-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غياب الإمكانيات أحبط طموحاتها ودفعهما للهجرة

بطلا الجزائر في  المصارعة يشاركان في رحلة “حرقة” من عنابة

الشروق
  • 2351
  • 5
بطلا الجزائر في  المصارعة يشاركان في رحلة “حرقة” من عنابة
أرشيف

ما يزال حي سيبوس التابع لبلدية عنابة، يستقبل أسبوعيا العشرات من المغامرين سعيا للوصول إلى الضفة الأخرى عبر قوارب الموت، مودعا أيضا العشرات من أبنائه، حيث شهد الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم مغادرة العديد من القوارب التي كان على متنها أزيد من 50 شابا.

  قال ناشط بالمجتمع المدني في حي سيبوس، أنّ عدد المغادرين الذين بلغوا الضفة الأخرى عبر بوابة الشواطئ الإيطالية بلغ 59 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 17و35 سنة، ينحدرون بالأخص من ولايات ميلة، أم البواقي، والجزائر العاصمة، والمؤسف أنّ من بينهم الشاب “س. نجم الدين” 19 سنة بطل الجزائر في المصارعة لدى الأصاغر في عام 2010، والحائز على مراتب متقدمة أيضا في بطولات 2011، 2012، حيث اختار طريق الهجرة رفقة ابن عمه “س، لمين” 24 سنة الذي كان بطل كأس الجزائر في المصارعة الإفريقية أيضا.

وللاستفسار حول حقيقة هذه المعلومات، اتصلنا برئيس نادي الشباب الصاعد للمصارعة والألعاب القتالية جوانو فيل، السيد محمود جنان الذي هو أيضا رئيس مكتب الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان في عنابة، والذي أكد بدوره الخبر، مضيفا بأنّ أغلب الذين غادروا من الحي هم من شباب الفريق الذي فقد 7 أعضاء، 4 منهم كانوا أبطالا أو حققوا مراتب متقدمة في البطولات الوطنية والدولية، مضيفا بأنّ الفريق ظل ينشط لسنوات بإمكانات محدودة جدا، وعانى من تدهور القاعة الرياضية التي يتدرّب فيها الأبطال، ومع ذلك أمدّ الفريق الوطني بتسعة أبطال خلال العقد الأخير، منتقدا التهميش الذي عانى منه هؤلاء الرياضيون وعدم إيفاء السلطات المحلية بوعودها لترميم القاعة الرياضية ودعم الفريق، إذ تم العام الماضي ترميمها على حساب أولياء الحي وبعض نشطاء المجتمع المدني.

ويرى المتحدث، أنّ التهميش والشعور بالإحباط هما اللّذان يدفعان مثل هؤلاء الشباب الموهوب إلى الهجرة غير الشرعية عن طريق القوارب الصغيرة، معرضين حياتهم للموت غرقا في عرض البحر، مذكرا أيضا بقصة الشاب رفاعي شمس الدين ابن جوانو الذي اختار مكرها اللحاق بوالدته في فرنسا والاستقرار هناك نهائيا، ومن ثم حمل ألوان العلم الفرنسي في البطولة الأوروبية بعدما أنهكه التهميش في موطنه الأصلي، وبطل الجزائر بوناصري حسام، والحائز على المرتبة الرابعة في الألعاب الأولمبية عام 2015 .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • أبو بكر

    التهميش والشعور بالإحباط و الفساد و نشر الجهل و تغريب التعليم و تفشي الجريمة و الإرهاب أسست له و ترعاه فرنسا بعملائها غير الوطنيين الخونة للجزائر حتى تستغل ثروات الجزائر و خيراتها بما فيها من المواهب الرياضية و المتميزين من المهندسين و الأطباء الأكفاء و الدكاترة و حتى العمال البسطاء ليقوموا بالأعمال التي يرفض الفرنسيون المستكبرون القيام بها كجمع القمامة وغيرها .

  • الصيدلي الحكيم

    عندهم الحق.الجزائر يتم فيها تكريم و تقديس الفاشلين و الفاسدين أما ذوي المهارات و الموهوبين و المثقفين فيتم تهميشهم.كان الله معهم و ان شاء الله ينعم عليهم الله بأيام أجمل في أوروبا و المزيد من النجاحات لهما

  • سعيد

    "الحرقة" ظاهرة شيطانية غريبة لم تكن موجودة في "العشرية السوداء" ثم فجأة أصبحت في "متداول" أي جاهل يريد "الفرار" من الوطن. من السهل القضاء عليها إذا وجدت إرادة سياسية، ظاهرة غريبة ضحيتها الشباب والوطن

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    الناس الكل معولة على الهدة و ممبعد يزوج بعجوزة و يجي هنا الفوخ و الزوخ و لمعيشة لهيه ذل و هوان في هوان.

    يخدم في جنان لعنب تاع الشراب و يبات في الكاراج مع الطوبات قالك راني هاني في لترونج

    آ الجزائر واش راكي رافدة

  • وجهة نظر

    المشكل ليس في من هجر في قوارب الحراقة المشكل الحقيقي لماذا لا أحد يتكفل بإسترجاعهم برغم معرفة أسمائهم ، فهل هذا مقصود من السلطات الجزائرية أم أنه إتفاق رسمي بين سياسيين الغرب و سيياسيين الكرب من وراء الستار ، يعني آلا يخجل الوطنيون الجزائريون وهم ساكتون على ما يصدرون من مفسدون لبلدان الغربيون !?