-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبازون يتنافسون على الربح السريع ويحتالون على الزبائن

34 نوعا من الخبز تسيل لعاب الجزائريين في رمضان

نادية سليماني
  • 7934
  • 3
34 نوعا من الخبز تسيل لعاب الجزائريين في رمضان
أرشيف

غياب خبز 10 دج وحضور أنواع أخرى سعرها بين 20 و150 دج

يتفنّن أصحاب المخابز خلال الشهر الفضيل، في صنع أنواع خبز بوصفات تثير شهية الصائمين، ما يجعلهم يقبلون على شراء كميات كبيرة منه دون تفكير، وغالبيتها تستقبلها المزابل في اليوم الموالي. وكشفت اتحادية الخبازين عن صنع 34 نوعا من الخبز في رمضان، بعضها يصل سعره حتى 100 دج.

يعتبر الخبز المادة الأكثر طلبا خلال شهر رمضان الفضيل، وهو ما يجعل الطوابير على المخابز طويلة، والكل ينتظر دوره للظفر بخبز ساخن وشهي. وتتحول مهمة الخبز في شهر الرحمة من مادة أساسية لتناول الوجبات، الى مجرد ديكور لتزيين طاولات رمضان وبعث رائحة شهية في نفوس الصائمين.

“الشروق” تجوّلت بين بيض المخابز لرصد مختلف أنواع الخبز الرمضاني، فوجدنا الخبز الأكثر طلبا في رمضان، وهو الخبز الدائري المزين بالسانوج، خبز الشعير، خبز القمح الكامل، خبز الزيتون، خبز الحليب وجميعها تتراوح أسعارها بين 20 دج إلى 40 دج، فيما يصل الخبز الممتاز والمخبوز بزبدة طبيعية وزيت الزيتون إلى غاية 100 دج للخبزة.

والغريب أن كثيرا من الجزائريين، يشترون الخبز في رمضان لـ “تزيين الموائد” فقط، فتجد أكثر من أربعة أنواع منه موضوعة على الطاولات، وبعد الانتهاء من الإفطار ترمى جميعها في المزابل، لأن الصائم يستبدلها بالبوراك. ففي قصة طريفة روتها لنا إحدى الفتيات بأن والدها يشتري يوميا في رمضان خمسة أنواع من الخبز و”الشاربات”، وطيلة اليوم وهو داخل وخارج على المطبخ في مهمة “شمّ الخبز الذي اشتراه “.

خبازون يحتالون على الزبائن

وبينما يقّل الطلب في رمضان على الخبز العادي “الطويل”، يتعمّد أغلب الخبازين الإنقاص في كميات هذا الخبز مقارنة بنظيره المحسن. ومنهم من يمتنع نهائيا عن تحضيره مقابل إعداد أنواع أخرى أكثر ربحا، ومن الحيل التي يستعملها الخبازون هي إعداد الخبز العادي والذي يباع بـ10 دج بكمية قليلة جدا أو ترديد عبارة “سيخرج الخبز العادي بعد 20 دقيقة” بالنسبة للزبائن الذين يبحثون عن الخبز العادي لإرغامهم على شراء أنواع أخرى وهذا ما يخلف عادة استياء كبيرا لدى المواطنين الذين يطالبون بتكثيف الرقابة على المخابز في رمضان.

أسعار الخبز المُحَسن حرة وتصل 150 دج للخبزة

وفي هذا السياق أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، قلفاط في تصريح لـ “الشروق”، بأن المخابز عرضت للبيع خلال هذا الشهر 34 نوعا من الخبز المحسن إضافة للخبز العادي، والخبز المحسن يتم تحديد سعره انطلاقا من تكاليف إنتاجه، ويتراوح سعر الخبزة بين 100 دج إلى 150 دج. وهذه الأسعار، حسبه، “حرة، يحدد صاحب المخبزة سعرها انطلاقا من المواد الموضوعة فيها “.
وكشف محدثنا، أن 8200 مخبزة على المستوى الوطني أنتجت يوميا 7 ملايين و300 خبزة خلال النصف الأول من شهر رمضان. ومؤكدا أن هذه النسبة أو كمية الإنتاج “منخفضة مقارنة بسنوات ماضية، بسبب ضعف تناول الخبز خلال شهر رمضان وتعويضه بالبوراك، وأيضا بسبب غلق المطاعم والإقامات الجامعية”. مؤكدا أن 30 %من نسبة إنتاج الخبز، تحتضنها المزابل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • علي

    العدد كثير و الذوق واحد، الخبز في الجزائر يصنع من طرف الفران و ليس من طرف الخباز اي تاجر باستطاعته صنع و بيع الخبز، لا توجد جودة في الخبز لهذا السبب تزين به المائدة لمدة ساعة ثم يصبح طعما للقمامة.

  • خليفة

    ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين،و اغلب المبذرين من الاغنياء و ذوي الرواتب العالية ،نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا و ان لا يواخذنا بما فعل السفهاء منا.

  • خليفة

    شعب همه بطنه و لذا تراه يلهث وراء كل ما لذ و طاب في شهر رمضان ،و لكن عند الافطار يتناول كميات قليلة جدا من مما اشتراه بالنهار و الباقي يكون مصيره المزابل ،و هذه الممارسات الفوضوية تتكرر كل شهر رمضان ،علما و ان هذا الشهر مبني على التقوى و العبادة و محاربة الاسراف و التبذير ،و مع كل هذا لا حياة لمن تنادي ،حيث حول هؤلاء الناس شهر رمضان الى شهر للاستهلاك و التبذير دون خوف من الله او حياء من الناس ، نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا و ان لا يواخذنا بما فعل السفهاء منا.