-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

البوليساريو تندد بـ”المحاولات البائسة” لتشويه صورة كفاح الصحراويين

ع. س
  • 3983
  • 0
البوليساريو تندد بـ”المحاولات البائسة” لتشويه صورة كفاح الصحراويين

نددت الجمهورية الصحراوية، بـ “أشد العبارات” بمحاولات الاعلام المغربي والوسائط الإعلامية المرتبطة به في فرنسا، تشويه صورة كفاح الشعب الصحراوي عن طريق ربطه زورا بالتنظيمات الإرهابية.

واستنكرت وزارة الإعلام الصحراوية، في بيان لها، الخميس، “محاولة استخدام لقب “الصحراوي” المتداول إعلاميا، تعسفا، لخلق سياق للإيحاء بوجود علاقة مباشرة”  بين زعيم التنظيم الإرهابي الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، عدنان أبو الوليد، والشعب الصحراوي وكفاحه الوطني المشروع من أجل الحرية والاستقلال.

ووصفت الوزارة هذه المحاولات الإعلامية بـ “البائسة”، مؤكدة على مواقف الجمهورية الصحراوية “الثابتة وجهودها الحثيثة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في المنطقة”.

وكانت وسائل إعلامية مغربية وفرنسية، قد تداولت الخميس، خبر مقتل المدعو عدنان أبو الوليد زعيم تنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”، مع وضع وسم “صحراوي” أمام اسمه.

وشددت الجمهورية الصحراوية، حسب البيان على “رهان الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو، منذ تأسيسها إلى اليوم كحركة تحرير وطنية مسؤولة، على قيادة نضال الشعب الصحراوي بشكل نظيف وضمن إطار القانون الدولي والقانون الإنساني، وامتناعها كاختيار واعي، دائم واستراتيجي عن عدم التسامح مع أي فعل من شأنه المس من ذلك المبدأ المقدس”.

وقالت الجمهورية الصحراوية إن المدعو عدنان أبو الوليد هو “منتوج مباشر لسياق الاحتلال الهمجي الذي يخضع له جزء كبير من ترابنا الوطني”.

وأشارت إلى أن “الدور السلبي للمملكة المغربية، في كل أصناف الجريمة المنظمة من خلال إغراق المنطقة بالمخدرات، وتأسيس تحالفات مهربيها مع الجماعات الإرهابية في المنطقة، واضح وبين وموثق من طرف جميع المراكز الدولية والوكالات المتخصصة”.

وأبرزت الجمهورية الصحراوية أن “الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه الوطني المشروع بكل ما أوتي من قوة، وفي إطار الحق غير القابل للتصرف الذي يكفله له القانون الدولي في تقرير المصير والاستقلال”.

والمؤكد أنه لم يثبت وجود نشاط إرهابي في مخيمات اللاجئين، ولا انخراط الصحراويين بتنظيمات إرهابية، فيما تؤكد كل الشواهد أن تنظيمات إرهابية كما هو حال مع جماعة التوحيد والجهاد منتوج استخباراتي مغربي خالص، كما تؤكد الإحصائيات الدولية والصادرة حتى من دوائر رسمية مغربية، حول جنسيات الأجانب في التنظيمات الإرهابية خاصة داعش، أن العدد الأكبر مغاربة، ففي جويلية الماضي ناقشت لجنة الخارجية بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان)، تقرير المهمة الاستطلاعية “للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر مثل سوريا والعراق”، وتضمن التقرير إفادات عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة حول هذا الملف، وجاء في التقرير أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أفاد خلال لقائه مع اللجنة في جوان الماضي، بأن هناك 1659 جهادياً انضموا إلى حركات إرهابية مختلفة في المنطقة السورية.

من جهته، أوضح وزير الخارجية، ناصر بوريطة، خلال لقائه باللجنة في بداية السنة الجارية أن “عدد من ذهبوا مقاتلين أو إرهابيين هو 1654 مغربياً، و640 من عائلاتهم”، إما “أخذوهم معهم أو التحقوا بهم»، وانقسم مجموع المقاتلين الذين ذهبوا من المغرب. ومن ضمن هؤلاء 1300 من المقاتلين التحقوا بـداعش، وفي العدد الإجمالي هناك 740 ماتوا، و350 يعتقد أنهم ما زالوا أحياء، و269 رجعوا للمغرب، ويعتقد أن 241 منهم معتقلون”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!