، نطلب من الإخوة في تل أبيب، أن يضربوا بيد من حديد، نيابة عن كل العرب والمسلمين (في السلطة)، هذا قبل أن يستفيق الشعب ويخرج ضدنا وضد إسرائيل في الشوارع واحتمال أن يطالب بالتسلح والجهاد، وإن لم نلب مطالبهم فسينقلبون ضدنا! طبعا نعرف كيف نطوعهم. لقد فعلنا هذا دوما، والإخوة في مصر قدموا هذه الخدمة للإخوة في إسرائيل، نيابة عن كل العرب. لكن، نريد من إسرائيل المزيد بأن تضرب الضربة القاتلة وتقضي على جرتهم قضاء مبرما كما فعل السيسي مع رابعة “العدوة”. لكن، لابد أن نتظاهر قليلا بالتعاطف أمام الرأي العام الذي لا يفهم في السياسة ولا “في خلى دار أمه”، ولكن قلوبنا مع نتنياهو، وقد قالها ممثل محمود عباس في الأمم المتحدة:”صواريخ حماس على إسرائيل، جريمة ضد الإنساانية”! (أما صواريخ إسرائيل على غزة، فهي شآبيب الرحمة!..).

وأفيق مذعورا: زوجتي تعاونت مع جرائها..وأعطوني طريحة قبل ما نوض لأطالبهم بدراهم الدار التي باعوها وأنا في غفلة من أمري!