-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم يستبعد عودة نشاط الوكلاء بشروط وقوانين تنظيمية جديدة.. وزير الصناعة:

لا امتيازات لمصانع تركيب السيارات بعد اليوم

سميرة بلعمري
  • 17354
  • 13
لا امتيازات لمصانع تركيب السيارات بعد اليوم
ح.م

فصلت الحكومة بصفة نهائية في مصير مصانع تركيب السيارات، وقررت أن لا امتيازات جبائية جمركية كانت أو ضريبية مستقبلا، وإن كانت عودة وكلاء السيارات المعتمدين واردة، فوزارة الصناعة والمناجم قررت إعادة النظر في المنظومة التشريعية التي تحكم القطاع لنزع الألغام التي زرعت في مفاصله، والتعامل مع الاستثمارات الأجنبية في الجزائر دون النظر إلى جنسيتها.

وضع وزير الصناعة والمناجم فرحات آيت علي، النقاط على الحروف على عدد من ملفات قطاعه، وإن أكد أنه مازال في مرحلة التشخيص لإعداد استراتيجية القطاع التي ستكون جاهزة بعد تنظيم الجلسات الوطنية الخاصة بالقطاع والتي يفترض حسب تصريحات الوزير تنظيمها نهاية شهر مارس القادم، الذي أكد أن مصانع تركيب السيارات أو ما يصطلح عليه بسيارات “دي زاد” أصبحت في خبر كان، وما كان لها من إعفاءات جمركية وضريبية لن يتكرر، وإن أبقى على باب الاستثمار مفتوحا على مصراعيه لمن بإمكانه أن يؤسس لصناعة سيارات حقيقية في الجزائر وفق القوانين المتعارف عليها، والعلاقة الطبيعية التي تحكم المستثمر بالنظامين الجبائي والضريبي، وقال أن القرار ينسحب على كل مجال من مجالات التركيب التي خضعت لنظام “سي كا دي” أو ما وصفه بالاستيراد المقنع، سواء تعلق الأمر بتركيب السيارات أو الهواتف النقالة أو غيرها.

ولم يستبعد وزير الصناعة لدى نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي سهرة الثلاثاء، عودة وكلاء السيارات المعتمدين، كحل من حلول تغطية الطلب الداخلي من السيارات التي أدرج استيرادها في خانة استيراد الكماليات ووصفها بـ”اللوكس” الذي لا يجب أن يدفع مقابله من الخزينة العمومية ومن جيوب المواطنين، مثلما حدث مع نشاط تركيب السيارات، التي أكد أن كل التقارير الرسمية تبين أنه تبديد للمال العام، واستدل الوزير بالتقارير الواردة من أصحاب المصانع والتي تتجاهل تحديد نسبة الإدماج وتتجاهل كلية باقي الشروط، مبديا استغرابا حتى بتصريح هوامش ربحها التي قال أنها تصريحات مغلوطة.

فرحات آيت علي، أكد على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التشريعية لقطاع الصناعة لنزع ما وصفه بالألغام التي وضعت سابقا في كل مفاصل القطاع، مما أدى إلى وضع عراقيل، لم تتوقف عند الطابع البيروقراطي، بل تجاوزته الى الجانب الجنائي، خاصة في قطاع الاستثمار، وقال أنه اكتشف قوانين وضعت على المقاس ولصالح أفراد معينين.

وقال آيت علي إن مؤشرات الاقتصاد الجزائري في انهيار مستمر، مما أدى إلى وضع لم يعد يتحمل مزيدا من الأعباء، مضيفا أن المؤشرات تدهورت إلى حد ان البيروقراطية أخذت طابعا جنائيا، مؤكدا ضرورة اعادة نظر جذرية في المنظومة التشريعية بشكل مستعجل قبل الصائفة القادمة. وأوضح المتحدث أن إعادة النظر في القوانين المسيرة للقطاع تهدف إلى نزع ما وصفه بالألغام، مستنكرا تأخير النصوص التنظيمية كآلية لعرقلة مسار القطاع، وفي معرض حديثه عن قضية السلع والحاويات المحجوزة بالموانئ الجزائرية قال وزير الصناعة والمناجم، إنّ عملية تحرير هذه السلع المحجوزة ستنطلق بداية من يوم الخميس، موضحا أنّ كلفة بقاء هذه الحاويات في الموانئ تقع على عاتق الحكومة، مشيرا إلى تنصیب مركز استعجالي للنظر في قضیة قطع السلع العالقة بالموانئ، لرفع التجمید عنھا.

وقال وزير الصناعة، إنّ عملية تحرير السلع المحجوزة في الموانئ ستنطلق بداية من اليوم الخميس، موضحا أنّ كلفة بقاء هذه الحاويات في الموانئ يقع على عاتق الحكومة، وتلك السلع موجودة وفواتیرھا مدفوعة، وتسببت باكتظاظ في الموانئ، لكنه شدد على أنھا ستكون آخر دفعة لاستیراد لاسيما قطع غیار السيارات وأن المتعاملین ملزمون بانتظار نصوص قانونیة جديدة.

وبخصوص الجلسات الوطنية للصناعة، قال الوزير أنه جار التحضير لها حتى تنظم قبل نهاية شهر مارس القادم، وقال أن الجزء الأكبر من عملها سيخصص للورشات، ذلك، لأن تقارير هذه الورشات ستكون المرجعية في إعداد إستراتيجية وطنية للصناعة، مؤكدا إحياء المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي “الكناس” ليلعب أدواره وبكامل صلاحياته في عهد رئيسه السابق المرحوم محمد الصالح منتوري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • sami

    انا من ولاية تبسة اغلقت كل الابواب في وجهي حاولت اعمل لم اوفق كل الابواب اغلقت اغلقها عليا القريب قبل البعيد قررت اوفر مبلغ واشتري سيارة منذ ان بدات للان ٦ سنوات ضاعت من عمري ولنا اوفر عملت فب متجر عملت جامع بلاستيك ضحيت بكل شيء لاشتري سيارة واعمل حتى رخصة وفرت ثمنها بطلوع الروح قالولي وفر ٣٠ مليون تشري سيارة وفرتهم قالولي السوق طلع لازمك على الاقل ٥٠ وفرتهم قالولي لازمك ٦٠ مليون وفرتهم قالولي ٧٠ وفرتهم قالولي ١٠٠ مليون ما تجيبش ليك سيارة انا عمري ضاع وانا نوفر تعبت سيدي الوزير اعلمك ان السيارة ليست كماليات بل هي ضرورية جدا سيدي الوزير اتقوا الله فيا اريد ان اعمل لاعالج نفسي فقط

  • جزائري أصيل

    السلام عليكم :
    من عاهد وفى ،
    للحفاظ على الأرواح والممتلكات نريد العلامات العالمية الأصلية في الجزائر ، لا المزورة: ---TOYOTA - MERCEDES - BMW - NISSAN - HYUNDAI -
    نحن لسنا شعبا من الدرجة الثالثة ، حتى تركب عندنا سيارات من الدرجة الثالثة .
    - نريد المعامل الأصلية ، لتركيب السيارات بنسبة 100% في بلادنا ، لا نريد ورشات لتصليح السيارات.
    * والحل هو الإعفاء الضريبي - لمدة 05 سنوات - لكل دولة تصنع سيارة في الجزائر بنسبة 100% .

  • samir algerie

    c'est la règle du jeu dans le monde entier car l'entreprise qui travail mieux survivra et celle qui fraude elle mourra

  • مصطفى

    بسم الله الرحمان الرحيم
    من أراد ان يصنع أو يعمل فليعمل بماله الخاص الخاص الخاص لا بمال الخزينة لان هذا حق الفقراء والضعفاء حتى لا تكون الفاحشة وتنهار العائلة.
    فليجرب ما شاء الله له قصد أكتساب الخبرة و تطور البلاد.
    ولا ضريبة على الصانع حتى يبيع منتجه

  • Populiste

    عندنا الساساويين يعملون اما بالمخفخرة او خلق مناصب شغل..كلاهما خارج عن نطاق العلم الحقيقي اللذي يحكم الصناعة.
    العلم اللذي يحكم الصناعة معروف عالميا و الاف من بحوث الدكتورا قد انجزت يرجع اليها الصناعيون..هنا عندنا كل من هب و دب لا علاقة له بالصناعية ولا هو عنده القدرة على قراءة البحوث و التمييز بينها. من شهادة الابتداءي الى الصناعة..لذالك يتكلم بالشعبوية و الافتخار لدغدغة المشاعر..يصفقون اليوم وغدا يسخطون عليهم..
    هناك الا شركة واحدة ذات اختصاص وهي sonacom
    اما البقية فهم الا مشوعذين..كنا نضن ان الشعوذة الا في الدين..لاكنها ايضا في كل الميادين.
    عسى ان يكون هاذا الوزير غير مشعوذ.

  • adnane karim

    احسن حل هو فتح الاستيراد الحر وخاصة الالات القديمة المتعلقة با لمكانيك لانها هي قلب الاقتصاد في اي مجا ل في الصناعة ولدينا شباب يبدع لكن للاسف الالات الجديدة سعرها غالي جدا

  • محمد

    بدل تصنيع سيارات كهربائية نصنع الموت والخردة
    ما فائدة الجامعات فى الجزائر نخرج كل سنة دكاترة بطالين ومهندسين
    الحل هو استغلال كل هذه الطاقة لانتاج سيارات وتكنلوجيا جزائرية الدولة لا تثق قي شبابها

  • roum roum

    وزير ماشاء الله ربي يوفقو للخير.
    يرجى مراعاة مصلحة المواطن لان السيارة اصبحت حلم مع اسعار العصابة

  • عبدو

    الحل الامثل بجعل مصانع التركيب ملكيه للشركه دون شرط نسبه لشريك محلي على سبيل المثال في رومانيا منذ اكثر من 15 سنه سلمت الدوله الرومانيه شركه رونو مصنع سيارت قديم متهالك منذ ايام الحقبه الشيوعيه مقابل نسبه فقامت رونو بتجديده و اطلقت منه داسيا التي تباع اليوم في كل الدول و تنافس في فرنسا السيارات الفرنسيه . لو تركنا شركات تعمل دون دعم مع تخفيض نسبه الجمارك حسب نسبه الاجزاء المصنعه محليا لحلت مشكله السيارات و اصبحنا بلدا مصدرا لكن مشكلتنا في وجود عقول اقتصاديه بعيده عن البيروقراطيه و تحسبها صح !!

  • موووح

    السيارة أصبحت ضرورة و ليس من الكماليات يا أيها الوزير المختص في الاقتصاد ......أم أنك تعيش في كوكب آخر

  • ابن الجبل

    هل نتفاءل خيرا بالوزير الجديد ليؤسس لصناعة جزائرية حقيقية ؟! ، وذلك ما ورد في التقرير أن : " باب الاستثمار سيبقى مفتوحا على مصراعيه لمن استطاع ،وقادر على خلق مصانع منافسة ، تفيد البلاد بالعملة الصعبة وتفيد العباد في تشغيلهم للقضاء على البطالة "... وكثير من الجزائريين قادرين على الاستثمار ، ولكن العصابة الفاسدة ، فضلت أشباه المستثمرين ،للسيطرة ونهب الأموال الجزائريين ، والنتيجة كانت الكارثة ...!! فلا ننتظر اقامة استثمار حقيقي الا اذا كان هناك رجال متشبعون بالوطنية الصادقة والاخلاص في العمل !.

  • Populiste

    الحلول موجودة لاكن الحسد يطبع عمال الحكومة و اصبحوا عوض منتيجي افكار خلاقة للثورة اصبحوا عساسين .كيما يقول المثل الشعبي الكساب يكسب والحساد يحسب.
    عملية التفكيك ليست جديدة في العالم وهاذا الا من اجل ان يهرب من الضريبة الجمركية.
    لماذا هاذا الكذب و الالتواء؟ كونوا صرحاء يسهل على الجزاءر ايجاد الحلول و الدفع بالتنمية.
    لماذا تلزمه ان يفكك؟ يا اخي يمكن للحكومة ان تجدول الضريبة على المشتري لمدة خمسة سنوات. تقولو ان الحكومة لا تكون في 2025?.عملية الجدولة للزبون تنعش الاقتصاد. البنوك تخدم المستوردين يبيعوا اكثر و يخدموا الناس اكثر و العامل البسيط يقدر يشتري سيارة. اين العيب؟و الحكومة تكون تراكيل

  • franchise

    - العالم المتقدّم يحضّر لقفزة تاريخية و حاسمة في صناعة السيارات، أساسها التكنلوجيا الرقمية و حماية البيئة، و نحن لم نفصل بعد في نفخ العجلات والتركيب التقليدي للسيارات الذي ينتمي للقرن الماضي.
    - أليس لديكم عقول و أعيٌن ترون بها ؟؟!!... بوادر هذا التغيير الجذري و الحضاري في صناعة السيارات ، واضحة في كل المجالات : أنظروا فقط إلى التسابق السريع في مجال صناعة البطاريات الكهربائية الخاصة بسيارات هذا القرن، و التي تعتبرها الدّول العظمى ، مسألة سيادية وإستراتيجية من الدرجة الأولى، مثل مسألة الدفاع عن التراب.