تزكية عمار تاقجوت أمينا عاما جديدا للمركزية النقابية بالإجماع

زكى المؤتمر الاستثنائي الرابع عشر للمركزية النقابية الأحد، بالإجماع عمار تاقجوت، أمينا عاما جديدا للاتحاد العام للعمال الجزائريين لعهدة جديدة مدتها 5 سنوات.
وجاءت التزكية خلال أشغال اليوم الأول من المؤتمر الاستثنائي الذي انطلقت أشغاله صباح الأحد، بفندق شيراطون غربي العاصمة.
وبعد انطلاق أشغال الفترة المسائية في حدود الثالثة زوالا، تناول رئيس لجنة تنظيم المؤتمر والأمين العام بالنيابة حمو طواهرية الكلمة، واقترح على المؤتمرين ترشيح النقابي عمار تاقجوت لمنصب الأمين العام، وهي العملية التي تمت حتى قبل انعقاد لجنة الترشيحات.
وعقب ذلك انفجرت القاعة التي احتضنت الحدث بعبارات “تاقجوت أمين عام.. جيش شعب معاك يا تاقجوت”، قبل صعوده إلى المنصة وبعدها.
وعرض طواهرية تزكية تاقجوت أمينا عاما جديدا للمنظمة النقابية وهو ما حدث برفع الأيدي، إذ زكاه أغلب الحاضرين ما عدا قلة قليلة وكان عددهم أقل من عشرة مندوبين، بحسب ما رصدته “الشروق”.
وبعد أن تناول الكلمة، تساءل عمار تاقجوت إن كانت المنظمة النقابية موجودة فعليا على أرض الواقع، وما هو دورها الفعلي وما يمكن أن تقدمه؟
وعبر تاقجوت عن مساندته لمساعي لم الشمل والمصالحة داخل التنظيم النقابي، لكن بشرط أن يكون لم شمل حقيقيا وليس عشوائيا، بما يمنح القوة للاتحاد حتى يقدر على مجابهة الإدارة والتفاوض مع الحكومة.
وتحدث المسؤول الأول الجديد للمركزية النقابية عما وصفه إعادة الشرعية للاتحاد العام على جميع المستويات، من خلال إعادة هيكلة قواعده المحلية والوطنية، مشيرا إلى أن 37 اتحادا ولائيا و17 فدرالية وطنية تعاني من مشاكل وصفها بـ”المرض”.
وعرج تاقجوت على تكوين النقابيين الذي اعتبره ضعيفا، وضرب مثالا بقانون ممارسة الحق النقابي الجديد، الذي لم يطلع عليه جل النقابيين على حد تأكيده، وهو أمر يجعل من غير الممكن التفاوض مع الحكومة في حين أن النقابيين أصلا ليس لهم دراية بمحتوى النص القانوني.
وتوعد الوافد الجديد على رأس المركزية النقابية بإبعاد كل من يريد البزنس من خلال التنظيم النقابي، معلقا بالقول “من يريد العمل النقابي فعلا فإنه يخسر أكثر مما يربح”.