-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زعماء دول ووسائل إعلام عربية وعالمية يعزون ويجمعون:

فقدان آيت أحمد “خسارة كبيرة”

الشروق أونلاين
  • 4632
  • 0
فقدان آيت أحمد “خسارة كبيرة”
الارشيف
المرحوم حسين آيت أحمد

ثوري، سياسي، دبلوماسي، مضرب للمثل في الديمقراطية ورمز للسلم والتآخي والتسامح، لكنه أيضا شخصية عرفت على الساحة العربية بمواقفها النبيلة وكفاحها المستميت ضد الاستعمار ومساندتها للشعوب المحتلة، هكذا وصفت العديد من الشخصيات الوطنية والدولية ومختلف الوسائل الإعلام العربية والعالمية “الدا الحسين”.

كان وقع نبأ وفاة الزعيم حسين آيت أحمد محزنا ومؤثرا ليس فقط بالنسبة للجزائريين، بل لكل الأمة العربية، حيث قال ملك المغرب محمد السادس في رسالة وجهها لعائلة الفقيد أن وفاة آيت أحمد “خسارة كبيرة” ليس فقط للجزائر، بل حتى للمغرب، واصفا الراحل بأنه مناضل كبير ووطني غيور، فيما أكد السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى أنه بوفاة آيت أحمد، فقدت فلسطين كما الجزائر واحدا من قياداتها. 

كما عبر، رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد عن أسفه “لعدم استفادة الجزائر المستقلة من خدمات هذا الرجل الوطني  الذي كان دائما يميز في مواقفه السياسية بين تعلقه بوحدة الشعب والسيادة الوطنية، وبين نضاله من أجل تغيير النظام السياسي الحاكم بما يراه الأقرب تعبيرا عن طموحات وتطلعات المجتمع”. 

ووجه تعازيه إلى أسرة الفقيد وذويه وقيادة ومناضلي حزب جبهة القوى الاشتراكية وسائر أفراد الشعب قائلا “حسين آيت أحمد ملك لكل الجزائريين والجزائريات شمالا وجنوبا شرقا وغربا”. 

وأكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أن الجزائر فقدت “رجلا عظيما ومناضلا سياسيا”، معتبرا أن “النضال لن ينتهي برحيل آيت أحمد، بل سيتواصل للدفاع عن مصلحة الوطن”..كما اعتبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي في بيان له، أن فقدان رجل كبير وثوري منح شبابه وكل حياته للجزائر، خسارة كبيرة وقال “أن فقدان هذه الشخصية الوطنية البارزة في الوقت الذي تمر به الجزائر بأصعب مرحلة لها منذ الاستقلال ليعد خسارة عظمى لا تعوض نظرا لما تحمله هذه الشخصية من رصيد نضالي ووفاء لقيم ثورة التحرير”.

كما نوه رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، نورالدين بحبوح، بخصال الفقيد، داعيا الجزائريين إلى “استخلاص الدروس من نضال الزعيم  آيت أحمد وخصاله لبناء دولة ديمقراطية، فيما أعرب رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله فقدان المناضل السياسي الصلب ومجاهد ثورة التحرير المباركة كما وصفه عن أسفه العميق لفقدان “الدا الحسين”، وقال أن هذا الرجل معروف بالحكمة ودماثة الخلق وبمشواره السياسي المشرف إبان ثورة التحرير وفي عهد الاستقلال، وكان من حراس الوحدة الوطنية.

دوليا، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجزائر والأمة العربية وأحرار العالم فقدوا بوفاة المناضل حسين آيت أحمد “أحد أهم الزعماء التاريخيين” الذين فجروا ثورة أول نوفمبر، فيما أعرب وزراء الخارجية العرب عن “أحر تعازيهم وأصدق مواساتهم إثر وفاة المجاهد المرحوم حسين آيت أحمد، أحد أبرز قادة ثورة نوفمبر المجيدة”.

ومن جانبها أشادت عناوين الصحف  الدولية الصادرة في عددها أمس، بأحد مفجري حرب التحرير مبرزة خصاله، كمناضل سياسي ودبلوماسي محنك، حيث كتبت صحيفة “ليبراسيون الفرنسية” أن “خوسي غارسون” كتب في أحد أعداد الصحيفة في 1999، أن مشوار آيت احمد يعكس قيمة مرسخة في المجتمع الجزائري، المقاومة ضد كل أشكال الهيمنة.

من جهتها وصفت شبكة “بي بي سي” التلفزيونية الأمريكية الفقيد بأنه واحد من أبرز مناضلي استقلال الجزائر من فرنسا، وأحد زعماء المعارضة الجزائرية، فيما وصفته “رويترز” بإحدى الشخصيات البارزة جدا في مجال المعارضة، الذين سعوا للتعددية ورفضوا الحزب الواحد. وقالت على لسان مسؤول وصفته بالرفيع، “هذا رمز لاستقلال الجزائر وقائد مبجل”، أما “روسيا اليوم” فكتبت تقول “حسين آيت أحمد أحد قادة الثورة الجزائرية ومن وجوه الجبهة الوطنية للتحرير والمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي يرحل اليوم ويترك فراغا رهيبا ليس للجزائر فقط وإنما لجميع أحرار العالم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • جمال

    نسال الله عز وجل ان يتغمده برحمته الواسعة ويلهم عائلته الصبر هذه العائلة التي يحق لها ان تفخر برجل مثل الدا الحسين خط التاريخ وياله من تاريخ. تاريخ اعظم ثورة في القرن قدر له ان يكون زعيما كنّا نتمنى نحن جيل الاستقلال ان نراه و زملائه مثل بن بلة احمد مهساس بوضياف و الآخرين رحمهم الله بعد الاستقلال في مجلس واحد يقودون الجزائر كما قادوها إبان الثورة لكن ....... لن اكمل لقد تغلبت دموع عيني علي

  • isorane

    في التعزية التي تقدم بها الرئيس السابق اليمين زروال قال رحل الأب الأخير للوطن و بذلك أوصد الباب في وجوه مزوري التاريخ حتى لا يضيفوا الأقزام إلى قائمة أبطال الجزائر من بولبعيد و عميروش و سي الحواس و ديدوش مراد و العربي بن مهيدي و علي ملاح و عباس لغرور و كريم بلقاسم و بيطاط و فاصدي مرباح عبد الحميد مهري ،
    معذرة القائمة طويلة .

  • بدون اسم

    فقدان الإيمان بأن الله بيده ملكوت كل شيء مصيبة أكبر و أعظم

  • Ana dicidit

    عندما كان حيّا يرزق لم يتحركً اخد لمساعدته لدخول بلده ، و لا احد ذكره و اما الان و هو ينام في فراش الموت فالكل يتكلم و ينعي و يذكر الرجل . آه منكم يا عرب . تذكرون الموتى فقط عندما يغادرون لانهم لا يسمعون . فَلَو كانت عندكم ضمائر لتحركتم لما كان حي يرزق . اما الان فلا ينفع الكلام و لا يستطيع كلامكم و مديحكم ان يرجعه الى الحياة.
    سياتي الدور عليكم فلا تخافوا . كل من عليه فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام. فهل أعدتم العدة للقاء الله ؟
    اخوكم انا نديسيدي من دولة Hawaii الشقيقة الذي يكره فرنسا .

  • SoloDZ

    فقدنا الرجل والامر جد "عادي" نظرا لسنه المتقدمة وفراقه هو المؤلم وليس موته لكننا اكتسبنا فِكره والذي يجب ان يكون فكرا وطنيا خالدا كما رحل عنا قبله على سبيل المثال لا الحصر مالك بن نبي و بقي فكره تراثا وطنيا يدرس محليا ودوليا و هكذا يجب ان يكون عليه الأمv بالنسبة لفِكر ونضال الدا الحسين خاصة في ساحة سياسية العرجاء وعمياء ومراهقة وفاشلة ومرتزقة والتي تعج بالتفاهات فيجب ان يتعلم هؤلاء الساسة برمتهم من جدية الرجل وثباته وحنكته وحكمته ومن كل الخصال التي عُرف بها بدلا من التهريج و"التبهليل" وما شابه !