-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أعقاب طريقة إدارته لذهاب نهائي رابطة أبطال

عبيد شارف لا يستحق هذه الحرب الإعلامية الشرسة ضده

صالح سعودي
  • 2124
  • 2
عبيد شارف لا يستحق هذه الحرب الإعلامية الشرسة ضده
أرشيف
عبيد شارف

لا يزال الحكم الدولي الجزائري عبيد شارف يصنع الحدث، بسبب التصريحات النارية وردود الأفعال الساخنة التي بات يتلقاها من المحيط الكروي التونسي الرسمي وغير الرسمي، وهذا في أعقاب طريقة إدارته لذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي بملعب برج العرب بالإسكندرية، الذي انتهى بفوز المحليين بـ 3 أهداف مقابل هدف وحيد.

استغل المحيط الكروي التونسي بعض القرارات التي اتخذها الحكم الجزائري عبيد شارف، وفتحوا عليه النار من جميع الجوانب، سواء من الناحية الرسمية، أم على صعيد الجماهير، وكذا المحللون واللاعبون والقدامى والمسيرون، حيث حملوا الحكم الجزائري مسؤولية الخسارة التي مني بها الترجي التونسي في الإسكندرية، بحجة إعلانه عن ركلتي جزاء لصالح الأهلي المصري، فضلا عن قرارات أخرى وصفوها بأنها ضد الترجي، ما جعل الكثير من المحسوبين على الكرة التونسي يجمعون على أن عبيد شارف له ضلع كبير في الخسارة الثقيلة، خاصة أنه لم يأخذ بالتقنية الجديدة “فار” التي تتيح له فرصة التأكد من اللقطات محل التحفظ، ما جعل هذه المسألة تتحول إلى قضية رأي عام، بدليل أن جميع الأطراف حملت المسؤولية للحكم عبيد شارف، بدليل ما ذهب إليه المنشط في قناة “بي يين سبور” هشام الخلصي الذي وصف عبيد شارف بالعار والفضيحة، فيما أكد اللاعب الدولي السابق طارق ذياب أن الحكم الجزائري ذبح الترجي التونسي من الوريد إلى الوريد. وفي السياق ذاته، خرج الرئيس السابق للترجي التونسي سليم شيبوب إلى الواجهة وراح ينبش في الماضي دفاعا عن الترجي، حتى إنه أشار إلى قضية اللاعب بن شيخ الذي لعب مباراة العودة من نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1976 بألوان فريقه مولودية الجزائر ضد حافيا كوناكري الغيني رغم تلقيه بطاقة حمراء في مباراة الذهاب.

هل نسي التوانسة سيناريو بن ناصر ضد الجزائر؟

وإذا كان التونسيون قد صبوا غضبهم على الحكم عبيد شارف الذي حملوه وزر نتيجة المباراة، فإن الجزائريين فضلوا التعامل مع الأمر بنوع من الموضوعية، حيث لم يتوان البعض منهم في انتقاد خيارات عبيد شارف من المنظور الكروي، فيما عبر آخرون عن استيائهم من الحرب الممارسة على ابن بلدهم، بدليل أن بعض الجمعيات الكروية نددت بخرجات بعض الأطراف التونسية، فيما فضل البعض العودة 29 سنة إلى الوراء، من خلال الإشارة إلى الطريقة إلى أدار بها الحكم التونسي علي بن ناصر مباراة العودة من الدور الفاصل المؤهل لمونديال 90 بإيطاليا، بين مصر والجزائر، حين احتسب هدف حسام حسن الذي قيل حوله الكثير، خاصة أن ذلك تزامن مع الاعتداء على الحارس الهادي العربي بلكمة بلع من خلالها لسانه، قبل أن يغادر الميدان بعد نحو 6 دقائق عن انطلاق المباراة تاركا مكانه لزميله عنتر عصماني، مباراة جرت في أجواء استثنائية، وكان الحكم التونسي علي بن ناصر طرفا فاعلا في مسارها العام، وهذا باعتراف الكثير من التقنيين آنذاك، بدليل أن الطرف الجزائري تحفظ منه مباشرة بعد تعيينه لإدارة المباراة المذكورة، وفي مقدمة ذلك المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي، علما أن مباراة 17 نوفمبر 1989 خلفت حربا إعلامية بين مصر والجزائر، وكان من تبعاتها اتهام بلومي بالاعتداء على طبيب مصري، إضافة إلى مقاطعة أكابر المنتخب المصري “كان 90 بالجزائر” وحل محله خليط من الآمال والبدلاء والمخضرمين. وكان وزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي الذي كان يشتغل في جريدة الشعب آنذاك قد أطلق تسمية “علي بن ماصر” على التونسي بن ناصر، إشارة إلى دوره الأفعال في النتيجة التي انتهى عليها اللقاء، وهو ذات الحكم الذي قبل بشرعية هدف مارادونا في مونديال 86 رغم أنه سجله باليد.

وبصرف النظر عن ردود الأفعال التي خلفها اللقاء الأخير بين الأهلي المصري والترجي التونسي، فإن البعض يرى بأن الحكم عبيد شارف لا يستحق هذه الحرب الإعلامية الممارسة ضده، ولو أن ذلك لا يمنع من تحميله جانبا هاما من المسؤولية بسبب أخطائه، ما يجعل الحكام الجزائريين أمام اختبار كبير في المواعيد الرسمية خارج الوطن، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة إليهم بصفة شبه دائمة في البطولة الوطنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شعبي

    انا لست مع التوانسة ولا احبهم ولكن اقول الحق ..الحكم عبيد شارف..دبح فريق الترجي التونسي ودبح اكثر التحكيم الجزائري الضعيف اصلا ..ظن نقسه انه يحكم مقابلة في البطولة المنحرفة في الجزائر ..انه لا يحسن قراءة واستعمال الفار ...خاف من المصريين ....اخيرا ليس لنا لا لاعبين ولا حكام ولا اتحادية ولا بطولة لدينا بزنازية يبحثون على الشكارة في جميع المجالات ...

  • bahi.boumali

    الحكم عبيد شارف لم يكن فى المستوى .ولكن الاعلام ومسيرى الكرة فى تونس كانوفى مستوى منحط أن لم أقل شيئ أخر .والغريب قى الأمر أن الترجى تأهل فى النصف النهائى بفضيحة من الحكم الدى ألغى هدف شرعى لى الفريق المنافس .