-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" في مقرات ومصانع الشركة بكوريا الجنوبية

الجزائريون على موعد مع آخر تكنولوجيات وابتكارات “أل.جي” الكهرومنزلية

الشروق أونلاين
  • 10820
  • 0
الجزائريون على موعد مع آخر تكنولوجيات وابتكارات “أل.جي” الكهرومنزلية
الشروق

سيكون الجزائريون على موعد في قادم الشهور مع آخر ابتكارات شركة التكنولوجيات الكروية الجنوبية “أل.جي” إليكترونيكس في مجال الكهرومنزلي، من خلال منتجات (غسالات ثلاجات ومكيفات) تتوفر على أحدث الصيحات التكنولوجية، مواكبة للعصر وتتطابق مع التوجهات الجديدة للتكنولوجيا العالمية وهي “إنترنت الأشياء” و”البيت الذكي” حيث يمكن للجزائري مخاطبة جهازه المنزلي “أل.جي” والتحكم فيه سواء من داخل المنزل أم من مقره عمله بواسطة هاتفه الذكي.

“الشروق” وقفت في زيارة ميدانية من خلال جولة الصحافة “أل.جي” 2017 LG PRESS TOUR 2017، في مقرات العملاق الكوري الجنوبي وقاعة نموذجية للعرض في العاصمة سيول، وخط الإنتاج بمصنع الغسالات بـ “بوسان” ثاني مدن البلاد ومركز التصدير الأكبر في كوريا عبر مينائها الضخم.

 

“أل.جي” في سطور 

البداية كانت من المقر العام لشركة “أل.جي” بالعاصمة سيول، من خلال جلسة عمل مع العديد من مسؤولي الشركة في مقرها الضخم في البرجين التوأمين (TWIN TOWERS) اللذين تم تشييدهما عام 1987 بعلو 34 طابقا (144 متر ارتفاعا).

ومن أول وهلة بدا الانضباط الكبير للموظفين أمام مصعد البرج الأول لمقر “أل.جي”، طابور طويل في انتظار وصول الدور على المصعد. فضول اقتصر على النظرات من الموظفين تجاه الوفد الصحفي الجزائري والمغربي اقتصر على ابتسامات، لكن دون أن يبرح أحد مكانه.

وفي لقاء مع مسؤول الاتصال على المستوى الدولي بشركة “أل.جي” كان هونغ، أوضح المتحدث أن عائدات “أل.جي-LG” خلال 2016 بلغت ما يناهز 129.8 مليار دولار، في حين بلغت المبيعات العالمية خلال السنة الماضية 49 مليار دولار، وهي عائدات تفوق بأربع مرات مداخيل الجزائر النفطية وغير النفطية العام الماضي التي بلغت 27.5 مليار دولار.

وأوضح كان هونغ في عرضه أن “أل جي” حققت صادرات بقيمة 100 مليون دولار في عام 2005، وذلك عشرين سنة بعد تأسيسها في عام 1985، لتفتح أول وحدة إنتاج لها خارج البلاد وتحديدا في الولايات المتحدة عام 1982، وفي 1995 تحولت تسميتها إلى “أل.جي إليكترونيكس”، وهي تحصي اليوم 71 شركة فرعية منها 16 في الإلكترونيات و26 في الكيمياء و29 في الاتصالات والخدمات. 

 

غسالة “توين ووش” غسيل مزودج بأقل طاقة 

وعن سؤال لـ “الشروق” بخصوص الأسعار المرتفعة للمنتجات التي هي موجهة خصوصا إلى فئة من الجزائريين ذوي الدخل المرتفع، أوضح المتحدث أن الأسعار من الممكن أن تعرف انخفاضا عند دخول مشروع مصنع الجزائر (مركب بئر توتة) في الإنتاج نهاية شهر جوان المقبل.

وذكر إنجي سو أن حصة “أل.جي” في سوق الغسالات بالجزائر تقدر بنحو 30 بالمائة وهناك بحسبه بعض الصعوبات الطفيفة تواجه الشركة مع الحكومة الجزائرية منها تأخر حصولها على بعض الموافقات الضرورية.

وبحسب المتحدث، فإن المستهلك الجزائري الذي عرضت عليه فيما سبق غسالة “توين ووش” الفاخرة، قد تم تطويرها من طرف “أل.جي” بهدف تمكين الزبون من القيام بغسيل مزدوج ومتزامن (في نفس القوت) الغسيل الكبير والصغير بأداء عال وضجيج منعدم تقريبا بتكنولوجيا “INVERTER”، واقتصاد كبير في استهلاك الطاقة وإمكانية ربطها بشبكة واي فاي في إطار توافقها مع “إنترنت الأشياء”.

وأكد ذات المسؤول أن تشكيلة المنتجات الفاخرة سيقتصر إنتاجها على المصانع الكورية نظرا إلى كلفتها والإنتاج في مصنع الجزائر سيشتمل على المنتجات العادية، لكن لمح إلى إمكانية إنتاج غسالة “توين ووش” الفاخرة إذا استقر الإنتاج بوتيرة عالية في الجزائر.

وكشف مسؤول آخر من شركة “أل.جي” مكلف بالثلاجات، أن السوق الجزائرية ستعرف في قادم الشهور دخول ثلاجة حديثة وذكية إلى السوق الجزائرية وهي ثلاجة “إنستافيو” ذات الباب الثانوي المدمج في الباب الرئيسي InstaView Door-in-Door”.

ووفق ذات المسؤول، فإن هذه الثلاجة تتميز بدرجة حفظ أعلى وباستهلاك أقل للطاقة، موضحا أن الحفظ يبقى ممتازا رغم الفتح المتكرر للثلاجة، كما يمكن فتح الباب الثانوي العلوي دون الحاجة إلى فتح الباب الرئيس والاحتفاظ بذلك ببرودة أكبر بـ 40 بالمائة، كما أنها تتوفر على خاصية تنقية وتصفية الهواء من البكتيريا. 

وعرض مسؤولو “أل.جي” آخر الابتكارات في مجال المكيفات من خلال منتجين هما مكيفا الهواء Duel Cool وCool Art، بهما شاشة ذكية للتحكم في المكيف بواسطة الإنترنت من خلال تطبيق الهاتف الذكي حتى لو كان المستعمل في مكان عمله بعيدا عن البيت، اللذين سيكونان في متناول الجزائريين اعتبارا من جويلية المقبل.

ويتوفر المكيف Duel Cool على ضاغط ومحرك مقتصد للطاقة وبإمكانه اقتصاد 70 بالمائة في الطاقة والحفاظ على نفس برودة الأجواء، وأيضا يمكنه التبريد 40 بالمائة أسرع و15 بالمائة للفضاء المبرد وهي تكنولوجيا جديدة بالكامل من “أل.جي”.

أما مكيف Cool Art فخاصيته في توفره على مصفاة هواء حسب طبيعة المنطقة التي يسوق فيها ويساعد كثيرا حسب مسؤولي “أل.جي” المصابين بأمراض الربو والحساسية.

وخلال العرض الذي قدمه مختلف مسؤولي “أل.جي”، أكد المتحدثون أن المستهلك الجزائري سيكون في متناوله منتجات تتوافق تماما مع مفهوم البيت الذكي وإنترنت الأشياء، وأيضا خاصية التعرف الصوتي للتحكم في هذه الأجهزة الكهرومنزلية.

وأوضح مسؤولو “أل.جي” أن تكنولوجيا “أل.جي” المتوفرة في المنتجات التي ستسوّق إلى الجزائريين صُممت واخترعت من طرف “أل.جي” وفق منطق الآلة التي تفهم صاحبها أو مالكها وبعبارة أخرى “عندما تتكلم الآلة مع الإنسان”.

 

قاعة عرض “أل جي” بسيول: التكنولوجيا بكبسة زر 

المحطة الثانية بعدها، كانت قاعة العرض “أل.جي” النموذجية بوسط العاصمة سيول، أين تم عرض آخر الابتكارات والصيحات التكنولوجية لـ”أل.جي” في مجال الأجهزة الكهرومزلية.

وتتوفر القاعة على منتجات تعرف عليها المستهلك الجزائري غلى غرار غسالة “توين ووش” التي تتوافق مع انترنت الأشياء ويمكن تشغيلها بالتطبيقات الذكية من خلال لوحة تشغيل لمسية في  الطرف العلوي، إضافة لكونها اقتصادية في الطاقة وتمكن من غسيل كميات اكبر عبر جزأين علوي رئيسي وسفلي ثانوي وفي زمن أقل.

ويضاف لها أجهزة أخرى على غرار ثلاجة انستافيو التي يمكن فتحها بحركة بسيطة للرجل في حال استحالة ذلك باليد (اليدان مشغولتان مثلا)، وأيضا يمكن إضافة محتوى القسم العلوي بلمسة بسيطة على الزجاج الخارجي ومشاهدة المحتويات وإن كانت هناك حاجة لفتحها أم لها.

 

خط الإنتاج بمصنع بوسان: 

غسالة كل 18 دقيقة و300 ألف وحدة شهريا 

الجولة الصحفية بعدها غيرت الاتجاه من خلال رحلة جوية لمدة ساعة تقريبا نحو ثاني اكبر مدن البلاد، بوسان، منتجع سياحي ومركز صناعي ضخم وميناء عملاق هو محور التصدير لهذا البلد الآسيوي، والوجهة كانت خط إنتاج الغسالات “أل.جي” بمصنع بوسان الضخم.

وخلال جولة “الشروق” رفقة الوفدين الصحفي الجزائري والمغربي، بمصنع “أل جي” بمنطقة  شانغ وون بمدينة بوسان، أين طلب من الوفد بصرامة كبيرة عدم التقاط أي صورة أو فيديو، داخل المنشأة، وقفنا على عملية الإنتاج التي تبلغ حسب مسؤول الإنتاج في المصنع، بطاقة الإنتاجية للغسالات تبلغ نحو غسالة واحدة يتم تركيبها وتجميعها كل 18 دقيقة، فيما تبلغ الطاقة الشهرية  300 ألف غسالة.

وأوضح ذات المسؤول بأن العمال يضمنون 80 بالمائة من العمليات على طول خط الإنتاج والمقدر عددهم بنحو 700 عامل، بينما تتكفل الروبوتات بالـ20 بالمائة الباقية، في حين يتوفر للعمال راحة لمدة 10 دقائق كل ساعتين، وسط جو كبير من الانضباط والتركيز على العمل وفق ما لاحظناه.

وذكر مسؤول الإنتاج لمصنع “أل.جي” أن نحو 900 شاحنة (حاويات) تخرج من فضاء التخزين يوميا محملة بمنتجات “أل.جي”.

 

نائب رئيس الشركة ومدير المبيعات والتسويق “سكوت يونغ”: 

مركب “أل جي” بالجزائر سيقدم منتجات بجودة عالية وتكنولوجيات متطورة 

خلال الفترة المسائية كان للوفد الصحفي جلسة عمل مع نائب رئيس شركة “أل.جي” سكوت يونغ Scott Jung، الذي هو مسؤول المبيعات والماركتينغ أيضا في منطقة الشروق الأوسط إفريقيا وآسيا بـ”أل.جي”.

وذكر سكوت يونغ في رد على سؤال لـ”الشروق” بخصوص مصنع بئر توتة، وإن كان سيقدم منتجات فاخرة مثل المنتجة في كوريا، وهل ستعمل هذه المنتجات بالتوجه العالمي للتكنولوجيا ألا وهو انترنت الأشياء، رد المسؤول بأنه من الصعب إنتاج غسالات بنفس المستوى من الجودة، كون التي تنتج في كوريا هي منتجات من الفئة الفاخرة “بريميوم”، لكن المنتجات في هذه الوحدة ستكون ذات جودة عالية.

وأوضح سكوت يونغ لـ”الشروق” بأن مصنع الجزائر (بئر توتة) سيدخل الإنتاج شهر جوان على أقصى تقدير وسيركز على الجودة المحلية للغسالات ثم المنتجات الأخرى، وهي منتجات تتوفر على خاصية الربط بـ”الواي فاي” حسبه، نظرا لكون انترنت الأشياء صارت تتطور على المستوى العالمي وخصوصا استخدامه في الأجهزة الكهرومنزلية.

وشدّد سكوت يونغ على أن منتجات “أل.جي” تكنولوجيتها عالية وفي نفس الوقت تركز على اقتصاد استهلاك الطاقة، وتأخذ بعين الاعتبار البيئة المحلية لكل منطقة (شمال إفريقيا مثلا).

وحسب ذات المسؤول فإن ترجمة البيت الذكي لواقع يحتاج لكثير من البنية التحتية وشبكات الاتصالات والانترنت، موضحا بأن الشركة تريد تجسيد التطبيقات الحديثة للاتصالات في الأجهزة المنزلية لـ”أل.جي” في السوق الجزائرية من خلال البيت الذكي، لكن الجزائر حسبه ما زالت تحتاج لبنى تحتية إضافية في الاتصالات لتحقيق انترنت الأشياء.

وكشف سكوت يونغ بأن مصنع بئر توتة بالجزائر سيوجه للسوق المحلية فقط، وحسبه هو تلبية الاحتياجات الداخلية للمستهلكين الجزائريين بسعر مناسب ومعقول وجودة عالية.

ولمح المتحدث إلى وجود بعض العقبات الطفيفة مع الجمارك الجزائرية وأيضا ما تعلق بالضريبة على الطاقة التي أقرتها الحكومة مؤخرا، ولذلك سيتم دراسة الوضعية بكافة التفاصيل.

وأوضح سكوت يونغ أن “أل.جي” تخطط أيضا لإنتاج الثلاجة في الجزائر، لكن الإجراءات التقنية المتعلقة بها أكثر تعقيدا، خصوصا في ظل وجود تنافسية قوية محليا من شركة “كوندور”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!