-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

طفلك يفشي أسرارك!.. إليك هذه النصائح

سمية سعادة
  • 782
  • 0
طفلك يفشي أسرارك!.. إليك هذه النصائح

من المحتمل جدا أن يتحول طفلك البريء إلى رجل “استخباراتي” محنك مهمته أن ينقل أخبارك وأسرار بيتك إلى الغرباء.

ومن المؤكد أن مهمة إفشاء الأسرار التي يقوم بها الكثير من الأطفال تتم بعفوية وحسن نية، وربما بسبب رغبتهم في امتلاك اهتمام الآخرين وتقديرهم وإعجابهم، غير أن نتائجها وخيمة على الأسرة، خاصة إذا كانت تتعلق بالأمور الحسّاسة، وبعض المواقف الشخصية.

وغالبا ما “يتورط” الطفل أكثر في كشف المزيد من الخصوصيات والأسرار إذا ما وجد من يستدرجه بالأسئلة من الأقارب والمعارف الذين يدفعهم الفضول أو الكره أو الغيرة إلى معرفة كل ما يتعلق بالعائلة.

تقول السيدة (و. أ) إنها أصبحت تتجنب الذهاب إلى أهل زوجها تفاديا للنميمة والغيبة، ولكنها تسمح لأطفالها بالذهاب، وهناك يتعرضون لـعملية “استنطاق” واسعة من طرف عماتهم وزوجات الأعمام، حيث اكتشفت أن زوجة أخ زوجها أصبحت مطلّعة على إحدى خصوصياتها التي عرفتها من ابنها الصغير الذي يتم استجوابه مع إخوته كلما زار بيته جده.

وتساءلت في قلق، أم إحدى التلميذات، عن السبب الذي جعل ابنتها تنقل لمعلمتها سرا خطيرا عن عائلتها ما جعل المعلمة تستدعي الأم وتنبهها إلى ضرورة إخفاء أسرار البيت عن ابنتها لأنها مستعدة لإفشائها أمام أي شخص.

سيدة أخرى تقول إن ابنها ذهب إلى أحد الأشخاص الذين يعرفهم وأخبره عن مكان احتفاظها بالذهب والنقود.

وإفشاء مثل هذه الأسرار يمكن أن يعرّض العائلة للسرقة إذا وقعت هذه الأسرار بين أيدي اللصوص الذين يعتمدون على الأطفال في التعرف على مكان إخفاء الأشياء الثمينة.

وعليه، من الواجب أن تربي الأسرة أطفالها وتدربهم على عدم نقل الأسرار والخصوصيات إلى خارج البيت بطريقة تربوية وليس بالفلفل الحار كما اقترحت إحدى الأمهات.

ومن بين النصائح التي يمكنها أن تفيد في هذا الباب:

– لا تسمحي لطفلك بأن ينقل لك أحاديث سمعها أو مواقف شاهدها من الأقارب أو الجيران، ولا تحاولي أن تستدرجيه لها.

– يعتبر إفشاء أسرار البيت مؤشر على أن الطفل يعاني عدم الشعور بالأمان والاهتمام، وهو ما يجعله يبحث عنهما في الأشخاص الذين يبوح لهم بالأسرار، لذلك ينبغي إعطاء الطفل الاهتمام والحب الكافيين بما يجعله مستغن عن الآخرين.

– تجنبي التحدث أمام طفلك عن الخلافات الأسرية، ومكان إخفاء الأشياء الثمينة، والرحلات أو السفريات التي تخططون لها.

– يجب إشعار الطفل بالانتماء إلى عائلته وأنه عضو مهم فيها.

– استخدام أسلوب الحوار والإقناع، وتوجيه الأسئلة له، كأن تسأليه:هل تُحبّ أن يعرفَ أحدٌ مِن الأقرباء أن المعلمة عاقَبَتْك مثلًا؟

– يمكن تدريب الطفل الذي اعتاد على نقل الحديث على كتمان الأسرار بإعطائه سراً بسيطاً، والاتفاق معه بألا يعلم أحد به، وإن نجح في ذلك يجب مكافأته والثناء عليه أمام الأسرة وإشعاره بالفخر، أما إن فشل في ذلك فيجب على الأم أن تخاصمه مدة قصيرة بحسب عمره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!