-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يسترزقون منها بسبب ظروف عائلاتهم الصعبة

“أطفال المطلوع” يعودون إلى الأسواق والطرقات مجددا في رمضان

كريمة خلاص
  • 1401
  • 7
“أطفال المطلوع” يعودون إلى الأسواق والطرقات مجددا في رمضان
أرشيف

رغم منع الأطفال من استئناف الدراسة حماية لهم من مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا إلا أن بعض العائلات تزج بأبنائها إلى الأسواق والطرقات للاسترزاق من بيع الخبز التقليدي “المطلوع” أو الديول أو الحشيش والمعدنوس دون أدنى إجراء وقائي لهم على غرار الكمامات أو احترام مسافة الأمان مع الآخرين من زبائن أو أطفال في سنّهم.

وقد وقفت “الشروق” نهاية الأسبوع على هذه الظاهرة عن قرب في سوق الرغاية وكذلك سوق باب الوادي بالعاصمة، أين كان الباعة الأطفال حاضرين بقوة إلى جانب التجار الكبار وسط ازدحام واكتظاظ للزبائن، وتجمع كذلك في السوق الفوضوي 1600 مسكن بدرارية مجموعات من الأطفال تلعب تارة وتبيع تارة أخرى وهم يرددون عبارة “اشري علينا عمو خلينا نروحوا للدار”..

وعلى أرصفة الطرقات عادت مشاهد أطفال المطلوع من جديد في شهر رمضان بعد أن غابت عنه في البداية، أطفال في عمر الزهور يعرضون منتوجات منزلية لأمهاتهم من الديول والمطلوع والقطايف، فيما فضل آخرون التخصص في بيع الحشيش والمعدنوس والحمص يقتاتون منها ويحاولون إقناع زبائنهم بأن يشتروا منهم ليكسبوا دنانير معدودة، قد لا تغطي عائداتها مصاريف فحص طبي في القطاع الخاص.

وأثار هذا الوضع استغراب كثير من الجزائريين ففي الوقت الذي يمنع فيه الأطفال الأقل من 16 من دخول المحلات والمساحات التجارية يترك الحابل على الغارب لأطفال أقلّ سنا من ذلك بكثير يصولون ويجولون في الأسواق دون أدنى حماية، وهو ما جعل بعضهم يتعاطف معهم ويشتري منهم لكي يعودوا باكرا الى بيوتهم.

ومع أنّ الحاجة وفقر تلك العائلات قد يكون هو السبب في بعض الأحيان لتخفيف أعباء الحياة التي باتت صعبة لهؤلاء، إلا أن ذلك ليس مبررا برأي المختصين للمخاطرة بحياة الأطفال في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وكان من الأولى إيجاد بدائل أخرى مثل تولي هذه المهمة من قبل أشخاص بالغين أو اللجوء إلى الجمعيات الخيرية التي تنشط بقوة في هذا الشهر الفضيل.

وفي هذا السياق أوضح عبد الرحمان عرعار رئيس شبة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل “ندى” أن الكارثة اليوم أصبحت كارثتين الأولى عمالة الأطفال والثانية تعريض الأطفال لخطر الإصابة بوباء كورونا.

وتأسف رئيس شبكة “ندى” لتفاقم هذه الظاهرة واستمرارها منذ سنوات عديدة رغم كل الأصوات التي ترتفع باستمرار ولم تتوقف يوما رغم أن الحلول والبدائل موجودة وسبق للمختصين والخبراء تدارسها واقتراحها على الأقل لتخفيف الوضع العام في خطوة للقضاء النهائي على الظاهرة.

واستطرد عرعار عبد الرحمان قائلا” الوضع العام الصحي يفرض أن لا يكون الأطفال خارج بيوتهم سواء كانوا فقراء أو غير فقراء فالحياة لا تقدر بثمن ولا يمكن أن نضحي بأي طفل لمجرد الحاجة إلى الأكل أو الشرب”.
وأفاد عرعار أنّ عمالة الأطفال ووجودهم خارج البيوت في هذه الظروف الصحية الخطيرة ممنوع بموجب القانون سواء في إطار قانون العقوبات أو قانون حماية الطفولة.

وانتقد عرعار آليات التنفيذ والتطبيق التي وصفها بالضعيفة جدا، حيث قال “للأسف آليات التطبيق والتنفيذ ضعيفة وضعيفة جدا..لازلنا بعيدين عن المقاييس الدولية ولازلنا نستعمل لغة مستهلكة ولغة الخشب، فالقطاعات المعنية غير مهتمة بهذه القضية على ما يبدو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    ما كاينش الرجال في السلطة اذا كانوا يخليو طفلة صغيرة تبيع المطلوع

  • عبد السلام

    الإنسان لايلوم هؤلاء الأطفال ومايقومون به / لو يعلم الشبعان بالجيعان ماذا يعاني من ألم في بطنه . أو يعلم النائم في القصر الفخم بالنائم في العراء فراشه الأرض وغطاؤه السماء في ذالك الوقت يكلم ويقول مايحلو له من كلام في هذا الفقير . واليعلم الجميع بأن الفقر وباء مثل كل الأوبئة ويصيب البشر من حيث لايعلمون . أما من ناحية أخرى هذا الفقر له علاج ويشفى المصاب به . ندعو الله لهؤلاء الفقراء والمساكين أن يعافيهم من هذا الوباء وهو الفقر ويرزقهم بلقمة عيش تحفظ شرفهم وشرف عائلتهم ؟

  • SOUADALG

    واستطرد عرعار عبد الرحمان قائلا” الوضع العام الصحي يفرض أن لا يكون الأطفال خارج بيوتهم سواء كانوا فقراء أو غير فقراء فالحياة لا تقدر بثمن ولا يمكن أن نضحي بأي طفل لمجرد الحاجة إلى الأكل أو الشرب”.وأفاد عرعار أنّ عمالة الأطفال ووجودهم خارج البيوت في هذه الظروف الصحية الخطيرة ممنوع بموجب القانون .
    عندما لا ياكل و يشرب هؤلاء الاطفال ، هل سيعيشون؟؟ الموت نهايتهم .

  • محمد☪Mohamed

    كول الرهج , الذي لم يستافيذ من كورونا ويفهم معنى النظافة , إفعل ما شئة.

  • مغربي

    اليوم في مدينتي في جنوب المغرب الشرطة اووقفت طفلين مابين 12 الى 15 عاما ودهبا بهم الى بيتهم ومن تم تحرير محضر على والدهم رغم مطالبته الا ان القانون صارم والله لن ترى طفل في المدينة الا بعض الانفلاتات خصوصا في الاحياء الشعبية. والتنقل بين المدن وحتى القرى اصبح مستحيل ورغم داللك مزال عدد الاصابات في الارتفاع فكيف سيكون عندكم العدد اعتقد ان العدد المصرح بيه مشكوك فيه. رفع الله عنا وعنكم البلاء

  • haron

    صورة بائسة لأطفال كل ذنبهم انهم ولدو في بلدان من يحكموها لصوص هذه الطفلة مكانها المدرسة وبعدها اللعب بدمية reine des neiges في منزلها وكأن
    بلادها وهذا الكلام موجه لكل دول المغرب العربي بدون إستثناء وليس الجزائر فقط لك الله ايها المغرب العربي العزيز على قلبي

  • rami

    السلام و عليكم قبل خمسين سنة الحكومة منعت السيراج و التكسع و ها نحن في 2020 نسمع بأطفال المطلوع في دولة القوي الأقليمية غنية بالبترول و الغاز و الدهب و الفوسفات ووووو٫حسبنا الله فيكم يا خونة يا من دمرتم الجزائر