الجزائري بلباشا يطلب إبقاءه في غوانتنامو

أقرت محكمة أمريكية، الجمعة، مطالبة المعتقل الجزائري في سجن غوانتنامو أحمد بلباشا بعدم ترحيله إلى الجزائر خوفا من تعرضه “للتعذيب”، على حد قوله.

وقد اقتنعت المحكمة بما قاله محامي بلباشا “زاكري كاتزنلسون” للقضاة من أن موكله قال بأن السلطات الجزائرية ستقوم بتعذيبه إذا ما عاد إلى الجزائر، وعن خلفية ذلك قال بلباشا بأن أفكاره الدينية التي يحملها هي التي ستجني عليه، هذا، وقد طلب بلباشا من هيئة المحكمة إبقاءه في معسكر غوانتنامو رغم أن المحكمة أطلقت سراحه.وأوضح محامي بلباشا بأن موكله فضل البقاء في غوانتنامو، قائلا بأن اعتقال موكله وشبهة انتمائه إلى تنظيم متطرف ستدفع أجهزة الأمن الجزائرية إلى اعتقاله إذا ما عاد إلى البلاد، على حد قوله.

غير أن موافقة المحكمة في الوقت الحالي على إبقاء بلباشا في معسكر غوانتنامو لا يعني حصوله على ما طلب بصفة نهائية، حيث أوضحت المحكمة بأن موافقتها هذه ستكون متبوعة بدارسة ملف بلباشا.من جهة أخرى، قالت أوساط إعلامية نقلا عن مصادر من وزارة الخارجية الأمريكية بأنها لن تسمح بإعادة أي معتقل من معتقلي غوانتنامو إلى بلدانهم الأصلية إذا اتّضح لها بأنهم قد يتعرضون إلى خطر التعذيب من طرف سلطات بلدانهم.غير أن السلطات الجزائرية كذّبت ما يروج حول إمكانية تعرض العائدين من غوانتنامو إلى التعذيب على أراضيها، واعتبرت هذا الأمر “مجرد تخمينات ومغالطات لا أساس لها من الصحة” على اعتبار أن هؤلاء لم يقترفوا أي جرم على الأراضي الجزائرية، وهو ما لا يستوجب تعرضهم للسجن أو لأية عقوبة أخرى.

هذا، وينتظر ستة جزائريين آخرين يقبعون في غوانتنامو قرار ترحيلهم إلى الجزائر بعد نهاية التحقيق معهم وتبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم.