الباتريوت قاتل ابنيه يعود ليلا لمحاولة تصفية بقية عائلته
في إطار المتابعة لتداعيات الجريمة التي هزت ولاية جيجل في عز رمضان والتي تتعلق بالباتريوت الذي قتل ابنته وابنه وأضرم النار في منزله وفر إلى الغابة المجاورة، فقد نقلت الشروق من مصادر موثوقة وقريبة من محيط العائلة بأن الجاني المدعو “ل.سعيد” قد عاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس إلى محيط المنزل حاملا معه سلاحه الناري الذي يعتبر أداة الجريمة في محاولة لولوج البيت من أجل إكمال تهديده الذي أطلقه عقب هروبه إلى الجبال القريبة من المنطقة والمتمثل في تصفية جميع أفراد العائلة، وحسب ذات المصادر فقد أطل الجاني من هضبة بعيدة وتتبع الوضع عن كثب محاولا العودة.
-
إلا أن الانتشار الكثيف لمصالح الأمن بمختلف الأسلاك حالت دون تمكنه من الولوج خصوصا بعدما شوهد من طرف بعض الرعاة بالقرب من المنطقة، الأمر الذي أدى إلى فراره مجددا، وحسب المعلومات المستقاة من البلدة فإن سبب إقدام الجاني على فعلته يعود بالأساس إلى خلاف عائلي تضاربت بشأنه المعلومات، فمنهم من قال بأن السبب هو رغبته في الزواج بعد وفاة زوجته الأولى، الأمر الذي رفضه أولاده جمعيا وهم 4 بنات و4 ذكور كانوا ساعة الحادثة خارج المنزل باستثناء الأخ الأصغر من الضحية المتوفى عبد الحق والذي ركض وراءه أبوه لقتله رفقة الضحيتين، إلا أنه هرب بجلده مسرعا، كما أن الضحية الثانية أرادت الدفاع عن أخيها في محاولة لمنع أبيها من قتله فكانت ضمن الأموات.
-
ومنهم من يذهب إلى أن الجاني يعاني من اضطرابات نفسية حادة في المدة الأخيرة، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول حمله لسلاح ناري بالرغم من حالته الصحية، فيما تفيد معلومات بأن سبب الجريمة خلاف عائلي بين إخوته سرعان ما تطور إلى أولاده سرّع بالجريمة، للإشارة فإن جثث الضحيتين لازالتا بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى الطاهير في انتظار تقرير الطبيب الشرعي، من جهتها باشرت مصالح الأمن تحقيقات وحملة تفتيش واسعة بالمنطقة قصد الوصول إلى الجاني وتقديمه أمام الجهات القضائية واسترجاع سلاحه الناري قبل أن يقع في أيادي أخرى. ومن المنتظر أن يتم تشييع جنازة الضحيتين عقب صلاة العصر من يوم أمس.