الحاج رحيم أب الكاميرا الخفية في الجزائر

يعد الحاج رحيم واحدا من أهم المخرجين الذين فقدتهم الجزائر منذ سنتين وكان أول من قدم برنامج الكاميرا الخفية في التلفزيون الجزائري عام 1970 يوم كان هذا النوع من البرامج مرتبطا بفكرة وله أهداف نبيلة تتعلق بالترفيه والترويح عن الناس قبل أن ينحدر هذا النوع من البرامج إلى الابتذال والعنف وتحقير الذات، حيث قدم “خالي والتيليغراف” إذ كان رحيم يعتبر الكاميرا الخفية من البرامج الصعبة، بل كانت الأصعب التي أنجزها طيلة مساره الفني لأنها تصنف في خانة السهل الممتنع، وتخضع للبحث والدراسة، وكان رحيم مخرجا ملما بقضايا مجتمعه وله رؤية فنية هادفة وهذا شيء يجمع عليه كل من عرف الرجل وعمل معه.
قدم الحاج رحيم عدة أعمال للتلفزيون الجزائري سجلته في خانة المخرجين المبدعين الذين يصعب تعويضهم كان آخر عمل قدمه الحاج رحيم المسلسل الاجتماعي “زواج ليلة تدبيرو عام”، وقبله كان قد وقع عديد الأفلام مثل سركاجي العام 1982، ومسلسل حكايات الناس العام 1985 وفيلم نهاية إضراب العام 1992 وبورتريه العام 1994 وفيلم الكوميدي “رحلة شويطر” في العام 1976.

عرف عن الحاج رحيم أنه كان ينتقد الأوضاع الاجتماعية بذكاء بنفس الطريقة التي كان فيها الراحل يدعو إلى التفتح على أفكار المخرجين الشباب ويناضل من أجل فتح قطاع السمعي البصري للخواص بهدف خلق ديناميكية إيجابية للسينما الجزائرية.