الحكومة تقرّ “صفقة” سركاجي

أقرّت حكومة نور الدين بدوي، الأربعاء، صفقة تهيئة وترميم سجن سركاجي الشهير بأعالي الجزائر العاصمة، على درب تحويله في القادم إلى متحف وطني عمومي.

في بيان توّج اجتماع مجلس الحكومة، وافقت الأخيرة على مشروع صفقة بالتراضي البسيط تتضمن دراسة ومتابعة مشروع تهيئة وترميم المتحف العمومي الوطني “سجن سركاجي”.

ويهدف مشروع هذه الصفقة إلى إنجاز دراسة ومتابعة أشغال تهيئة وترميم سجن سركاجي (مسمى تركي يعني بالعربية دار الخلّ)، قصد تحويله إلى متحف وطني عمومي.

واستنادًا إلى ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، ستجسّد هذه الدراسة، بمساهمة تقنيي مكتب الدراسات العمومي للأبحاث والأعمال الهندسية العامة، ومؤرخين وأكاديميين وشهود ممن عايشوا الحقبة الكولونيالية.
وسبق لاجتماع الحكومة في العاشر جويلية الماضي، أن نصّب لجنة وزارية مشتركة تضم ممثلي قطاعات الثقافة والمجاهدين والسكن، لمساعدة قطاع العدالة في كل مراحل ترميم الموقع، وأفيد أنّ عملاً ممتدًا على مدار الأربعة أشهر الماضية، كلّل مشروع الصفقة باستيفاء الشروط.

ونوّه الوزير الأول نور الدين بدوي بمشروع متحف سركاجي الذي سيساهم في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأمة، مع الإشارة إلى أنّ قرار تحويل سجن سركاجي إلى متحف عمومي وطني، أتى بموجب المرسوم التنفيذي رقم 18-102 المؤرخ في 29 مارس 2018.

ويُراد لمتحف سركاجي الذي شهد إعدام أبطال الجزائر واعتقال وتعذيب عدد معتبر من مجاهدي وشهداء القضية الوطنية، أن يكون شاهدًا على الممارسات اللاإنسانية للاستعمار في بلادنا، ويعكس كفاح وتضحيات الشعب الجزائري من أجل استرداد حريته.