-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وثائق سريّةٍ جديدةٍ تكشف المستور:

الاستخبارات الإسرائيليّة واجهت شحا في المعلومات خلال حرب 2006

الشروق أونلاين
  • 2119
  • 0
الاستخبارات الإسرائيليّة واجهت شحا في المعلومات خلال حرب 2006
أرشيف

قال موقع (تايمز أوف أزرائيل) إنّ أحدث الوثائق السريّة التي سرّبها إدوارد سنودن، مُسرِّب معلومات وكالة الأمن القوميّ الأمريكيّة، أكّدت أنّ إسرائيل اعتمدت بشكلٍ كبيرٍ على المخابرات الأمريكيّة في حرب لبنان 2006، وقدّمت طلباتٍ متكررّةٍ للحصول على المساعدة في تحديد مواقع نشطاء (حزب الله) من أجل استهدافهم في عمليات اغتيال.

وتابع الموقع: كشفت الوثيقتان اللتان تمّ الكشف عنهما قبل أيّامٍ أنّه على الرغم من أنّ القانون الأمريكيّ يحظر على وكالة الـCIA تبادل معطيات مراقبة قد تُستخدم لعمليات اغتيال مستهدفٍ، إلّا أنّ الضغط الإسرائيليّ أدّى إلى إنشاء إطارٍ جديدٍ لتسهيل مشاركة المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.

وشدّدّ الموقع على أنّ إحدى الوثيقتين اللتين تمّ الكشف عنهما هذا الأسبوع كانت مقالة ظهرت في عام 2006 في النشرة الداخليّة لوكالة الأمن القوميّ، لمسؤولٍ لم يُذكر اسمه في الوكالة في تل أبيب، والذي أجرى اتصالاتٍ مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين خلال حرب لبنان في صيف عام 2006، أمّا الوثيقة الأخرى فكانت عبارةً عن عرضٍ تقديميٍّ داخليٍّ لوكالة الأمن القومي لخّص تبادل المعلومات الإستخباراتيّة بين واشنطن وتل أبيب خلال هذه الفترة.
ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّه في مقالة، أشار ضابط الاتصال الأمريكيّ إلى أنّ العلاقات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة والأمريكيّة أصبحت متوترة بسبب الطلبات المتكررّة من وحدة SIGINT، وهي فرقة استخبارات عسكرية تُعرف باسم “وحدة 8200″، التابِعة لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) للحصول على مساعدةٍ.

وجاء في المقالة أنّه في عام 2006 وصلت وحدة 8200 إلى “حدودها التقنيّة ومن حيث الموارد”، وتوجّه مسؤولون إسرائيليون إلى نظرائهم الأمريكيين في وكالة الأمن القوميّ للحصول على قدرٍ كبيرٍ من الدعم والمعلومات حول أهدافٍ تابعةٍ لحزب الله.

وكتب الضابط الأمريكيّ في أكتوبر 2006 أنّ اعتماد وحدة 8200 على وكالة الأمن القوميّ تركّز على طلباتٍ لمهّامٍ بإطارٍ زمنيٍّ مُحدّد، تحذيرات تنطوي على تهديدٍ، بما في ذلك معلومات استخباراتيّة الكترونية، واستلام معلومات المواقع الجغرافية لعناصر حزب الله.

وأشار الموقع الإسرائيليّ إلى أنّه جاء في المُلخّص أنّ الطلب الأخير كان إشكاليًا بشكلٍ خاصٍّ، وقد أجريت عدّة مناقشاتٍ في وقتٍ متأخرٍ من الليل، كانت متوترّةً أحيانًا، مع (وحدة 8200)، تُوضِح بالتفصيل الحظر القانونيّ لوكالة الأمن القوميّ على تزويد معلومات قد تُستخدم في عمليات اغتيالٍ مستهدفةٍ.

وأشار الضابط إلى أنّه حتى مع فهمه الكامل للنظم الأساسية الأمريكيّة، فإنّ الرئيس بالوكالة لوحدة 8200، داني هراري التمس المساعدة من وكالة الأمن القوميّ للحصول على إعفاءٍ من هذه السياسة القانونيّة، وقال إنّ إسرائيل ترى أنّ هذا الحظر يأتي مُناقِضًا ليس فقط لدعم إسرائيل في حربها ضد حزب الله، ولكن بشكلٍ عامٍّ، للحرب الأمريكيّة الدوليّة ضدّ الإرهاب، حسب تعبيره.

وجاء في الوثيقة، تابع الموقع الإسرائيليّ، أنّ وكالة الأمن القوميّ قررت في النهاية وضع إطارٍ جديدٍ لتسهيل تبادل المعلومات بين البدلين خلال فترة الحرب، بشكلٍ لا يتعارَض مع المحظورات القانونيّة الأمريكية، وجاء هذا الحلّ البديل من مكتب مدير الاستخبارات القوميّة الأمريكيّ الذي يُشرِف على الجهود الاستخباراتيّة الأمريكيّة في الخارج.

وشدّدّ الموقع على أنّه أيًا من الوثيقتين لم تٌظهِرا تفاصيل الترتيب الجديد مع مكتب مدير الاستخبارات القومية، وفي العرض التقديميّ الداخليّ لوكالة الأمن القوميّ من أفريل 2007، لخصّت الوكالة تبادلها للمعلومات مع إسرائيل خلال الحرب، وعلى إحدى الشرائح، أشارت وكالة الأمن القوميّ إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين كانوا يعانون من أرقٍ شديدٍ خلال القتال واعتمدوا بشكلٍ كبيرٍ على دعم الوكالة.

وتابع الموقع قائلاً إنّ شريحة أخرى كانت تحت عنوان ما الذي فعلته الوحدة 8200؟ كلّ شيءٍ، وتًظهِر سعي إسرائيل للحصول على معلوماتٍ من الولايات المُتحدّة حول جنودٍ إسرائيليين مخطوفين، وبالتحديد الدور الذي لعبته إيران في علمية الخطف، وأيّ معلوماتٍ ذات صلةٍ عن مواقع جغرافيّةٍ، ووصفت ملاحظة كُتبت بخط اليد على هذه الشريحة طلب إسرائيل للحصول على معلومات استخباراتية بأنّه يقع في منطقةٍ إشكاليّةٍ.

ويُعتبر سنودن، وهو متعهد سابق لصالح وكالة الأمن القوميّ، مطلوبا في الولايات المتحدة بتهمة التجسس بعد تسريبه لمجموعة من الوثائق السرية لوكالة الأمن القوميّ، وطلب سنودن (35 عامًا) اللجوء في روسيا، حيث حصل على إقامةٍ لمدّة ثلاث سنواتٍ تسمح له بالسفر إلى خارج البلاد.
المصدر: وكالات

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!