-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبد الرزاق بوكبة يوقع جديده بدار "العين"

كتبت “كفن للموت” في القطار ومن يجد نفسه فيها لا يحاكمني

كتبت “كفن للموت” في القطار ومن يجد نفسه فيها لا يحاكمني
ح. م
الروائي والشاعر عبد الرزاق بوكبة

وقع الروائي والشاعر عبد الرزاق بوكبة مجموعته القصصية الجديدة التي تحمل عنوان “كفن للموت”، بجناح منشورات دار العين المصرية، ضمن فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي يستمر إلى غاية السبت المقبل، حيث حضرت “الشروق” عملية البيع بالإهداء وكانت هذه الدردشة.

توقعكفن للموت، مجموعتك الثانية، ما هي فكرتها الأساس؟

  كفن للموتهو تجربة قصصية ثانية بالنسبة لي، يضم خمسة عشر نصا، تشترك كلها في المكان والشخوص والموضوع الذي هو الموت، هذا الأخير قاربته بما يحدث إبداعيا من عدة زوايا باعتباره أصبح وجبة يومية في حياتنا المعاصرة، والأخطر من ذلك أننا أصبحنا متصالحين معه ومع عرابيه والداعين إليه ومنفذيه، وأصبحنا لا نستنكره في منابرنا المختلفة مما يستدعي أن ننتبه إلى خطورة ذلك، وما ينتج عنه في حياتنا اليومية.


أين كتبت النصوص الخمسة عشر؟ 

كتبت القصص الخمسة عشر في القطار، حيث استفدت من هذه التقنية، بحيث استعملت المشاهد والأبواب تماما كما يحدث لراكب القطار، واستحضرت بعض الماضي وبعض صوره، بحيث تلك المشاهد التي نراها في محطات سابقة تبقى عالقة وتترسخ في أذهاننا ونحن في محطات جديدة.


لماذا التجربة القصصية الثانية وليست الثالثة أو الرابعة؟ 

لست مبرمجا على جنس أدبي معين، لأنني أكتب الشعر والرواية والمقال الثقافي وأدب الرحلة والمسرح والقصة في الوقت نفسه، وكل جنس أدبي بالنسبة لي هو ورشة إبداعية مفتوحة، تتباعد محطات نشر كل جديد في كل جنس، ولكنني أعي ما أفعل، فأصدرت التجربة القصصية الأولى سنة 2008 وها أنذا بعد ثماني سنوات أصدر التجربة الثانية، ولا أدري متى يكون زمن صدور التجربة الثالثة، لأنّ الأمر بريتم داخلي للكتابة وبزمن داخلي لها وبتأمل في الأشياء والتحولات لأقرر أي جنس يستوعبها: هل الرواية أم القصيدة أم جنس أدبي آخر؟


اخترت القطار لكتابة المجموعة ولم تختر مثلاالمنزل أو الدار؟

المنزل أو الدار لها جوها الخاص ولها طقوسها المتعلقة بها ولها ريتمها الخاص وكذلك الحال بالنسبة للقطار، بينما لاحظت بأنّ القطار فضاء إنساني، يمكن التزود منه بصور جديدة وأفكار حديثة وبحركات جديدة أيضا يقوم بها الإنسان أو هذا الفرد الذي يتنقل بصورة يومية، وكونه فضاء متنقلا ويتوقف في محطات معينة، هذا في حدّ ذاته يحيلك على أشياء يمكن الاستثمار فيها إبداعيا، وهنا أقول بأنّنا لم نستفد من فضاءات كثيرة في مجال الإبداع من بينها القطار ومحطاته والمطارات ومحطات الحافلات وغيرها. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!