13 إرهابيا من بينهم أميران أمام جنايات بومرداس

فصلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، الإثنين، في ملف يضم 13 متهما ينحدرون من بلديتي سيدي داود وأولاد عيسى ببومرداس، من بينهم إرهابيان خطيران كانا أميرين لسريتين تنشطان تحت لواء كتيبة الأنصار، تحت قيادة “العكروف الباي” المدعو بـ”الفرماش”، حيث صدرت في حقهم عقوبات بين السجن المؤبد و10 سنوات سجنا نافذا.
متابعة المتهمين جاءت بعدة جرائم منها الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة باستعمال سلاح ظاهر ووضع آلة متفجرة ودعوة الشباب للتجنيد، مع تهم دعم وإسناد الجماعات الإرهابية وعدم إبلاغ السلطات عن جناية.
أما بالنسبة لانطلاق القضية، فتعود إلى سنة 2017، حيث وردت معلومات إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي داود وكذا المعلومات المتحصل منها من طرف أفراد فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببومرداس في إطار متابعة نشاط وتحركات الجماعات الإرهابية عبر إقليم بلدية أولاد عيسى، حيث تم تحديد نقطة تواجد الإرهابيين المبحوث عنهما “و. ر” و”د.ب”، ويتعلق الأمر بأميرين لسريتين تبنتا العديد من الأعمال الإرهابية، وذلك ببلدية أولاد عيسى مركز، وعليه قامت القوات المشتركة للدرك الوطني والجيش الوطني بالتنقل إلى أولاد عيسى والقيام بعملية تمشيط وتطويق للمكان وكذا الاشتباك مع العناصر الإرهابية والذي نتج عنه توقيف الإرهابي “و.ر” وإصابة الإرهابي الآخر “د.ب”، كما تم استرجاع سلاحيهما الناريين من نوع سيمينوف وكلاشينكوف، كما تم العثور على 3 مخابئ للإرهابيين تم تدميرها وقنبلة مزروعة قريبة من مكان الاشتباك تم تدميرها كذلك.
ولدى تحويل المتهمين على التحقيق صرح “و.ر” أنه التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة سنة 2011 بمساعدة أحد الإرهابيين الذي التقاه بسجن الحراش، حيث كان يقضي عقوبة 4 سنوات عن تهمة دعم وإسناد الإرهاب، عرض عليه هذا الإرهابي الالتحاق بالجماعات المسلحة، وفعلا وبعد خروجه من السجن قام بالتواصل وساعده في الالتحاق بالتنظيم، حيث كانت بدايته في منطقة سيد علي بوناب، وفي سنة 2012 انتقل لكتيبة جند الأنصار تحت زعامة المدعو “العكروف الباي” والمكنى بـ”الفرماش”.
وخلال السنوات التي قضاها في التنظيم، شارك في العديد من الجرائم في مقدمتها عملية قتل ابن قريته “ر.ن” بدافع الانتقام، بسبب نزاع عائلي حول عقار، إضافة إلى مشاركته في وضع متفجرات في الطريق العام واستهداف عناصر للجيش الوطني الشعبي مع ابتزاز أهالي القرية بحجة دفع الزكاة للتنظيم والعمل على تجنيد الشباب.
من جهته، المتهم “د.ب” الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014 متابع بنفس جرائم شريكه، حيث قام بأعمال إرهابية بعد الانخراط في صفوف الجماعة الإرهابية، كما قام رفقة “و.ر” بإنشاء مجموعة دعم وإسناد لتزويدهم بالمؤونة والمال وكذا تزويدهم بالعتاد ووسائل المعيشة، حيث صرح رفقة “و.ر” بأسماء عناصر الدعم المتورطين في القضية.