-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب تراكم الديون وتجاهل الزبائن لعملية التسديد

50 مليار سنتيم مستحقات الجزائرية للمياه على زبائنها بإيليزي

50 مليار سنتيم مستحقات الجزائرية للمياه على زبائنها بإيليزي
ح.م

كشفت حصيلة رسمية لديون مؤسسة الجزائرية للمياه بولاية إيليزي، عن ارتفاع مهول لرقم ديونها المستحقة على الزبائن من مستهلكي ماء الشرب الذي تقوم المؤسسة بتوزيعه، وكشفت حصيلة رسمية مقدمة من المؤسسة أمام منتخبي المجلس الشعبي الولائي، عن بلوغ هذه الديون ما مقداره 501.269.891.12 دينار جزائري.

ومن مجموع الرقم المذكور تتحمل المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية والبلديات، أكثر من 20.1 مليار سنتيم، إذ يحدث هذا، جراء تجاهل مئات الزبائن من المواطنين العاديين والمؤسسات والإدارات وبعض الهيئات النظامية دفع ما عليها إلى المؤسسة، الأمر الذي يجعل من هذا الرقم كبيرا، ما سيؤدي بالمؤسسة إلى الإفلاس إذا استمر الوضع على حاله. والغريب أن دراسة حصيلة القطاع كشفت في الإجمال نتائج إيجابية نسبية في التسيير في جانب توفير الماء للساكنة في المناطق التي تسييرها المؤسسة، خصوصا إذا أخذنا بالحسبان قدم الشبكات في بعض المناطق ورداءتها، بالإضافة إلى نوعية الإنجاز الذي لا يستجيب للموصفات التقنية والجودة والإتقان في العمل، وكلها أسباب تجعل من المؤسسة تعاني من الاضطراب في التزويد بالماء والانقطاعات المتكررة، فضلا عن قلة الإمكانيات الخاصة بالصيانة والتدخل عند الضرورة.. كل هذه المشاكل تحدث لأسباب أغلبها مرتبط بديون المؤسسة المستحقة على الزبائن، وهي الأموال الكفيلة بمواجهة مصاريف التسيير المختلفة والإجبارية للمحافظة على الأداء العادي للمؤسسة، ما يدعو السلطات إلى ضرورة إلزام الهيئات العمومية والبلديات على الأقل، دفع مستحقاتها إلى المؤسسة لإبعادها عن شبح الإفلاس، أو رداءة التسيير المرتبط بضعف الموارد المالية اللازمة لمواجهة توسع الشبكة وزيادة الطلب على مياه الشرب داخل المدن التي تسيرها الجزائرية للمياه حاليا.

لكن ورغم ذلك، فقد طلب أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية إيليزي، مؤخرا إدراج تجمعات ومدن جديدة للمؤسسة لتدخل ضمن المناطق المسيرة من طرفها، على غرار تسيير شبكة بلدية برج الحواس، وبرج عمر إدريس، والمنطقة الحضرية الجديدة بالدبداب ضمن المخطط العام لتسيير الموارد المائية التي تتكلف بها المؤسسة، ليزيد ذلك من عبء المؤسسة التي تعاني أصلا مع زبائنها الحاليين، لكن تبقى للمواطنين مآخذ على المؤسسة بالنسبة إلى بعض المواقع والأحياء السكنية المنتشرة داخل مناطق تسييرها، بسبب ضعف التزود بالماء في تلك المناطق، وهي كانت ولا تزال مثار احتجاج للزبائن مع دخول كل فصل صيف، ليصبح بذلك إرضاء المؤسسة مطلوبا بالنسبة إلى الكثير من الزبائن من خلال دفع ما عليهم من مستحقات، غير أن فئات من بعض الساكنة، هم أيضا يطالبون بإرضائهم بمنحهم الحق المطلوب من الماء، العنصر الأول في الحياة.

ب. طواهرية

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!