دوالي الساقين قد تودي بحياتك فضلا عن تشويه مظهرك الخارجي

لأن الجمال الظاهري جزء من الجمال الداخلي، تتحرج بعض السيدات من الأوعية الدموية الظاهرة والتي تحد من جمال الساقين، أو ما يعرف بالدوالي، والذي لا تقل تأثيراته السلبية ومع هذا، لم تعد دوالي الساقين مشكلة بلا حل، إلا إذا قصّرت السيدة ولم تراع نفسها من حيث الوزن وغياب المتابعة لدى طبيب مختص في الأوعية الدموية، وللوقوف على أسبابها، أعراضها، طرق الوقاية منها، التقينا الدكتور مرواني، أخصائي جراحة أوعية وشرايين.

عرف الأخصائي الدوالي بأنها”توسعات في الأوردة السطحية في الساقين، يسببها قصور في وظيفة الصمامات الوريدية السطحية, تصيب 80 من المائة من، 40 من المائة منهم فوق سن 45″، مختزلا أسبابها في “الوراثة، الحمل المتكرر والمتقارب, البدانة,الوظائف المعتمدة على الوقوف أو الجلوس الطويل, الهرمونات ذات التركيز القوي الموجودة في حبوب منع الحمل  .

وبالنسبة لأعراض هذه التشوهات يقول:”هي تؤثر على جمال ونفسية المرأة، ومضاعفاتها خطيرة إن لم تعالج مبكرا، فالانتفاخ  يسبب أوجاعا في الساقين وثقل، ما يهدد بتعرض المرأة لجلطات وريدية أو تقرحات في الساقين”، معددا أنواعها:”لدينا الدوالي البدائية التي تظهر من دون سبب واضح، وتلعب الوراثة عاملاً مهماً في حدوثها، والثانوية والتي تظهر نتيجة تجلّط الأوردة العميقة، وأخرى نادرة وهي خلقية“.

وفيما يتعلق بالتشخيص:”تكون الدوالي ظاهرة مجهريا، أو كبيرة بدون أعراض، وقد يكون هناك ألم وانتفاخ لكن من دون دوالي ظاهرة، غير أن سببها واحد هو وجود قصور وتوسع في الوريد الصامت السطحي وارتداد الدم داخله، بحيث يحدث احتقان في باطن الساق وهي التي تؤدي للجلطات في المستقبل والتشخيص الوحيد الدقيق على أيامنا هو فحص”ايكو-دوبلار”، متوفر وتكلفته زهيدة بنتائج مضمونة”، وفي حال تأخر التشخيص قد يؤثر على”المرأة نفسيا نتيجة تشويه جمالها وسيقانها, إمكانية الإصابة بجلطات الساقين التي قد تؤدي إلى نزوح هذه التخثرات إلى الشرايين الرئوية وحدوث الوفاة, لدينا أيضا التقرحات الوريدية في الساقين وخطورة التهابها وتسببها بجلطات“.

ولتفادي هذا كله ينصح بـ”علاج الدوالي في حالة مبكرة قبل تمكن المرض لدى طبيب مختص ومتمرس، فأغلب الحالات تعالج في العيادة من دون جراحة، عن طريق حقنها بالإبر بتكلفة زهيدة وبنتيجة مضمونة، بينما يبقى العلاج الجراحي للحالات المتقدمة وهو يتم اليوم ببساطة، وبطريقة تجميلية ومن دون إبقاء المريضة في المستشفى، وفي الخارج تتم بوساطة أجهزة ليزر خاصة باهظة الثمن وتعطي نتائج جيدة على يد أطباء مختصين“.

ولأن الوقاية خير من العلاج، يدعو المختص النساء إلى:”المحافظة على وزن معتدل وممارسة تمارين رياضية بسيطة مثل السباحة والمشي، الابتعاد عن التعرض المسرف لأشعة الشمس، تفادي الحمامات الساخنة المطولة كالجاكوزي والسونا وأي حمام درجة حرارة مائه فوق الـ37 درجة مئوية، وكذلك تفادي الوقوف والجلوس لفترات طويلة، مع ضرورة مباعدة الحمل والتقليل من العلاجات الهرمونية قدر الإمكان، وتبقى المراجعة عند طبيب مختص الطريقة الأنجع“.

من جانبها، أشارت الدكتورة ليلة سماتي ليلة، أخصائية طب نساء وتوليد، إلى أن دوالي الساقين تصيب 40 من المائة من السيدات، بسبب التغير الهرموني، وتتفاوت عند النساء الحوامل، فنمو الجنين وزيادة وزنه يثقلان الساقين، ويشعران الحامل بالتعب، وبخاصة في ساعات ما بعد الظهر والمساء، فضلا عن إحساسها بالحرقة والتشنج، لكنها تختفي بعد الولادة نتيجة انخفاض الضغط الوريدي ونقص وزن الحامل، مما يساعد على عودة الأوردة لوضعها الطبيعي السابق”، ناصحة إياهن بضرورة:”ممارسة التمارين الرياضية اليومية، والسير على الأقدام ورفع الساقين لمده 15 دقيقة، تجنب زيادة الوزن لصعوبة التخلص منه بعد الحمل، تجنب وضع الساقين بحالة تقاطع، ارتداء الجوارب الضاغطة المصنعة لهذه الغاية، النوم والاستلقاء على الجهة اليسرى لوجود الوريد الأجوف السفلي في الجهة اليمنى، ارتداء ملابس فضفاضة، تساعد حركة رجوع الدم“.

*طرق بسيطة لتفادي دوالي الساقين:

*الراحة التامة.

*الاستلقاء على السرير مع رفع الساق لمستوى أعلى من الجسم لوقف النزيف.

*تجنب الوقوف على القدمين أو المشي لفترة طويلة.

*الابتعاد عن أحذية الكعب العالي.

*عمل رجيم للتخلص من الوزن الزائد.

*الحرص على عدم حدوث إمساك لأنه يزيد الحالة سوء.