-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منها عدم الاهتمام وفقدان الثقة

6 أسباب تؤدي إلى الطلاق النفسي بين الزوجين

سمية سعادة
  • 20533
  • 2
6 أسباب تؤدي إلى الطلاق النفسي بين الزوجين

كل شيء يبدو على ما يرام من الخارج، فهو الزوج المتفاني في خدمة أسرته، وهي الزوجة الخدومة والكتومة والمضحية، غير أن الحقيقة أن الزوجين قطعا حبل الود بينهما في سرية تامة ولم يعد يجمعهما إلا سقف واحد ودفتر عائلي.

إنه الطلاق غير المعلن، أو الطلاق النفسي أو العاطفي الذي يحرص فيه الزوجان على الحفاظ على الشكل الاجتماعي للزواج من أجل أن لا تتشتت الأسرة ويضيع الأطفال، وتنهار صورتهما أمام المجتمع، غير أنهما لا يكترثان لانهيار المشاعر بينهما.

ومن بين أكثر الأسباب المؤدية إلى الطلاق النفسي والعاطفي:

الفوارق الاجتماعية والثقافية

بعد فترة من الزواج، ينتبه الزوجان أو أحدهما أن شريك الحياة مختلف عنه في عدة أمور، ولا يجمعه به إلا سقف واحد يكاد ينهار على رأسيهما بسبب حدة الخلافات التي تنشأ بينهما.

فالمستوى الثقافي والاجتماعي وحتى طريقة التفكير، والتعامل مع ضغوط الحياة، وحتى فارق السن بينهما، كل هذه العوامل تتدخل لتحديد شكل العلاقة التي تجمع بين الزوجين اللذين وصلا إلى مرحلة من “الاكتفاء” أو الملل الذي يؤدي إلى “ضمور” المشاعر بينهما وبالتالي حصول ما يعرف بالطلاق العاطفي.

عدم الاهتمام

يؤدي توقف أحد الزوجين عن مدّ الآخر بالاهتمام اللازم ، وعدم التعبير عن مدى احتياجه اليه والرغبة في العيش معه، إلى حدوث الطلاق النفسي.

وغالبا ما يكون سبب ابتعاد الزوج عن الزوجة دخول امرأة جديدة في حياته، أو لأنه غرق حتى أذنيه في مشاكل العمل ومتطلبات الحياة.

بينما ترفع الزوجة اهتمامها عن الزوج بسبب وقوع مستجدات جديدة في حياتها، مثل ولادة طفل، أو بسبب ضغوط العمل إذا كانت موظفة أو لأن زوجها لا يمثل لها صورة الرجل المثالي الذي كانت تتمناه.

الشجار الدائم

يؤدي الشجار الدائم بين الزوجين من أجل أسباب مختلفة، بعضها يبدو بسيطا، والأخر معقدا، إلى توتر العلاقة بينهما على النحو الذي يتسبب في النفور النفسي الذي كلما طال عمره أدى إلى انهيار العلاقة الزوجية ودخولها في نفق الانفصال العاطفي.

الملل الزوجي

بعد مرور سنوات طويلة على الزواج، يبدأ الملل يتسرب إلى الحياة الزوجية وينزع عنها البهجة والاشتياق والحب، خاصة عندما لا يحاول الزوجان تجديد حياتهما، وطبيعي جدا أن يتوقف القلب عن ضخ مشاعر الود والوصال.

المرض والتقدم في العمر

يؤدي المرض أو التقدم في العمر إلى تغيّر ملامح الوجه، وضعف البدن، واضطراب الحالة النفسية، وهو يدفع بالطرف الذي اختار شريكه على أساس الجمال والشباب إلى التأثر على النحو الذي يجعله ينسحب من حياته وكأنه لا يريد أن يعرفه.

ولعل هذا ما يفسر حالات الطلاق الكثيرة التي تحدث لمجرد أن يكتشف الزوج أن زوجته مصابة بالسرطان، حيث لا يتحمل تبعات المرض الذي يفقدها جمالها وشبابها وينهك صحتها.

فقدان الثقة

يمر الزوجان بعدة مراحل قبل حدوث الطلاق العاطفي، تبدأ بزعزعة الثقة وفقدانها، حيث إن الثقة تكون دائما المرتكز الرئيسي في العلاقة الزوجية ولا يمكن أن يعيش الزوجان في سعادة في حالة انعدام الثقة، وفي تلك المرحلة يفقد أحد الأطراف الشعور بالأمان وتهتز صورة الطرف الثاني في نظره.

يبدو الزوجان مقتنعان ب”الهجران” العاطفي وغير مكترثين إلى ما آلت إليه علاقتهما الزوجية، إلا أنّ هناك طرف ثالث يتضرر من هذا الطلاق غير المعلن، وهم الأطفال الذين يدفعهم الآباء إلى دخول هذا المعترك دون أن يكون لهم يد في الأسباب التي ذكرناها آنفا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • stupid

    wach rak tchouf fi mehrez

  • خليفة

    المشكل الأساسي في الطلاق الحقيقي أو النفسي هو بناء الزواج على أسس مادية بحتة مثل المال والجمال و الحسب و النسب و الشهرة و المكانة الاجتماعية للزوجين ..الخ فلو بني الزواج منذ البداية على أسس متينة تراعي المقاصد الشرعية للزواج من مودة و رحمة و حب و تضحية متبادلة بين الزوجين ،و مراعاة الجانب الديني و الأخلاقي للزوجين ،و هذه المقاييس صارت هامشية أو مهملة في الزواج الحالي و لذلك كثرت المشاكل و كثر الطلاق،لان ما بني على شيئ زائل فهو زائل لا محال.