-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ظاهرة "الطفل الحجري" نادرة في العالم

عجوز عمرها 73 تحمل جنينا لمدة 35 عاما

الشروق أونلاين
  • 16403
  • 0
عجوز عمرها 73 تحمل جنينا  لمدة 35 عاما
الشروق
الجنين تحجر في بطن السيدة العجوز

أكتشف الفريق الطبي بمصحة في سكيكدة، الثلاثاء، حالة نادرة جدا في العالم، لعجوز طاعنة في السن تبلغ من العمر 73 سنة، تنحدر من بلدية تمالوس، غرب ولاية سكيكدة، عاشت حياة طبيعية وهي لا تعلم أنها تحمل في بطنها جنينا متحجرا أو متكلسا لمدة 35 سنة، وتم اكتشاف ذلك عندما أحست بآلام في جسدها، أين توجهت إلى مستشفى تمالوس وبدوره أرسلها إلى مصحة بسكيكدة لإجراء فحص بالأشعة بواسطة جهاز السكانير او التصوير المقطعي.

وبعد إجراء التشخيص للعجوز كانت النتيجة غير متوقعة إذ اكتشف الأطباء أثناء إجراء التصوير بالأشعة وجود جسم غريب في بطن العجوز وليس بداخل رحمها، وبعدها اتضح أنه جنين متحجر كامل ظلت تحمله منذ 35 سنة، وزنه يزيد عن 2 كلغ، و ما زاد الأمر غرابة ان الجنين كبر حتى وصل الشهر السابع، وهو كامل الأطراف السفلية والعلوية، والرأس والبطن، لكنه متحجر وهذه حالة نادرة، وعاشت به العجوز نصف عمرها ولم تتأثر به يوما رغم انه متحجر ولم ينتج عنه اي مرض آخر وهو ثابت في بطنها ولم يسبب لها طيلة حياتها اي ضرر، والضرر الذي ادخلها المستشفى ليست له علاقة بهذا الجنين المتحجر، حيث أعيدت العجوز إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة من دون استخراج الجنين من بطنها الذي حملت به سنة 1981 في ظاهرة نادرة الحدوث  في العالم، ومن الحالات النادرة المشابهة حالة الطفل اليمني المنحدر من مدينة تعز الذي كان يحمل جنينا حيا في شهره السابع في بطنه، وكان يحدث بين الحين والآخر حركة كأنه حي، نجح فريق طبي في استخراجه في عملية جراحية دقيقة، كما شهدت التشيلي حمل عجوز عمرها 92 سنة في رحمها جنينا ميتا لمدة 50 سنة، وهناك حالة مماثلة لكولومبية تبلغ من العمر 82 عاما، حملت في بطنها جنينا ميتا لمدة 40 عاما، ويقول الحكيم حلاش مكلف بالأشعة بمصحة أبو القاسم بسكيكدة أن هذا النوع من الحمل الخارجي يموت في بطن الأم، ويحدث تعفنا ويسبب مضاعفات اخرى، لكن هذا الجنين بفضل القدرة الإلهية لم يتسبب في اي ضرر آخر، وتضيف المكلفة بالأشعة الدكتورة بوالكروة أنه من المتعارف عليه أن الحمل الخارجي يتسبب في حدوث نزيف داخلي  وتعفن داخل البطن وينتج عنه وفاة الأم،  لكن هذه الحالة نادرة ان هذه العجوز استطاعت العيش بهذا الجنين المتحجر لمدة 35  سنة بدون أن يسبب مضاعفات او أعراض للأم، وحتى الجنين لم يتعفن، وهذه الظاهرة تعرف باسم الجنين المتكلس أو الطفل الحجري، وتنشأ هذه الحالة عند نمو الجنين خارج الرحم، حيث يتعرض للتكلس. 

يذكر ان العجوز خضعت سابقا للأشعة، لكن الأطباء لم يكتشفوا هذا الجنين المتحجر، لكن جهاز السكانير او التصوير المقطعي شخص هذا الجنين المتحجر الذي يشبه موميات الفراعنة وهي حالة نادرة جدا، لأن جميع اعضاء الجسد تكونت خارج الرحم بدون ان يسبب نزيفا داخليا للأم او تعفنا كاد ان يفقدها حياتها، للإشارة فإن التقارير الطبية على مستوى دول العالم تشير إلى ما لا يقل عن 300 حالة فقط في التاريخ للجنين المتكلس، وكانت أول حالة تم الكشف عنها من هذا النوع سنة 1582 ميلادية لامرأة فرنسية بلغت من العمر 68 عاماً، حيث احتفظت بجنين متكلس لمدة 28 سنة وتم أكتشافه بعد وفاتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!