تلاميذ البكالوريا يتمردون على خطة بن غبريط
حثت وزارة التربية الوطنية، مديريات التربية للولايات، من خلال مديري الثانويات، على ضرورة فرض زيارة “الموقع التعليمي” على تلاميذ الأقسام النهائية، وهي الأرضية التي تضم مواد ثرية بدروس وتمارين محلولة مرئية مجانا، بعدما تم تسجيل عزوف كبير من قبل المتمدرسين عن تصفحها.
أوضحت مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بوزارة التربية الوطنية، في تعليمة أرسلتها أمس، وجهتها لمديري التربية للولايات، أنه تم تسجيل مقاطعة وعزوف كبيرين من قبل تلاميذ الأقسام النهائية عن دخول وتصفح الموقع التعليمي المتخصص المسمى “المعلام”، الذي يضم أكثر من 16 ألف فيديو لدروس وتمارين محلولة أنجزت من قبل أساتذة أكفاء، تحت إشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، بسبب عدم قيام المديرين بتحسيس التلاميذ بأهمية دخول هذا الموقع، وعليه، فقد حثت مديري الثانويات على ضرورة القيام بإجبار التلاميذ على زيارة ذلك الموقع التي يتم الدخول إليه عن طريق استخدام الرمز السري للثانوية مع إدخال الرقم السري للتلميذ.
وأكدت التعليمة نفسها أن التقارير المرفوعة إلى مديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، بينت بالأرقام مدى مقاطعة التلاميذ لهذه “الأرضية المعلوماتية” المرئية، بحيث صنفت 10 ولايات في ذيل الترتيب، بمعدل دخول أقل من 1000 تلميذ للموقع التعليمي، أين سجلت ولاية تندوف دخول 137 تلميذ للموقع، مقابل تسجيل دخول 806 تلميذ بولاية ڤالمة، الطارف 811 تلميذ دخلوا الموقع منذ تاريخ وضعه تحت تصرفهم، أي منذ انطلاق الفصل الثاني، فيما تم تسجيل دخول 157 تلميذ للموقع بولاية سعيدة، ودخول 966 تلميذ للموقع بولاية بشار، مقابل تصفح 859 تلميذ للأرضية بولاية تمنراست، وأما بولاية البيض تم تسجيل دخول 530 تلميذ للأرضية المعلوماتية، ودخول 404 تلميذ بولاية إليزي و700 تلميذ بولاية سيدي بلعباس، والكارثة قد تم تسجيلها بولاية غرداية بتسجيل دخول 28 تلميذا للموقع.
وأضافت الوزارة الوصية في التعليمة نفسها، أن التقارير قد سجلت أيضا بـ 12 ولاية، دخول عدد معتبر من التلاميذ للموقع الإلكتروني المعلوماتي، بحيث تصفح الموقع 9 آلاف تلميذ بولاية عين الدفلى، مقابل تسجيل دخول 11 ألف تلميذ للموقع، و7آلاف تلميذ قد دخلوا الموقع بولايتي الشلف وجيجل، فيما تم تسجيل تصفح 8 آلاف تلميذ للموقع بولايتي البليدة والبويرة، و5 آلاف تلميذ دخلوا الموقع بولايات سطيف، قسنطينة وعنابة، في حين تم تسجيل دخول 2000 تلميذ للموقع بالجزائر شرق، 3 آلاف تلميذ بالجزائر غرب و1700 دخول بالجزائر وسط.
وأوضحت مصادرنا، بأن التلاميذ قد قاطعوا هذه الدروس المرئية لسببين رئيسيين؛ وهما عدم قيام القائمين على العملية التربوية بتحسيس التلاميذ بأهمية هذا الموقع، في حين أن “الأقراص المضغوطة” التي أعلنت الوزارة مؤخرا عن ضرورة اعتمادها في ظروف “جد استثنائية” وهو إضراب “الكناباست” المفتوح، والتي رفض التلاميذ العمل بها، وبالتالي “فالسيدي” هو الذي شوش على الأرضية المعلوماتية، رغم أنها تضم مواد ثرية بدروس بالصورة والصوت يقدمها خيرة المفتشين والأساتذة، وتساهم في دعم المكتسبات المعرفية للمتعلم.