البنود السرية في اتفاقيات “إيفيان” مجرد شائعات

أكد عبد المجيد شيخي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، أن الجانب غير المتاح من أرشيف الثورة الوطنية للباحثين والأكاديميين يتعلق بحياة الأشخاص والعائلات.

وقال شيخي “ليس كل الأرشيف متاح للباحثين، لأن جانبا منه من شأنه إثارة حساسية كبيرة داخل المجتمع”، قبل أن يضيف: “لا نملك حق تشويه كرامة إنسان أو إفشاء أسرار العائلات، بالإضافة إلى كون الموضوع متعلقا بالمصلحة الوطنية”.

ونفى شيخي، على هامش ملتقى حول “اليوم الوطني للذاكرة ومجاز 5 ماي 1945” بجامعة البشير الابراهيمي بولاية برج بوعريريج، وجود أي بنود سرية في اتفاقيات “ايفيان”، مؤكدا أن كل ما قيل في هذا السياق مجرد شائعات وأن النص الجزائري هو نفسه النص الفرنسي، موضحا أن القراءات المتعددة والمختلفة لبيان الاتفاقيات هو سبب التأويلات والتخمينات التي يطلقها المجاهدون والباحثون في التاريخ في كل مناسبة، خاصة الجانب المتعلق بالتجارب النووية في الصحراء الجزائرية، حيث “أن أعضاء الوفد الجزائري في اتفاقيات ايفيان ليسوا مختصين في الذرة، وعندما نصت الاتفاقيات على الاستمرار في اجراء التجارب كان فهم الوفد الجزائري يقتصر على التجارب المخبرية وليس قنابل تقتل الشعب وتستمر أضرارها لسنوات طويلة”.

ودعا مستشار الجمهورية المختصين في التاريخ إلى مناقشة المصطلحات التاريخية التي تتضمن اهمية كبيرة في الفهم بالاعتماد على الأرشيف الوطني، مفندا ما يشاع على انه خال من الحقائق التي تتطلبها البحوث، كما تأسف على إهمال المؤرخين والباحثين للعديد من الشخصيات الوطنية، داعيا إلى العمل من أجل إعادة الاعتبار لها وترسيخ التراث في ذاكرة الفرد الجزائري.