60 ألف عون لإنجاح الإحصاء السكاني السادس في الجزائر

أكد المدير العام للديوان الوطني للإحصائيات، يوسف بعزيز، الأحد، أن الجزائر على موعد لتحديد خارطة طريق اقتصادية واجتماعية وسكانية، وذلك بداية من 2023، حيث ستنطلق عملية الإحصاء الوطني السادس للسكان يوم 25 سبتمبر الجاري وتدوم 15 يوما، تجند لها كل الإمكانات البشرية والمادية.
وأوضح بعزيز في تصريح لـ”الشروق”، على هامش منتدى جريدة المجاهد، أن استعمال الرقمنة من خلال وضع 57 ألف لوحة الكترونية في متناول الأعوان الذين يقومون بالإحصاء وربطهم بقاعدة بيانات مؤمنة، سيؤطر معطيات العملية التي ستكون على كل التركيبة السكانية، مشيرا إلى أن إحصاء 2022، من شأنه تحديد الخصائص السوسيو ديمغرافية، وطبيعة السكان والمناطق، والفئة البطالة، والهشة، والفئات العمرية والجنس، حيث يمكن من خلال ذلك منح صورة دقيقة للسكان، اجتماعيا، اقتصاديا، ديمغرافيا.
وقال يوسف بعزيز، إنّ رؤساء البلديات سيجندون في عملية إحصاء البدو الرحل، وهي العملية الأكثر تعقيدا.
ومن جهته، يرى المستشار في التنمية الاقتصادية، عبد الرحمان هادف، أن الإحصاء السادس في الجزائر، ستكون له خصوصية، حيث يتميز بالشمولية، والآنية في نفس الوقت، وله أهداف معرفة التنسيق الاجتماعي، والاقتصادي بالنسبة للأسرة الجزائرية على المستوى المحلي والوطني.
وقال عبد الرحمان هادف، إن المواطن الجزائري يمكن أن تعرف حاجياته في البيئة المحيطة من طرف السلطات العمومية التي ستعتمد على الإحصاء السادس باستعمال المعلومات والبيانات.
ويتوقع مستشار التنمية الاقتصادية، عبد الرحمان هادف، أن يساهم الإحصاء الجديد المعتمد على الرقمنة، مستقبلا في التنمية المحلية وتطوير بعض المناطق، وأن يمنح سياسة الترشيد للمؤسسات العمومية، من خلال تحديد الميزانية الموجهة لتطوير بعض المناطق.
وحول الموضوع، أوضحت خولة مزغاش، إطار مكلّف بالإحصاء لدى وزارة الداخلية، أنّ هدف اللّقاء المنظم من خلال منتدى المجاهد، أمس، هو تحسيس السكان بأهمية هذا الإحصاء من خلال وسائل الإعلام، مؤكدة أن عملية الإحصاء السادس ستنطلق من 25 سبتمبر إلى غاية 9 أكتوبر، بتجنيد 60 ألف شخص للقيام بهذه العملية.
وقالت المتحدثة إنّ الأعوان الذين سيقومون بعملية الإحصاء يخضعون للتكوين منذ 8 سبتمبر الجاري، وهم من الطلبة الجامعيين، ومن الموظفين قبل الإدماج، وآخرين يعملون في مؤسسات عمومية، ومعاهد ومراكز خاصة، وحددت حسبها مبالغ مالية حسب كل فئة لديها دور في عملية الإحصاء العام، حيث خصص مبلغ يتجاوز 29 ألف دج لأعوان الإحصاء، ومبلغ 33 ألفا و500دج للمكونين، و36 ألف دج و600 دج لبعض المسؤولين، و95 ألف دج للمهندسين.
وفي السياق، أكد عمر والي مدير السكان بوزارة الصحة، أن القطاع الصحي يعول على الإحصاء الجديد السادس، لما له من أهمية من ناحية معرفة عدد المرضى المصابين بأمراض مزمنة، والخصوصية الصحية لكل منطقة، حيث قال إن وزارة الصحة وجدت سابقا مشكلا في تحديد الحاجة الصحية من ناحية العتاد والمال والأدوية، لكل منطقة في الوطن.
وقد أبدى ممثل وزارة الصحة تفاؤله فيما يخص الخارطة الصحية للسكان، ومعرفة الفئات الهشة، وحجم انتشار بعض الأمراض والظواهر الصحية في نقاط معينة داخل الجزائر.