-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
روت ذكريات رفيق دربها للشروق

زوجة المفتش الطاهر: “لم أحس يوما أنه مات وحب الشعب الجزائري لأعماله مفخرتي”

الشروق أونلاين
  • 20423
  • 12
زوجة المفتش الطاهر: “لم أحس يوما أنه مات وحب الشعب الجزائري لأعماله مفخرتي”
ح.م

احتضنت قاعة المحاضرات بدار الثقافة حسان الحسني ندوة حول التجربة المسرحية والسينمائية في مسار الثنائي الراحل يحيى بن مبروك والحاج عبد الرحمان، حضره جمع من الفنانين والمبدعين الذين عايشوا المرحومين، وكانت زوجة المرحوم الحاج عبد الرحمان ضيفة شرف الندوة، وفي كلمة كشفت فيها الجانب الخفي من حياة أحد عمالقة الفكاهة في الجزائر، والعلاقة التي كانت تربطهما، معتبرة أنها كانت مبنية على المودة والمحبة ودماثة الخلق، وقالت بصريح العبارة”الحاج عبد الرحمان لم يمت عندي وهو حي من خلال ما تركه من إرث ثقافي أفتخر به”، مشيرة في ذات الصدد إلى أن”مثل هذه التكريمات والوقفات ستبقيه حيا مع رفيق دربه يحيى بن مبروك”، كما كشفت في ختام مداخلتها أنها تفرح وتسعد عندما ترى أن كل الشعب الجزائري يحب المرحوم، وهو مفخرة لها، ومعتبرا أن وفاة رفيق دربها هو خسارة للثقافة الجزائرية نظرا للموهبة الكبيرة التي كان يتحلى بها.

وأضاف الأستاذ إبراهيم نوال “المرحومان برعا في تجسيد الثنائية البطل”، من جانبه تطرق الأستاذ إبراهيم نوال في مداخلته إلى أهم ما ميز المرحومين وجعلهما أيقونة المسرح والسينما الجزائرية، والمتمثلة أساسا في وحدة الثنائي وتكاملهما وتشابك الأدوار بينهما، بحيث لا تميز بين صاحب الدور الرئيسي والثانوي، معتبرا أن المرحومين برعا في دور”الثنائي البطل الواحد”، وهي ميزة قلّ مثيلها على حد وصفه، واعتبر المحاضر أن يحيى بن مبروك ليس مجرد فنان فقط، بل هو مبدع استطاع أن يوظف حركاته الجسمانية وإيحاءات وجهه والكلمات البسيطة في إيصال ما يريد بطريقة أقرب إلى “السهل الممتنع”، كما أن الملامح الفيزيولوجية للشخصيتين وتناقضها بين الطويل والقصير، وكذا صاحب الشخصية القوية والصارمة مع أخرى عديمة الشخصية والمواقف، جعلهما يكملان بعضهما ويتقسمان الشهرة لأنهما مرتبطان عضويا وفنيا، الفنان المسرحي حميد رابية “بن مبروك فنان مخضرم وفقدان عبد الرحمان خسارة لا تعوض”، من جهته الفنان المسرحي حميد رابية تطرق في مداخلته إلى الجوانب الإنسانية والخصال النبيلة التي تحلا بهما المرحومين، مشيرا أن المرحوم يحيى بن مبروك “هو فنان ومجاهد وكشاف ولاعب كرة قدم، عاش للمسرح وأحب الركح، حتى أنه قال ذات يوم لو مزقتم جسدي لرأيتم مكان الدم مسرحا يسري في العروق”، وهذا دلالة حسبه على المكانة التي يحتلها الفن الرابع في حياة المرحوم الذي حسبه لم يجد الرعاية والعناية اللتين من المفروض أن يتلقاهما في كبره وهرمه، حيث عانى كثيرا من الأمراض والنكران مثله مثل عمالقة الفن في الجزائر الذين يرحلون في صمت رهيب”، كما تحدث بإسهاب عن حياة الفنانين المرحومين وبداياتهم الأولى، حيث كان له الشرف أن عمل المتحدث مع المرحوم بن مبروك في العديد من المسرحيات، “حيث كان الأخ والزميل والمتفتح على كل جوانب الحياة” ختم رابية حديثه، الإعلامي والناقد نبيل حاجي”المرحومان أسسا للكوميدية الشعبية في الجزائر”، معتبرا أن فيلم “عطلة المفتش الطاهر” ستبقى أيقونة في السينما الجزائرية، لما يحتويه من جماليات وخصوصية في تلك الحقبة، فالرحلة تجعل المشاهد ينتظر المغامرات والمفاجاءات والعديد من الأماكن السياحية، وهو ما يميز الفيلم، ففيه السياحة والترفيه والنقد السياسي والاجتماعي لحالات كانت من الطابوهات في تلك الفترة، كسر من خلالها المفتش الطاهر ولابرانتي عصر الركود والتوجه الواحد الذي ميز السينما الجزائرية، خاصة اعتمادها على السنيما الحربية، معتبرا أن حاج عبد الرحمان كانت له البصمة الكبيرة في تغيير النمط السينمائي في الجزائر، من جهته تحدث المخرجان الغوتي بن ددوش وعلي عيساوي على بعض المحطات التي جمعتهم بالفقيدين، حيث تطرق بن ددوش إلى العمل الذي كان سيجمعه بالحاج عبد الرحمان، لكن المنية كان لها كلام آخر. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • ولد عنابة

    هاك انت كمية هاك انت كمية.وعلاه طعطيني العظم.انت مطعرفش تاكل ياو لعظم خير من اللحم.همالا ادي لعظم واعطيني اللحم.اوه هادي متحكيهاش ليا.

  • khiro

    meilleur acteur au monde et je sais de quoi je parle

  • مارية

    انا نحب المفتش طاهر ملي كنت صغيرة ربي يحموا ويوسع عليه بصاح نحب قناة الشروق

  • جيلالي

    ههههههه غير كي نشوفو نضحك كون زادلو ربي شوية فل العمر نشوفو العجاءب, الله يرحمهم و يغفر لهم و لنا.

  • عاشقة الزمن الماضي

    الله يرحمهم
    والله كان الشعب يحب المفتش الطاهر ولابرانتي وبوبقرة ووردية وغيرهم لان الممثل كان بسيط يمثل على طبيعته يضحك على بيئته وعلى قلة الشيء وفقره كانت القناعة والضحكة تخرج من القلب
    الان كل شيء تغير
    هذا الشعب الفقير اصبح غني بالثروة وفقير للاشياء البسيطة وحتى الضحكة البريئة اصبحنا نصطنعها
    للاسف ذهبو وذهب معهم كل شيء جميل
    الله يرحمهم ويرحمنا نحن من الاغراءات وهذه المهلكات المرهوجةعفوا المسلسلات المدبلجة

  • hihi

    اجمل مقطع عندما يقول له الانجليزي "عندك زلاميت؟" فيرد المفتش :" اودعندي او مانمدش"من فيلم عطلة المفتش الطاهر

  • بدون اسم

    راحو احسن فننين و احسن ممثلين الله يرحمهم وايوسع اعليهم انشاء الله . وبقية الا دينصورات حش الي ميستهلهش . لم انضر الى الفلم انتع اسبكتوار طاهر ولبرنتي الله يرحمهم نتفكر بي معن الكلم احسن وقت عشتهو في حياتي في اخير 70 وفي 80 رغم اعيش الان في المنيا منذو 22 سنة ولله الجزائر كنت من احسن ادول والخير لا انس هذك اوقت والأ ن تذهب الى بلدك وتشعر باءنك غريب تقرباً كول الثرات هدمت والكثير غابت عن الاعين منهى الحجات الجميل الذي ينتضرو الإنسان لي رؤيتهى هذي هي ادونيا اليوم الذي يذهب احسن من التي ياتي الله

  • الحراشي

    http://www.youtube.com/watch?v=y8KMKV9hNQQ

  • بدون اسم

    كلما تفرجت على اعمال فكاهية في الوقت الحالي اقارنها مباشرة بأعمال المفتش الطار فأخرج بسرعة بنتيجة و هي أن الفكاهة الحالية لن تصل ابدا الى ما حققه المفتش الطاهر في بضعة سنوات.

  • omar

    الله يرحمو كان عملاق في سنيما الجزائر حقا هو مفخرة للجزائر الله يرحمك يا لحاج عبد الرحمان

  • fakhreddine

    والله !نه غصر ّ الزمن الجميل ّ الذي مصى .

  • بدون اسم

    المرحوم الحاج عبد الرحمان لم أشاهد له سوى فلمين ومسرحية قصيرة وكل هذه الاعمال كانت أكثر من رائعةلكن لست أدري هل لديه أعمال أخرى خاصة المسرحيات و هل يوجد من يعرف مواقع تنشرها ؟؟؟