-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لماذا رفض أوباما كشف "فيلم" مقتل بن لادن؟

أسامة بن لادن كان يستهزئ بقاتليه؟

أسامة بن لادن كان يستهزئ بقاتليه؟

أسامة بن لادن والرصاص يُزرع في صدره كان يتلو آيات قرآنية ويُسارع بقراءة الشهادتين .. أسامة بن لادن كان يستهزئ بقاتليه ثم يشكرهم لأنهم أوصلوه إلى الجنة ..

  • أسامة بن لادن قال للمسلمين وهو يموت أنه ضحى بكل ثرواته لأجل الإسلام وعليهم أن يُكملوا مسيرته .. هذه التأويلات هي قليل من كثير من المشاهد التي تصورها أنصار وحتى أعداء أسامة بن لادن في لحظة القضاء عليه، ورغم أن هوليود تفكر في إنجاز فيلم عن مقتل أسامة بن لادن إلا أن الفيلم الخيالي أنتج الآن في مخيلة الكثيرين وتم رسم الكثير من السيناريوهات بعد أن أكد أوباما أن الصورة الموجودة عن عملية القتل لن يشاهدها العالم على الأقل في السنوات القليلة القادمة، خوفا من أن يتحول القتيل إلى أسطورة، خاصة أن الكثير من الزعماء والمشاهير صُور قتلهم هي التي صنعت شهرتهم وأصبح لهم أتباع في العالم لم يكونوا هم أنفسهم يحلمون بذلك كما هو الشأن بالنسبة للثائر تشيغيفارا الذي قتلته القوات البوليفية في التاسع من أكتوبر 1967 وفي اليوم الموالي التقطت عدسات التصوير صور جثته ووجهه الملتحي الباسم مع رفاقه، وهي الصور التي جعلت تشيغيفارا يُصبح أشهر زعيم في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وأوروبا الشرقية .. كما أن صور صدام حسين وهو يتقدم إلى المشنقة التي عرضتها الفضائية العراقية أثارت العالم بأسره وجعلت الرئيس العراقي السابق يتحول إلى أسطورة وهو يقول لقاتليه “هيك المرجلة” وهذا منذ عملية الشنق الشهيرة في الخامس من نوفمبر 2006 .. ويقال أن عرض رأس الحسين بن علي رضي الله عنها في مدن العراق من طرف جنود يزيد بن معاوية بعد أن قتلوه في كربلاء ونزعوا رأسه هو الذي جعل أهل العراق وما جاورها يتشيعون لحفيد الرسول أكثر من أبيه علي بن أبي طالب الذي قُتل في الكوفة ولم يبكه أتباعه كما فعلوا مع الحسين بن علي ومازالوا لحد الآن ..
  • ومن أشهر الصور التي ما زالت تلقى الرواج رغم مرور قرابة السبعين سنة عن عرضها هي صورة زعيم الفاشية موسوليني هو وصديقته بعد قتلهما في الخامس والعشرين من أفريل عام 1945 من طرف قوات التحالف في الحرب العالمية الثانية وهي صور حاول الحلفاء من خلالها تخويف بقايا النازية والفاشية .. كما أن العالم لم ينس بعد صور القضاء على الزعيم الروماني نيكولا تشاوسيسكو والتي تم تصويرها بالفيديو وكانت الأكثر متابعة خلال العشرين سنة الأخيرة من القرن الماضي حيث تم إطلاق النار من دون محاكمة على تشاوسيسكو وزوجته في 22 ديسمبر عام 1989 .. تشفّي القتلة يبعث الأحقاد في قلب تابعي المقتول وربما يخلق له تابعين جدد خاصة إذا كان قد قابل قاتليه بصمود ومن دون طلب الرأفة منهم وهذا ما يخيف أمريكا في عرض صور اللحظات الأخيرة لبن لادن الذي اختفت صوره وصوته منذ عشر سنوات وقد تعود بقوة في حالة عرض اللحظات الأخيرة من حياته.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!