-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لقد فات الأوان...

فرنسا المسلمة سنة 2060 تنادي

محمد سليم قلالة
  • 4891
  • 13
فرنسا المسلمة سنة 2060 تنادي

يخفي الغرب السبب الحقيقي لخوفه من الإسلام في فرنسا وفي غيرها. الدافع الحقيقي لردود أفعاله غير المتناسبة اليوم ليس أبدا الخوف على حرية التعبير، أو التنديد بالإرهاب.. ما يقوم به هو رد فعل خائف على مستقبله ليس من الإرهاب إنما من الإسلام. الخوف من المؤشرات التي تقدمها له دواوينه الإحصائية عن الحقيقة الديمغرافية في بلاده. عن امكانية تحول فرنسا، بل ألمانيا قبلها إلى دول مسلمة بحكم الواقع.

يعبر بعض الفرنسيين عن هذا الواقع بقولهم: لا تتحدثوا عن الإسلاموفوبيا في فرنسا، ولا تجعلوا منها هاجسا، لأن فرنسا ستصبح مسلمة بعد سنة 2060..  المجتمع الفرنسي اليوم يعرف أعلى معدل خصوبة في أوروبا بنحو 2 بالمائة، ويشير الاقتصاديون الفرنسيون لذلك بنوع من الثقة في المستقبل باعتبار أنهم افضل من ألمانيا وإيطاليا واسبانيا التي يتراوح معدل الخصوبة فيها ما بين 1.2 بالمائة و1.5بالمائة، أي أقل من النسبة الدنيا 2 بالمائة التي تضمن بقاء عدد السكان على حاله. ولكن ثقة الفرنسيين ما تلبث ان تتزعزع عندما يعرفون بأن 50 بالمائة من المواليد الجدد سيكونون مسلمين في حدود سنة 2027، وأن معدل عدد أفراد العائلة الفرنسية لن يزيد على 1.8 فرد، في حين سيصبح معدل عدد أفراد العائلة المسلمة أكثر من 8 أفراد.

وما ينطبق على فرنسا ينطبق على ألمانيا وعلى بريطانيا وحتى روسيا، بل تقول بعض الإحصائيات بأن واحدا من كل 3 أطفال في أوروبا سيولد مسلما سنة 2025 أي خلال العشر سنوات المقبلة فقط.

هذا الإسلام الطبيعي هو الذي يخيف الغرب وليس إسلام السلاح والقتل والإرهاب، عكس ذلك إسلام العنف والإرهاب هو الذي يمنع الإسلام من الانتشار طبيعيا، هو الذي سيسمح للغربيين بإصدار تشريعات تحد من الهجرة أو من الزواج المختلط أو من إقامة الشعائر الدينية بكل حرية، حتى ضد الحرية، القيمة المركزية في الفكر الغربي  والركيزة التي بدونها سينهار كل البنيان الديمقراطي الحديث.

المشكلة تكمن هنا قبلشارلي إيبدوالتي أصبحت موضوع إخراج هوليودي غير مسبوق مرفقا بحملة إعلامية ودولية كبيرة هدفها هو التأثير في عقول الناس ومواقفهم من الإسلام والمسلمين، وليس خوفا على حرية التعبير... هدفها إيجاد المناخ الملائم لكبح هذا التطور المذهل للجالية المسلمة في الغرب، من غير أي تخطيط أو توجيه أو تمويل من المسلمين.

المشكلة تكمن في أن الغربيين اكتشفوا متأخرين بكل تأكيد أن سياساتهم تجاه البلاد المسلمة التي لم تترك أرضا واحدة، بلدا واحدا، دولة واحدة من غير إرهاب، أو لم يطلها العنف أو الحصار، هي التي اضطرت ملايين المسلمين إلى الهجرة خارج الديار. ومازالوا يكتشفون إلى اليوم كيف أن سياساتهم التخريبية والاستعمارية الجديدة في سوريا وليبيا والعراق ومالي والنيجر وفي كل بلاد المسلمين، والتي تحركها أطماع اقتصادية وأغراض سياسية وأهداف دينية أيضا هي التي تدفع بالمسلمين إلى الهجرة أو البقاء حيث كانوا.

المشكلة، إذن ليست مشكلتنا، والإرهاب ليس صحيحا أننا أنتجناه، لم نصنع القاعدة ولم ننشئ داعش، ولا غزونا ليبيا ولا العراق ولا حاصرنا إيران، ولا غزونا مالي جارتنا، ولا نحن الذين قمنا بتربية وتدريب الإرهابيين الذين يعودون إلى الديار للقيام بردود أفعالهم المريضة.

لذلك فالبكاء اليوم على الماضي لا يجدي نفعا، والسخرية منا المسلمين لا تنفع حتى بملايين الصور، وإحياء شارلي أو عدم إحيائها لن يكون له جدوى، ولا فائدة من الاستعجال بإصدار جريدة أو 1000 أو تطوير قناة أو 1000.. لقد قال الدبلوماسي الفرنسي الشهير تاليران: عندما يكون الأمر مستعجلا فقد فات الأوان.

 

وقد فات الأوان على أوروبا وعلى فرنسا أن لا تصبح مسلمة، قبل قرن من الآن، على أكثر تقدير، سواء سحبت شارلي إيبدو مليون أو 3 ملايين نسخة أو أغلقت الأبواب.. ستصبح فرنسا مسلمة ربما حتى قبل 2060.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • إسماعيل

    يا استاذ إن المؤرخين الأوربيين غضاب لأن الإسلام قاتل الرومان ?? فهل سال احدهم نفسه - ما الذي جاء باللرومان إلى الشام و ىسيا الصغرى و ما الذي جاء بهم إلى مصر و الشمال الإفريقي
    - أترى المطرود من وطنه للأنه مؤمن بربه يعد مهاجما إذا قاتل مطارديه
    لأنهم تشبعوا بفقه الصليبية

  • ناصر المهدي

    فرنسا ستفتتح قبل 2020 بادن الله ..اسال الله ان يطيل عمرك في طاعته لتشهد هدا الحدث.

  • بن عافية تيسمسيلت

    افضل ان اكون مسلما فقيرا اميا على الكفر والغنى.الاسلام اعطانا قيما محروم منها كل كافر و ملحد .حرمة الاسرة .حرمة مصانةللمرءةوالبنت والام والا خت والزوجة.اما الكافرفالبنت فريسة لابيها واخيها و الام تعاشر ابنها دون حياء.تبا لهذه المجتمعات المادية.المسلم ملزم برابطة الرحم والاخوة في الدين.اعيادنا تجمع العائلات بمئات افرادها.الكفار لا صلة رحم عندهم .تبا لهذهالمعيشة البائسة.المسلبم يفعل الخير ويرجو الجزاءمن الله .الكفار لا مولى لهم يعيشون لاشباع رغبات البطن والفرج فقط.تبا لهذهالحياة البهيمية.

  • بن عافية تيسمسيلت

    الكفار في الغرب متفوقون علينا في التكنولوجيا والعلم هذه حقيقة لكن اخلاقهم منحطة.يتزوج الرجل بالرجل والمرءةبالمرءة حتى في عالم الحيواناتالتي لبا عقل لها لا تفعل ذلك.لا يمكن لحريتهم ان تقودهم الى الخلاص ستنتهي مجتمعاتهم بالمعيشةفي عالم منحل ومنحط لانهم حاربوا القيم الانسانية التي جاءت بها الدياناتولا يمكنهم الرجوع الى الخلف لان اممهم تقودهم اراذيلهم اخلاقيا وستنهار مجتمعاتهم لا محالة.اما نحن فقيمنا تحمي مجتمعاتنا والمستقبل لنا نملك القيم للرقي والتطور والكفاءات ومحصنين بفضل الله من امراضهم

  • بن عافية تيسمسيلت

    كل يوم تزداد كراهيتنا لمن احتلوا ارضنا وقتلوا خيرة ابناء هذا الوطن .فاما ان نكون خير خلف لخير سلف ونكمل المسيرة بالاستقلال التام عنهم والابتعاد عنهموالا نتحجج بضعفنا وحاجتنا وتبعيتنا لهم ولا خير فينا حينئذ لاننا رضينا باتباع ملة الكفر .الاسلام قادم ان شاء الله دين القيم والكرامة والعزة والكفر سيهزم لا محالة لانه يحمل قيم الانحلال الخلقي والانحطاط الانسان لا يهمه الا بطنه وفرجه.تبا لهذه الحضارة المادية في الغربتبيح زواج المثليينواكثر من ذلك يعاشر الابن امه واخته والاب مع ابنته.هم اضل من البهائم.

  • بن عافية تيسمسيلت

    نعم هذه هي الحقيقة .انها حرب على الاسلام واتباعه لانهم يحملون قيما غير قيمهم و يخشون من انتشاره في مجتمعاتهم .لطالما حاربو الاسلام بالاشاعاتن والتشويه حتى يزرعوا الكراهية في قلوب شعوبهم تجاه هذا الذين ومعتنقيه.اذا قتلت اسرائيل الاطفال والنساء في غزة فهو دفاع عن النفس واذا ردت عليهم حماس بصواريخ لم تصب احد فانه ارهاب.فرنسا تحارب الاسلام بمنع الخمار امريكا تشن حروبا طاحنة على افغانستان (مليون قتيل )والعراق(مليونانقتيل)وسوريا(مئات الالاف)و... نسال الله ان يدمراوطانهمكقوم لوط وعاد وفرعون.امين

  • kadda

    سبحان الله يخربون بيوتهم بايديهم و ايدى المسلمين

  • بشير محمد

    هذا هو التحليل الأنسب خاصة لما وقع مع شالي ايبدو، لقد تأكدت من أن كل مايشاع عن الإرهاب في البلاد العربية و الإسلامية هو لضرب الإسلام خاصة للمواطنين غير المسلمين في البلاد الغربية، لقد تابعت عدة إعترافات لحديثي العهد بالإسلام كيف بقوا مترددين عن عن الدخول بالإسلام، كما أن أغلبيتهم أهلهم لم يتقبلوا المر بسبب تشويه سمعة الإسلام بالعنف و الإرهاب,

  • Fennec

    وبلداننا محطمة ومدمرة حتى حيواناتهم يتكبرون على العيش فيها

  • صالح

    هم يختبؤون وراء العلمانية لضرب الاسلام ونحن نحتمي بالعلمانية ونترك تعاليم ديننا لنبرهن لهم أننا مثلهم قادتهم حسهم رهيف لكتابهم يفهمون بالاشارةفعندماينبهونهم بأن الاسلام سيعم الغرب قبل قرن يبدؤون في الحشد لقطع الطريق أمام زحفه أمانحن فنبتهج بتلك الدراسة وننام علي وقعهاقرون،فهم ينطلقون في حربهم ضدنا من عقيدتهم ونحن ننطلق من أهوا ئنا فبدل أن نرد الحجر من حيث أتي ونرفع التحدي،نصطف وراءهم وإذابكوا نحن نندب ونرفع العويل.ياويلنا ظلمنا أنفسنا وعصينا ربناوأعطيناهم رقابنا فقيل مافعلوه بنا.عفوك با الله

  • Fennec

    أنت مضحك سيدي لم ننتج عالما واحدا يحترم علمه العالم منذ إبن خلدون، نحن لم ننتج إلا إرهابيين ومدمرين وقتالين بإسم الإسلام، ألم يقتل جزائريون بإسم الإسلام؟ألم يهاجم مصدر قوت الجزائريين بإسم الإسلام؟ألا تسمع كل يوم السب والشتم والتجديف في الشارع ونحن مسلمون؟ألا نسرق ونكذب ونلفق التهم كل يوم ونحن مسلمون؟ماذا قدمنا لبلداننا؟ماذا صنعنا؟أتدري أنه لو أراد الغرب لقطع عنك أنترنت وجعلك نسيا منسيا؟ماذا أنتجنا؟نحن بلدانن كقندهار وهي كبيرة جدا ويعيش فيها مسلمون فلما التسو والتمني لأن تصبح بلاد الآخرين إسلامية

  • ابراهيم

    قال تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ . اكثرنا نحن من هذا الصنف و ستبقى على حالها الى يوم الدين لان اكثرنا منافقين من علمائنا و جهالنا اتباعا وتقديسا للموروث على كتاب الله و صارت مذاهبنا اصناما و صار علماءنا اوثانا المسلم الحقيقي ليس الذي يتبع العقيدة اليهود التي حذرنا الله منها ويقتل ويزني ويسرق ووو و يقول لن تمسنا النار الى اياما معدودة و هل الاسلام في فرنسا 2060 سيكون كما اراده الله ام كما اراده مذاهبنا بل اصنامنا

  • بدون اسم

    نعم أستاذ سليم إن ما يدفع فرنسا و ما وراءها للقيام بالمسرحية الهزيلة هي خوفهم من "الاسلام الذي ينتشر كما قال الغزالي رحمه الله بقواه الذاتية"... فهم بهاته الأفعال غير الأخلاقية التي تنم عن خبث كبير لصد الناس عن الدين الصافي النقي و لكن "" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " (8) سورة الصف...