خمسة آلاف طفل في الجزائر يعيشون الحياة البدائية

أكد كريم أكنين رئيس جمعية “خبز لكل طفل” الكائن مقرها بلكسمبورغ وهي أول جمعية عربية وإفريقية معتمدة لدى الأمم المتحدة، أن جمعيته أحصت 5 آلاف طفل جزائري يعيشون في ظروف مزرية أغلبهم من مناطق نائية، مشيرا إلى أنه طرح مؤخرا أمام مكتب الأمم المتحدة ملفا كاملا مرفقا بصور وإحصائيات حول وضع الطفل الإفريقي بعد جولة استطلاعية قام بها أعضاء الجمعية عبر 20 دولة تاتي في مقدمتها 5 دول وهي الكاميرون، جنوب إفريقيا، المزبيق، والزائير، حيث اقترح مساعدات مالية لتدارك الحالة التي يتخبط فيها أكثر من مليون طفل إفريقي.

أوضح السيد أكنين، في اتصال مع الشروق، أن زيارته لمناطق نائية في الصحراء الجزائرية وفي مدن جبلية، كشفت ظاهرة لا تزال منتشرة في المجتمع الجزائري وبعض الدول الإفريقية والتي تهدد مستقبل الطفل صحيا، وهي ندرة المياه، حيث تضطر عائلاتهم لتكليفهم بمهمة جلب المياه، حيث وقف -يقول- على أطفال يحملون دلاء بسعة 20 لترا وأعمارهم لا تتجاوز 7سنوات وهي حياة قاسية وظلم في حق الطفل. 

وقال إنه اقترح على الأمم المتحدة إيجاد حلول مادية وعملية لحل مشكل المياه، وطالب في هذا الصدد الحكومة الجزائرية أن تمنح له اعتماد فتح مكتب في الجزائر، ومساعدته في فتح مراكز ودور حضانة للأطفال. ولفت المتحدث الانتباه لنقطة وهي أن الكثير من الدول دخلت في صراعات سياسية وحروب وأهملت وضع الطفل، الذي سيصبح على مر سنوات عائقا يقف أمام تقدم الدول، في ظل الأمية والآفات الاجتماعية وسوء التغذية والتدهور الصحي وندرة المياه في دول إفريقية.