-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كشفت عن لقاء جمعها بشيخي وطالبت بمشاركة فعالة في ملف الذاكرة

منظمة المجاهدين تهاجم الرئيس الفرنسي وتصر على الاعتذار

محمد مسلم
  • 2500
  • 11
منظمة المجاهدين تهاجم الرئيس الفرنسي وتصر على الاعتذار
أرشيف

كثفت المنظمة الوطنية للمجاهدين من حضورها في المشهد، كما صعدت من انتقاداتها للسلطات الفرنسية وعلى رأسها الرئيس إيمانويل ماكرون، واعتبرت المواقف الفرنسية الأخيرة جزء من التحديات الخارجية التي تواجه البلاد في “الظرف العصيب” الذي تمر به، ودعت بالمناسبة إلى إشراكها بصفة أساسية في ملف الذاكرة.

وفي هذا الصدد، كشفت المنظمة عن لقاء جمعها بعبد المجيد شيخي في 18 من شهر فيفري، المستشار برئاسة الجمهورية المكلف بملف الذاكرة الوطنية والمدير العام للأرشيف الوطني، وقالت إن “هذا اللقاء سمح بتبادل وجهات النظر حول العديد من الجوانب المرتبطة بهذا الملف الشائك. ويبدو من سياق اللقاء أن هناك نية لتشكيل فوج عمل يكلف بمباشرة العمل”.

ومعلوم أن شيخي كلف من طرف الرئيس عبد المجيد تبون، للقيام بعمل من أجل الذاكرة، ويرافقه من الجانب الفرنسي، المؤرخ بنجامين ستورا، الذي تحدث في وقت سابق عن صعوبات واجهته في إنجاز مهمته، التي قال إن آجالها تنتهي قبل نهاية السنة الجارية.

وطالبت المنظمة في بيان وقعه الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين، محند واعمر بن الحاج بمشاركة فعالة في هذا العمل: “إدراكا من المنظمة لأهمية وأبعاد هذا الملف، ومن منطلق مسؤوليتها السياسية والتاريخية في هذا الصدد، شددت الأمانة الوطنية على ألا يقتصر تمثيلها فيما يتم الإقدام عليه من حيث المشاركة والتمثيل بصفة رمزية، وإنما يتوجب على الجهة المسؤولة باتخاذ القرار في هذا الشأن أن تتفهم حجم المسؤولية التي تحملها ويتحملها المجاهدون أمام أرواح إخوانهم الشهداء وأمام شعبهم وأمام أجياله”.

ولم تفوت المنظمة انتقاد السلطات الفرنسية وعلى رأسها ماكرون: “تناقلت في الآونة الأخيرة وسائل الإعلام والاتصال الفرنسية وجهة نظر رئيس هذه الدولة، ماكرون، حول ما يفسر على أنه تصور لما يمكن أن يتحدد في إطاره مجرى الحوار المزمع بعثه بين الطرفين الجزائري والفرنسي حول ما أسماه الذاكرة المشتركة، ولسنا ندري كيف يمكن تصور هذه الشراكة بين المعتدي والضحية”.

وأضافت المنظمة: “هكذا يبادر المسؤول الأول للدولة الفرنسية بمنح نفسه حق الإفتاء في تحديد المآلات التي من شأن دولته (أن تتفضل) بها على الدولة الجزائرية. وندرك تماما أن من شأن هذه المقاربة الغريبة أن تمكن حفيد غلاة المحتلين الفرنسيين من إعفاء بلده من تحمل ما ترتب عن أزيد من مائة وثلاثين سنة من الاحتلال وما انجر عن ذلك من ممارسات وحشية في حق الشعب الجزائري. لسنا ندري كيف يمكن تصور هذه الشراكة بين المعتدي والضحية”.

وترى المنظمة الوطنية للمجاهدين أنه لا مفر من اعتذار فرنسا الرسمية عن جرائمها في الجزائر: “من الطبيعي أن يشكل هذا التصور إطارا لإعفاء الدولة الفرنسية من مسؤوليتها السياسية والتاريخية إزاء حقبة الاحتلال واعتبار ذلك مقدمة تحررها من الجرائم المرتكبة في حق هذا الشعب وتضمن إعفائها من الاعتذار والإقرار بتعويض ما تم نهبه طيلة تلك الفترة المؤلمة”.

وجددت المنظمة الثورية الأولى في البلاد التذكير بموقف المنظمة الوطنية للمجاهدين الذي “حرصت من خلاله على تأكيد تمسك الشعب الجزائري بمطالبه المشروعة، والتي لا يمكن التنازل عنها لارتباطها بالوفاء لأرواح ودماء شهدائنا الأبرار وجسامة تضحيات شعبنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • شخص

    منظمة المزيفين سوف تكتفي بالتندين فقط هي و باقي أحزاب فرنسا اما تجريم الإستعمار فلا مكان له من الإعراب في عقيدتهم

  • ayedbrahim

    لن تسطيعوا فعل شيء "هذا اذا كانت نيتكم صادقة" ووزير المجاهدين السابق يعيش عندهم و بجنسيتهم

  • Mohdz

    مجاهدين !!

  • buffalo

    أنتم تماما فعلتم كما فعل بنوا إسرائيل عندما قال لهم الله أن يذبحوا بقرة فبدؤا يراوغون حتي لا يفضح القاتل.أنتم بخداعكم و تدليسكم الجميع ينادي أن يعتذر للمسلمين جميعا لسبه و مساندة قوية للرسوم المسيئة لرسول عليه أفضل السلاة و سن قاوانين تدبح المسلمين و أنتم تكذبون علينا.قالها عدة مرات لا أتذر.

  • republique des monsonge

    لكل زمان مجاهديه فهناك مجاهدين قاموا بواجبهم خلال الثورة التحريرية جب تكريمهم وتمجيدهم وهناك مجاهدين مزيفين جاهدوا من أجل مصالحهم الشخصية وحواشيهم وحولوا الجزائر الى ملكية خاصة بل رهينة بعد الاستقلال وبالتالي فمن النزاهة في الجزائر أن نقسم المجاهدين الى فئتين

  • amremmu

    على من تتحدثون : عن مجاهدي الثورة التحريرية ( فترة 54 الى 62 ) أم على مجاهدي ما بعد الاستقلال . فهمونا من فظلكم !

  • ملاحظ

    كيف وهو رفض الاعتذار علی اساءة بنبي الكريم ص، هذا تضيعون اوقاتكم واقاتنا۔۔۔لا منفعة ولا فاٸدة۔۔۔

  • amremmu

    على من تتحدثون : عن مجاهدي الثورة التحريرية 1954 - 1962 أم على مجاهدي ما بعد الاستقلال 1962 . فهمونا من فظلكم !

  • ياسين

    وانتم من يجب الاعتذار

  • السعيد

    العيب كل العيب في حزب جبهة التحرير الوطني والبرلمان الجزائري ووزارة المجاهدين فالمسؤولية الكبري والتاريخية تقع علي عاتقهم
    علي جبهة التحرير الوطني والارندي -الاغلبية البرلمانية - وباقي الاحزاب ان تسرع في اصدار قانون تجريم الاستظمار الفرنسي ومطالبة فرنسا بالاعتراف الرسمي بجرائمها ضد الانسانية -استشهاد اكثر من 15 مليون جزائري بدم بارد خلال 132 سنة من الاحتلال الفظيع المروع والدامي- وكذا الاعتذار الرسمي لشعب الجزائري .
    فعلي الذين يتغنون بالوطنية وحب الجزائر - خاصة جبهة التحرير الوطني -كذبا وزورا وبهتانا ونفاقا ان يثبتوا لنا صدقهم ووفائهم للشهداء الابرار واخلاصهم لوطنهم الجزائر

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    لنقل أنه لن يعتذر ، ماذا يمكنكم فعله حيال ذلك