بوتفليقة يستقبل رئيس الوزراء القطري
استقبل رئيس الجمهورية أمس، بإقامة جنان المفتي بالعاصمة، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، الذي يوجد في زيارة عمل للجزائر، بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
-
وشكلت زيارة المسؤول القطري، فرصة لرئيس الجمهورية، كي يرد بطريقته الخاصة، على ما تردد عن مرضه وتنقله للخارج من أجل إجراء فحوصات طبية، وحرصت التلفزة الوطنية على نقل صور متحركة لرئيس الجمهورية وهو يستقبل ضيفه القطري، الذي حل بالبلاد أول أمس الثلاثاء، بدعوة من نظيره الوزير الأول، أحمد أويحيى، للتباحث حول مجالات تطوير التعاون الثنائي.
-
ظهور الرئيس بوتفليقة رفقة الوزير الأول القطري، والذي كان مبرمجا ضمن جدول أعمال الزيارة، جاء ليضع حدا للكتابات الإعلامية التي تساءلت عن غيابه، خاصة في افتتاح المعرض الدولي للكتاب في الـ21 سبتمبر الجاري، وكذا الاجتماع الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوما بعد ذلك، وهما الموعدان اللذان اعتاد عدم التخلف عنهما.
-
وليست المرة الأولى التي يضطر فيها رئيس الجمهورية للظهور على الساحة الإعلامية، بمناسبة أو بدونها، للرد على الشائعات التي عادة ما تطال شخصه أو بعض أقاربه، وهنا تعود بنا الذاكرة إلى الشائعات التي تحدثت عن وفاة شقيقه، الراحل مصطفى، العام الماضي، ما اضطره لتفنيد هذه الشائعات بتوجيه دعوة لأسطورة كرة القدم الفرنسية، ذي الأصول الجزائرية، زين الدين زيدان، ووالديه، ونقلت التلفزة الوطنية صور هذا الاستقبال، الذي حضره شقيقه المريض.
-
من جهة أخرى، أوردت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن الوزير الأول القطري، حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، نقل رسالة خطية من أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، إلى الرئيس بوتفليقة، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، لكن من دون أن تفصح فحوى هذه الرسالة، في حين أكد المبعوث القطري، أن عددا من الاتفاقيات ستوقع بين البلدين.
-
وتتفرد قطر بكونها الدولة الخليجية الوحيدة التي تتقاسم مع الجزائر الكثير من المواقف المشتركة من القضايا العربية والإقليمية، غير أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة العربية، أفرزت تباينا في موقفي البلدين. وبرز التباين بين الجزائر وقطر بشكل فج، في الأزمة الليبية، ففي الوقت الذي ذهبت الإمارة الخليجية بعيدا في مساندتها للمعارضة التي أطاحت بنظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، إلى درجة مشاركتها إلى جانب الحلف الأطلسي في الحرب على كتائب القذافي، ومد الثوار بالسلاح، كان الموقف الرسمي الجزائري متحفّظا، وبدا أقرب إلى النظام المنهار، واستمر كذلك إلى غاية سقوط طرابلس بين أيد المعارضة.