-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فاز بكل الألقاب الممكنة في تركيا

سفيان فيغولي مرشح ليكون نجم “الكان” في القاهرة

الشروق الرياضي
  • 1941
  • 0
سفيان فيغولي مرشح ليكون نجم “الكان” في القاهرة
أرشيف
سفيان فيغولي

واصل النجم الجزائري سفيان فيغولي عروضه القوية، عندما مكّن فريقه غالاتسراي التركي، من الفوز على الرائد السابق باشاك شهير اسطنبول بثنائية مقابل واحد، في داربي شغل كامل تركيا الأحد، لأنه لُعب ما بين رائدي الترتيب على بعد جولة واحدة من النهاية، وتمت تسميته بنهائي الدوري، فبعد أن أنهى رفقاء فيغولي الشوط الأول خاسرين بهدف نظيف، باشر أشبال المدرب التركي تيريم الشوط الثاني بقوة سفيان، الذي سجل هدفا في أنفاس الشوط الثاني الأولى.

وساهم لاعب “الخضر” بشكل كبير في عودة فريقه في النتيجة، ليتم استبدال فيغولي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع تحت عواصف من التصفيق من جمهور غالاتا، الذي أقرّ بأن ما تعرض له فيغولي في بداية الموسم من تهميش، هو ظلم حقيقي من المدرب، ودفع ثمنه الفريق الذي خرج بطريقة سيئة من دور المجموعات من رابطة الأبطال الأوروبية، وعندما عاد فيغولي للمنافسة، كان فريق باشاك شهير متفوقا على غالاتسراي بفارق عشر نقاط كاملة، ولم يكن في رصيد فيغولي في مرحلة الذهاب سوى هدف واحد، ومنذ منتصف شهر فيفري بدأ في قيادة فريقه للانتصارات مسجلا تسعة أهداف ليرتفع رقم أهدافه إلى عشرة في المركز العاشر، ضمن هدافي تركيا، واعترف الأنصار والصحافة التركية بأن بطل الفريق الأول، الذي جعله في المقدمة بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف، على بعد جولة واحدة من النهاية هو سفيان فيغولي صاحب التسعة والعشرين سنة.

المستفيد الأول والأكبر من تألق فيغولي هو المنتخب الوطني، لأن اللاعب سيحضر للتربص الأخير قبل الكان ومعنوياته في السحاب، وسيكون في كامل استعداده البدني لأنه لم يلعب كثيرا في مرحلة الذهاب، ما يعني أنه لا يعاني الإرهاق والتعب، وبإمكانه أن يصمد بدنيا إلى غاية نهاية بطولة أمم إفريقيا وإلى دورها النهائي إن حقق “الخضر” الإنجاز الكبير، بالسير إلى غاية اللحظات الأخيرة من البطولة.

وجد سفيان فيغولي المتشبث بالدين الإسلامي من صوم وصلاة وفعل الخير، نفسه في تركيا وخاصة في عاصمتها اسطنبول وبالرغم من طوفان العروض الذي تهاطل عليه، خاصة من إسبانيا من نادي إشبيلية الذي سيشارك الموسم القادم في اليوروبا ليغ، ومن ألمانيا من نادي فولفسبورغ الذي سيشارك أيضا في اليوروبا ليغ، إلا أن فيغولي يتمنى البقاء مع نادي غالاتسراي خاصة إذا قام الفريق بانتدابات قوية لأجل التأهل إلى الدور الثمن النهائي من رابطة أبطال أوروبا، وهو الفريق التركي الوحيد الذي فاز بلقب أوروبي وهو كأس الإتحاد الأوروبي، أو اليوروبا ليغ حاليا.

تسجيل لاعب فالنسيا السابق لحد الآن عشرة أهداف كاملة في الموسم، هو سابقة بالنسبة للاعب الذي لم يسبق له وأن سجل فوق ستة أهداف في موسم واحد، ولم يحقق ستة أهداف سوى في ثلاثة مواسم، اثنين منها مع فالنسيا ومرة خلال الموسم الماضي، مع غالاتسراي، وسيجد بونجاح وبراهيمي ورياض محرز وآدم وناس إلى جانبهم لاعب من طينة الكبار وفي فورمة كبيرة، وله ثأر مع نفسه لصالح “الخضر”، من أجل أن يعلن عن نفسه ويؤكد لبعض محللي البلاتوهات، بأن سفيان فيغولي لم ينته، ومازال بإمكانه قيادة “الخضر”، وقد يحقق حلما تحدث عنه دائما وهو الفوز بلقب كأس أمم إفريقيا وقيادة المنتخب للمشاركة في كأس العالم في قطر 2022.

الطريقة المثالية التي لعب بها فيغولي في اللقاء الأخير في داربي اسطنبول جعلت مدرب الفريق يمنحه ما يشبه قيادة اللاعبين فوق الميدان، حيث كانت كل الكرات تمرّ عبره وتمكن بالرغم من تسجيل المنافس هدفا ضد مجريات اللعب، من دفع زملائه على الصبر، إلى أن قطف الثمار في الشوط الثاني، بالاعتماد على لاعب جزائري كان أحد نجوم مونديال البرازيل، وسبق له وأن قاد فالنسيا للفوز على برشلونة بثلاثية مقابل هدفين في نيوكامب، وتعادل في بيرنابيو أمام ريال مدريد، وكان أحسن لاعب في مباراة ضمن رابطة الأبطال أمام بايرن ميونيخ، وكل هذه الفرق لعبت بنجومها وعلى رأسهم ميسي وتشافي وإينييستا وربيري وروبن ورونالدو وبن زيمة ومارسيلو.

هناك من اقترح على جمال بلماضي منح شارة القيادة للاعب الخلوق سفيان فيغولي، لأنه جامع اللاعبين وعماد حقيقي للفريق الوطني، وكان قد عانى في الفترة التي لعب فيها لويستهام الإنجليزي من نقص فادح في المنافسة، ففقد الكثير من إمكانياته، ولكنه الآن يتواجد في أحسن فترة له في حياته الكروية، والتي من المفروض أن يجني ثمارها المنتخب الجزائري الذي سنحت له الآن الفرصة الكبرى للتتويج باللقب القاري بمجموعة من النجوم، برزوا بقوة هذا الموسم، في مختلف الدوريات الكبرى، وعلى رأسهم سفيان فيغولي.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!