-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في فيديو صادم نشرته وسائل الإعلام

شرطي إيطالي يجبر مهاجرَيْن عربيين على ضرب بعضهما

الشروق أونلاين
  • 6900
  • 14
شرطي إيطالي يجبر مهاجرَيْن عربيين على ضرب بعضهما
وسائل إعلام إيطالية
الشرطي أجبر الشابين التونسيين على صفع بعضهما مراراً

أظهر مقطع فيديو صادم نشرته وسائل إعلام إيطالية، الجمعة، إجبار عنصر في الشرطة لمهاجرَيْن تونسيين يافعيْن اثنين على صفع بعضهما البعض، فيما بدأ أنه إصرار منه على إذلالهما، وسط صمت من عناصر شرطة آخرين كانوا يشاهدون ما حدث، في حين أمرت السلطات بفتح تحقيق في الحادثة.

وقال موقع “Adnkronos” الإيطالي، إن الحادثة وقعت في منطقة “أغريغينتو” في صقلية، ولم تُشر وسائل إعلام إيطالية إلى تاريخ التقاط الفيديو ووقوع الحادثة، إلا أن عناصر الشرطة الذين ظهروا في الفيديو كانوا يرتدون كمامات واقية من فيروس كورونا.

ويُظهر مقطع الفيديو المُسرب عنصراً من رجال الشرطة وهو يُجبر مهاجراً تونسياً على صفع زميله على وجهه، قائلاً له: “أنت الآن ضيف، ويجب أن تحترم القانون، عليك أن تصفعه، يجب أن تصفعه، كن رجلاً واصفعه هكذا”.

واضطر الشاب إلى الانصياع لضغوط الشرطي وبدأ بصفع زميله التونسي الآخر، لكن الشرطي لم يكن راضياً عن قوة الصفعة، وضرب الشاب بقوة مطالباً إياه بأن تكون الصفعة التالية أقوى من سابقتها.

وعاد الشاب وصفع زميله مرة أخرى، لكن بقوة أكبر هذه المرة، بينما كانت تتعالى أصوات الضحك من قِبل آخرين كانوا حاضرين في غرفة تابعة لأحد مراكز الحجز الأمني في “أغريغينتو”.

بعد ذلك، طلب الشرطي من الشاب الذي تعرض للصفع أن يقوم بصفع زميله، واستمر الصفع المتبادل لعدة ثوانٍ، قبل أن يجلس أحد المهاجرين التونسيين على الأرض واضعاً يده على أذنه، في دلالة على شعوره بالألم من الصفع.

وأظهر الفيديو أيضاً ما يُعتقد أنهم مهاجرون آخرون كانوا محتجزين في المركز الأمني، حيث بدت أعمارهم متشابهة لعمرَي الشابين التونسيين، وكانوا يرتدون ملابس مدنية.

ووسط هذا المشهد لم يتحرك رجال الشرطة الآخرون، واكتفوا بمشاهدة الشابين وهما يصفعان بعضهما البعض مراراً وتكراراً.

تحقيق في الحادثة

بعد انتشار الفيديو المُسرب، أمرت المدعية العامة سيسيليا بارافيلي بفتح تحقيق في الحادثة، وذكرت وسائل إعلام إيطالية، أن القضاة يفحصون الفيديو الذي تم إرساله إلى مكتب المدعي العام.

كذلك فتح المكتب الوطني لمكافحة التمييز العنصري تحقيقاً، بعد أن علم بالحادثة من جورجيا بوتيرا، رئيسة جمعية Mete onlus، والتي قدمت الشكوى إلى مقر الشرطة في “أغريغينتو”، وفق موقع “عربي بوست”.

وفي سياق متصل، أدانت رابطة جمعيات التونسيين في إيطاليا تعرض الشابين لما وصفته بتصرفات “همجية من رجل مهمته حماية الأمن العام”، ودعت في بيان لها النيابة العمومية في ولاية “أغريغينتو” إلى فتح بحث تحقيقي في الحادثة، ومعاقبة المعتدي بما يتناسب وحجم هذه الجريمة.

ونقل موقع “Tuniscope” عن الرابطة أنها طالبت المجتمع المدني الإيطالي والتونسي ووسائل الإعلام بتسليط الضوء على مثل هذه التصرفات العنصرية، التي بدأت في الانتشار في الفترة الأخيرة في إيطاليا؛ داعية السفارة التونسية في إيطاليا إلى التحرك “حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات الفظيعة”.

من جانبه، قال النائب مجدي الكرباعي، ممثل الجالية التونسية عن إيطاليا في البرلمان التونسي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن “مثل هذه الممارسات تذكرنا بالعبودية وبحلبة المصارعة عند الرومان القدامى. تونس وقفت إلى جانب إيطاليا في محنة كورونا، وكنا نتوقع رداً أفضل من هذا”.

وأضاف الكرباعي، الذي يقيم بمدينة ميلانو الإيطالية: “اتصلت بمنظمة لها وزنها ومدافعة عن حقوق الأطفال، وتعهدت بمتابعة الحادثة. كما فتح المدعي العام تحقيقاً ضد الشرطي. ونحن سنتقدم بدعوى ضده لمساسه بكرامة الإنسان وحرمة الجسد”.

وتمثل إيطاليا أقرب وجهة للمهاجرين التونسيين غير الشرعيين، الذين يتدفقون على مدار العام على سواحل صقلية فوق قوارب؛ بحثاً عن فرص عمل في دول الاتحاد الأوروبي. وينتهي المطاف بالبعض محتجزين في مراكز إيواء سيئة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • أنا

    كل اللوم تتحمله الأنظمة العربية الفاشلة التي أدت بشبابنا إلى الوقوف في مثل هذه المواقف الذليلية أمام اللي يسوى و اللي ما يسواش ؟ حسبنا الله و نعم الوكيل.

  • الصراحة راحة

    من يتحدث عن العرب يجب أن يعلم أن الإهانات التي يتعرض لها مواطنوا بعض الجنسيات العربية في دول الخليج أكبر بكثير من ما يوجد في هذا الفيديو تصل لتحرشات و إستغلال جنسي

  • هايم

    اللوم ليس في الشرطي الايطالي لانه في بلده يفعل مايشاء .فاللوم في حكامنا اللذين نهبو حقوق و اموال
    هؤلاء الشباب واجبروهم على الرحيل وهاهم الان اضحوكة و مهزلة في هذا الفيديو امام الجميع

  • Bela

    شئ عادي، عندما إنتقل وزير تونسي لأمريكا، سئل عن مكان تواجد تونس لم يقل في إفريقيا بل قال في جنوب إيطاليا( أي تحْتَ إيطاليا)
    صدق المغني ،، زمانا خراب،، وإضافة الباء هي لنشر.

  • فارس

    الى مريم التعليق 3 خدميهم حتى شاب ما يهجر

  • ALGERIE LA HONTE

    je demande au journalistes qui donnent les raisons qui poussent les algériens de prendre la fuite l’Algérie en laissant leurs propres chères leurs familles dans un pays riches en gaz et pétrole et d'or , fer , la terre , la mer , pourquoi le peuple est pauvres et les responsables riches ????????????????????????????????

  • جزائري

    يستاهل اللذي يصدق ان هناك حلم اوروبي او حلم امريكي اوجنة كندية او استرالية . هذه نتاءج السذاجة اللتي يعتبرها اصحابها قفازة . والله ان مشكلة الحراقة هي مشكلة ثقافية لاشخاص ما يعرفوش يعيشوا . هذا ما كان . والا لن تستطيع العيش في افضل مكان في العالم اذا لم تعمل بجد واذا لا تعرف العيش كما يلزم . في اوروبا والله اللذي لا يعمل بتفاني ولا ينظم نفسه جيدا ولا ينظم وقته جيدا ولا يعرف التصرف والله غير يشوف جهنم .

  • شرقية خالد

    بصح العلمانيين انتاوعنا وكالين رمضان قالوا المسلمين هم الدمويون، أما الاجانب فخصهم غير الشهادة ويولوا في الجنة؟
    مساكين، يتبعوا الكاميرا المخفية
    ها هي الكاميرا المخفية تكشف زيف الديانة المسيحية وبغضها الشديد للمسلمين وتآمرها ضد الانسانية والحضارة.
    مزيفين كي انتوما كي هوما.

  • رشيد

    الذل تصنعه الحكومات للمواطن، وإذا نجح هذا المواطن في الهروب من قبضتها، لاحقه هذا العار أينما كان ومهما كان منصبه في الدولة المضيفة، سوف يبقى محتقر. إذا أردنا العزة يجب أن تكتسبها في بلداننا أولا .

  • mhd

    نحو الصوت بهدلتونا

  • TABTAB

    للمعلق 1 : كم من جزائري تعرض للاهانة في بلاده أكثر بشاعة وفداحة من تلك التي تعرض لها في بلاد الغربة

  • مريم

    اغلبهم يرددون المقولة الشهيرة "كارطون في روما ولا شيكور فالحومة" إذًا ذوقوا مرارة الإهانة في بلاد الغربة.

  • جميل

    هذا ما حدث تماما للعمال المصريين في ليبيا من قبل مجموعة ارهابية . فمن يدري أن يكون هذا الشرطي حاول فقط تقليد ما حدث لهؤلاء المصريين

  • نحن هنا

    العرب ليس سفارات خارج بلدانهم بل لهم مكاتب أمن فالمواطن العربي غير محضوض ,مضطهد في بلده ,ومهان في الخارج متى يستعيد كرامته؟