-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زيارتان لوزير خارجية فرنسا في أقل من شهرين

هل اقتنعت باريس بأنها أخطأت في حق الجزائر؟

محمد مسلم
  • 11322
  • 23
هل اقتنعت باريس بأنها أخطأت في حق الجزائر؟
الشروق أونلاين

اتفقت كل من الجزائر وفرنسا على العمل معا لإحلال السلام فيما سمي بـ”مناطق الصراع الكبرى” في ليبيا ومنطقة الساحل، وهي الخلاصة التي توّجت زيارة وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، إلى الجزائر، الخميس والتي دامت يوما واحدا.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن اللقاء بين الطرفين سمح بـ”تبادل وجهات النظر حول الوضع الإقليمي في الساحل وليبيا، وما يقتضيه الموقف من ضرورة تعميق التشاور من أجل التعجيل بإحلال الأمن والسلم الدائم في المنطقة”.

أما رئيس الدبلوماسية الفرنسية فقد صرح من جهته، قائلا إن الجزائر وباريس “تواصلان العمل معا، وأن مواقفهما متقاربة جدًا مع الرغبة في إحلال السلام في بعض المناطق”، والتي وصفها بأنها “حالات صراع كبرى”، في إشارة إلى الوضع في ليبيا والأزمة في منطقة الساحل.

وتعتبر زيارة لودريان إلى الجزائر الثانية من نوعها في ظرف أقل من شهرين، فقد سبق أن حل بالجزائر في 21 من يناير الماضي، فيما لم يزر أي مسؤول جزائري باريس منذ أزيد من سنة، ما يؤشر على أن الطرف الغاضب هو الجزائر وليس باريس.

ومن الطبيعي أن تكون العلاقات الثنائية قد أخذت قسطها من النقاش: “هذه الزيارة الرسمية تعتبر محطة في الديناميكية الجديدة التي دخلتها العلاقات الثنائية”، على حد ما جاء على لسان رئيس الدبلوماسية الفرنسية، بعد لقائه الرئيس تبون.

لكن رغبة الطرف الفرنسي الجامحة في إعادة بعث علاقاتها المتضررة مع الجزائر منذ نحو سنة، لم تمنعها من الانفتاح في النقاش على مسائل أخرى كانت قد ساهمت في تسميم العلاقات الثنائية، ومن بينها الأزمة الليبية، على اعتبار أن باريس، عملت طويلا على عرقلة الجهود الجزائرية في ليبيا، من خلال دعمها لطرف ظل لعدة سنوات يناصب العداء للجزائر، ممثلا في الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وفي هذا الصدد، تحدثت مصادر دبلوماسية عن أن فرنسا ترغب في أن يعمد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تكليف وزير الخارجية الأسبق، رمطان لعمامرة، بخلافة غسان سلامة المستقيل، بصفته مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، وهو توجه قد يزيد من جسر الهوة بين الجزائر وباريس، التي اقتنعت أخير بأن ما تسميها “الأزمات الكبرى” في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، لا يمكن أن تحل بعيدا عن الجزائر.

ويشكل انخراط باريس في دعم المساعي الجزائرية لحل الأزمة في ليبيا، أفضل خطوة يمكن أن تقدم عليها السلطات الفرنسية من أجل ترميم علاقاتها المتشابكة مع الجزائر، ولعل زيارة لودريان إلى الجزائر في هذا الوقت بالذات، يعتبر مؤشرا على جنوح باريس نحو التعقل.

ويدرك الطرف الفرنسي أن أنانيته الزائدة في التعاطي مع الجزائر، والتي جسدتها ممارساته السابقة مع نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، لم تعد لها مكان في المرحلة الراهنة، ولذلك حرص ماكرون على إيفاد وزير خارجيته إلى الجزائر مرتين في ظرف أقل من شهرين، لكن هذه الزيارات تبقى بحاجة إلى عمل ملموس على العديد من الأصعدة، الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والتي تبقى دون المستوى المأمول، إن لم تكن فيها الكثير من الانتهازية والأنانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • عبدالرحمن

    هذا الكلام من فرنسا ام استنتاج صحفي ???اذا كان من فرنسا فهذه سياسة وفقط وماخفي كان اعظم اما ان كان استنتاجا فانا لا اوافقك الراي لان الواقع يقول ان فرنسا تنهب سياسيا واقتصاديا وتعتبرنا مستعمرة

  • عبد الواحد

    ولا زالت هناك لجنة مشتركة عليا ولازالت هناك مسائل استراتيجية مشتركة بل ومسائل (( مالية)) بين البلدين العدوين.. عجيب .. هل لايزال في بلادنا من يصدق فرنسا ؟ اخشى اننا لم ولن نتغير ابدا كالعاشق المخدوع.

  • دقدوق

    جاء ليقف بنفسه هل تم تطبيق الأوامر ومنها إلغاء قاعدة 49/51

  • دونكيشوت

    جاء لإصدار ألأوامر .

  • الجزائر العميقة

    فرنسا لا ولن تعترف بجرائمها التي نعرف والتي نجهلها بل ان زيارة وزير خارجية فرنسا وتنصيب ما يسمى لجنة شراكة استراتيجية ذلك لمعاودة الكرة ثانية ثالثة ورابعة . فرنسا لديها مصالح كبيرة في البلد لا يمكن أن تتخلى عنها إلا بإرادة قوية كإرادة أسيادنا المجاهيدين والشهداء الذين لم يتوانو في طردها.

  • benchikh

    c'est comme croire au père noêl !!!!!!!

  • أحمد الأحمدي

    مادامت تفاضل بين الظالم المظلوم فلا خير في مصادقتها . فبيت القصيد هو ترك الأنانية و العودة إلى الرشد في موضوع الصحراء الغربية و تفضيل طيف من الماليين على آخر و تأجيج الصراعات على الحدود الجزائرية شرقا و غربا و جنوبا فلنطرح كل الملفات بصدق و ندية لا المخادعة والفوقية أو لكم دينكم و لنا ديننا .

  • قبائلي قح

    فرنسا لمن يقرأ التاريخ اخبث مجتمع اوروبي ، الأنجلو سكسون افضل
    في المعاملات من جماعة اللاتين وعلى رأسهم فرنسا هذا لمن يعرف
    تاريخ المجتمعات الغربية

  • جزائري حر

    ولكنك كنت مع حق الأقدام السوداء في إسترجاع أمالكم التي نالوها بالقوة وكأن لم يحدث شيئ بالنسبة لك.

  • خالد

    غابت عليكم عام نتوما لتوحشتوها هي في ازمة التسيعانت غانت نهائيا ولم تحس بكم بل فرحت لازمتنا فرنسا لن ولن تحبنا ابدا

  • melo harmo

    يجب التفطن من الطعم الفرنسي المندس والخفي فانها تنسج لكم بعض الخيوط الهترئة ولا تضهر للعيان ويجب التطرق لثلاث قضايا سياسية والعائقة في شمال افريقيا منطقة الساحل وقضية ليبيا والقضية الصحراء الغربية وهي المتسبب الاول في هده المناطق فادا فعلا تريد حل القضايا والمشاكل في هده المناطق فتبرز نيتها الحقيقية امام العالم وامام الامم المتحدة ومجلس الامن

  • كرونا_للكورونا

    هل اقتنعت باريس بأنها أخطأت في حق الجزائر؟
    .... بل هي عودة الشاة الشاردة إلى الحظيرة.

  • SoloDZ

    لا نريد علاقة اقتصادية مع فرنسا لأنها شريك رديء وما تقدمه جد متواضع ومحدود مقارنة مع الخيارات التي تملكها الجزائر في الشراكات الدولية مع شركاء دوليين ذوي وزن وجودة وثقة ما نريده من فرنسا هو اولا تخطينا ثانيا تعالج ملف الذاكرة بشكل ايجابي ثالثا وقف عبثها في المنطقة من ليبيا الى الصحراء الغربية مرورا بالساحل وعلى مسؤولي بلادنا ان لا يدمجوا الملفات السياسية والتاريخية مع المطامع الاقتصادية لباريس دون اغفال الملف الثقافي الذي تعول فرنسا عليه كثيرا لتبقي يدها متغلغلة في الجزائر اما اذا ارادت فرنسا علاقات مميزة وشاملة مع الجزائر فما عليها سوى ان تختار بين الجزائر ومن يحرك باريس في عداوته للجزائر

  • Achour

    Ah oui !!!

  • قل الحق

    المهم ان يقتنع ابناءها في الداخل ان عهدهم قد ولى بغير رجعة و يقروا بخيانتهم.

  • ammar

    عندنا مثل بالدارجة يقول (كلمة الصباح و كلمة العشية تقلب المسلمة يهودية)

  • علي انتاع باب الواد

    عنوان عاطفي السياسة والإقتصاد لا تعرف العاطفة عندما تكون هناك عزيمة قوية من الساسة الجزائريين لتغيير الوجهة وليس بالسهل تغييرها لأن كل شيء يدرس ويطبق بالفرنسية. فيجب البصير عند بدأ مرحلة التغيير.

  • Azer

    الزيارة جاءت بعد هبوط اسعار البترول وهي للضغط قبل كل شيئ .
    ان مكر فرنسا معروف فعليكم بالحطر . ومن الواضح هناك هوة كبيرة وفرنسا مصممة على ايذاء الجزائر .

  • alilao

    كم نحن فخورون بزياراته المتتالية. نحب فرنسا عندما تدعم السلطة ونشتمها عندما تتكلم عن الحراك.

  • franchise

    - فرنسا لم و لن تبدّل تبديلا في مواقفها، بل الجزائر هي التي رضخت في الملف الليبي عندما تراجعت عن إستعداء حفتر، بل تودّدت إليه في الأسابيع الماضية.
    القول أنه لم يزر مسؤول جزائري باريس منذ سنة، مضحك جدًا

  • الوطني

    لا امان ولا ثقة في فرنسا واذنابها لن يهدأ لهم بال الا والجزائر طلابة عند فرنسا لكن الحمد لله حراك 2019/02/22 كشف فرنسا والخونة من عملائها من الذين يعيشون في وسطنا اليوم والله الحمد لله نشعر بالامن والامان كل شيء متوفر لا سب ولا تطياح كلام من الخونة الذي كانت تعينهم فرنسا في المناصب الحمد لله اليوم فرنسا هي من تجري وتزور الجزائر بوزرائها لكن هذا لن يغير في الامر شيء حتى تكشف الاموال المنهوبة من طرف العصابة التي عينتها بقيادة اويحي وزبانيته ولن نتعامل مع فرنسا كما سبق حتى تسلم الخونة واتلسراق والعملاء الساكنين والمحميين من طرفها في شارع الشونزيليزي اكبر دولة حامية للسراق والفاسدين انها فرنسا.

  • خليل إ براهيم

    كيف تدعم فرنسا السلم و هي من شاركت في تحطيم مالي و ليبيا .هذه الدولة أخبث من ابليس.

  • tarik

    Plus l'Algerie est loin de la France politiquement et surtout economiquemnet et plus encore culturellement , meiux vuadra ppour elle, elle ne gagnera rien de la France, si c est pour la technologie , il y a l'Allemagne la Suisse le Japan . la Chine et si cest pour l armement il y a la russie, mais de grasse eviter la France, , vous n avez rien appris de l histoire alors.