-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أخصائيون يحذّرون من مشروع أجنبي يستهدف أطفال الجزائر

مسدسات ورشاشات وخناجر خطيرة تغزو سوق ألعاب العيد

وهيبة سليماني
  • 2181
  • 0
مسدسات ورشاشات وخناجر خطيرة تغزو سوق ألعاب العيد
الشروق أونلاين

غزت الأسواق الفوضوية، عشية عيد الفطر، ألعاب الأطفال المشجعة على التسلح والعنف، حيث طغت المسدسات والرشاشات والبنادق البلاستيكية على هذه الألعاب بصورة ملفتة للانتباه، ويأتي هذا في وقت تعيش فيه الجزائر أزمة سياسية واجتماعية..

ومن دون أي رقيب أو حسيب، يروج لألعاب العنف من أجل الربح السريع وبلا مسؤولية على حساب الطفولة، رغم توصيات الجهات الحقوقية وحماية هذه الفئة مؤخرا وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة، بتكثيف الجهود لحماية البراءة.

ففي جولة استطلاعية قادت “الشروق” إلى نقاط مهمة من الأسواق الفوضوية بالعاصمة، وفي بعض المحلات، وقفنا على مدى الاهتمام الواضح للأطفال بالمسدسات والرشاشات والبنادق البلاستيكية، خاصة تلك الجديدة التي دخلت الجزائر عشية عيد الفطر لهذه السنة، ورصدنا أيضا اقتناء هذه الألعاب للفتيات، وهي صورة توحي بمدى ميول فئة كبيرة من الأطفال في الآونة الأخيرة إلى التسلح بألعاب العنف.

وتعرض هذه الألعاب على الأرصفة، وعلى طاولات الباعة الفوضويين، مثل سوق “ميسونيي”، وسوق “العقيبة”، وسوق “جامع اليهود”، وعلى طول شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، وفي ساحات كل من حسين داي، وساحة أول ماي، وباش جراح، والحراش، حيث شدت المسدسات البلاستيكية الأكثر شبها بمسدسات رجال الشرطة، اهتمام الأطفال، ورشاشات كبيرة الحجم مرفقة بكريات بلاستيكية صغيرة وقاسية مثل الحجارة، على أنها رصاصات يستعملها صاحب اللعبة للقذف، وظهرت أشكال جديدة لبنادق صيد تتوفر على خراطيش بلاستكية تشبه في الظاهر خراطيش البنادق الحقيقية.

وإلى جانب المسدسات والرشاشات والبنادق، تنوعت السيوف والخناجر الموجهة إلى لعب الأطفال واقتربت في أشكالها والمادة المصنوعة منها إلى الحقيقية التي يستعملها الكبار.

وحذرت في السياق الباحثة في علم الاجتماع، الدكتورة ثريا التيجاني، من عواقب البيع الواسع لألعاب العنف، خاصة المسدسات والرشاشات والبنادق والسيوف، وقالت إن الجزائر تمر بأزمة ووضع سياسي واجتماعي غير مستقر في زمن الحراك، ولا ينبغي أن تروج لمثل هذه الألعاب، معتبرة أن دخولها إلى السوق الجزائرية هذا العام بقوة، مرده إلى إديولوجية ومخططات أجنبية مدروسة في مخابر علم الاجتماع وعلم النفس.

ودعت الأولياء إلى مقاطعة ألعاب العنف لعيد 2019، باعتبارها بوابة السلوك العدواني لدى الطفل، وتنشئته على التسلح والفوضى، وتعويده على التعدي على الآخر، وقالت إن الشخصية الأساسية تتكون في مرحلة الطفولة، وإن ألعاب العنف تترك أثرها السلبي في سلوكات الطفل.

ونصحت التجياني باقتناء ألعاب الفكر التي يحتاجها الطفل في الوقت الراهن، مع تفادي الألعاب التقليدية خاصة المشجعة على العنف مثل المسدسات والبنادق، والرشاشات، حيث تعتبر الألعاب الفكرية وألعاب الترفيه العادية مهمة جدا في مرحلة متأزمة تعرفها الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!